• Sunday, 12 May 2024
logo

لا تخصيصات للمسح الاشعاعي بالمحافظات ووفد اتحادي يطلب اجتماعاً مع اقليم كوردستان

لا تخصيصات للمسح الاشعاعي بالمحافظات ووفد اتحادي يطلب اجتماعاً مع اقليم كوردستان

كشفت الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة، عن عدم رصد تخصيصات المسح الاشعاعي لباقي المحافظات العراقية في موازنات الجهات المعنية بالمسح الاشعاعي، مشيرة الى أنها طلبت عقد اجتماع مع رئاسة حكومة اقليم كوردستان حول هذا الملف.

وقال رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة فاضل حاوي مزبان: انه "لم يتم رصد تخصيصات المسح الاشعاعي لباقي المحافظات العراقية في موازنات الجهات المعنية بالمسح الاشعاعي، وسيتم إعادة الطلب من موازنة الطوارئ لإنجاز هذا الأمر".

يقول باحثون إنه خلال حربي 1991 و2003 أطلقت كمية هائلة من ذخائر اليورانيوم خلفت أكثر من 2200 طناً مترياً من اليورانيوم المنضب، وهذا اليورانيوم المنضب الذي استعمل في العراق يساوي 250 قنبلة ذرية.

بخصوص اجراءات الهيئة بخصوص السيطرة على المواد المشعة في اقليم كوردستان، أوضح فاضل حاوي مزبان: "ننتظر عقد لقاء مع رئاسة وزراء إقليم كوردستان، والترتيب يتم من خلال ممثلية إقليم كوردستان في مجلس الوزراء"، منوهاً الى عدم تلقيهم رداً لحد الان.

يشار الى ان حرب الخليج الأولى في عام 1991 وحرب عام 2003 والضربات الجوية الأميركية بين الحربين، خلفت إرثا وخيماً على صحة العراقيين وبيئتهم، فالقنابل التي ألقيت على العراق أسهمت في تلوث كثير من المناطق بعنصر اليورانيوم المنضب (ناتج ثانوي من عمليات تخصيب اليورانيوم) وملوثات خطرة أخرى.

ما ان توقفت طبول الحرب حتى بدأت آثار مخلفاتها الصحية تلاحق العراقيين فارتفعت نسبة الأمراض السرطانية، كما زادت وبشكل ملحوظ التشوهات الخلقية لدى حديثي الولادة.

وتمتد آثار ومخاطر هذه الملوثات من اليورانيوم لعقود طويلة من الزمن، وتبقى مؤثرة في البيئة، ومن الصعب احتواء هذه المخلفات أو التخفيف من ضررها كونها بحاجة إلى معالجات فيزيائية معقدة قد تمتد لسنوات.

ضمت محافظة البصرة 23 موقعاً ملوثاً باليورانيوم المنضب، إذ ان هذه المنطقة تحملت العبء الأكبر من التلوث بهذا العنصر الخطير.

كما تضم محافظة نينوى موقعين ملوثين بالمواد المشعة، هما موقعي "عداية" و"الجزيرة"، ويضمان البرامج النووية للنظام السابق، التي تم العبث فيها من قبل تنظيم داعش، مما أدى إلى اتساع مساحة التلوث.

يذكر انه في مطلع ايار الماضي أعلنت محافظة كركوك البدء بتنفيذ المسح الاشعاعي ورسم الخريطة الإشعاعية في الأقضية والنواحي التابعة لها مستخدمة أحدث الأجهزة المتطورة المحمولة على العجلات.

هذه الإجراءات تأتي لغرض البحث عن المصادر المشعة المفقودة ورسم خارطة اشعاعية للمحافظة وإعلان كركوك خالية من المصادر المشعة أو أي نشاط إشعاعي يتم اكتشافه، حسب المعاون الاداري للمحافظة رائد جمال نشأت.

يركز قانون رقم 99 لسنة 1980 على الوقاية من الإشعاعات للعاملين في الحقل الطبي، ووفر هذا القانون الحماية لهم من خلال منحهم الإجازة الخاصة للعمل في مجال الإشعاع وتوفير الحماية لهم من خلال الفحوص الدورية لهم، كما نص القانون على ألا تزيد ساعات عمل العامل في مجال الإشعاع عن 35 ساعة أسبوعياً لضمان عدم تعرضه لجرعات إضافية من الأشعة.

تعد خطورة عنصر اليورانيوم كونه يبقى مؤثراً لعقود طويلة في البيئة، إلا إذا تم علاجه بالشكل الصحيح، بحيث يتم التعامل مع المخلفات التي تحتوي على عناصر مشعة عن طريق جهات تنفيذية ورقابية، فالجهات التنفيذية وهي وزارة العلوم والتكنولوجيا، تضع خططاً لإزالة المخلفات، بينما الجهات الرقابية المتمثلة في مركز الوقاية من الإشعاع تراجع هذه الخطط وتحدد مطابقتها لأدبيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويتم وضع هذه المخلفات في براميل تغلق بمادة الإسمنت وتوضع في مخزن مراقب ومحمي لمدة 24 ساعة، على أن يتم الفحص الإشعائي الدوري للتأكد من عدم وجود أي إشعاع على سطح هذه البراميل.

 

 

 

روداو

Top