أعلن عضو بمجلس النواب العراقي، أنه رفع دعوى على وزارة الصحة دائرة الطب العدلي في الحكومة الاتحادية، بسبب تأخير فحص 171 رفات لمؤنفلي كرميان انتشلت من المقابر في صحراء السماوة قبل أربع سنوات.

وقال عضو مجلس النواب العراقي كاروان يارويس: "اجتمعنا يوم الأحد في مجلس القضاء الأعلى العراقي، وبالتحديد في رئاسة الادعاء العام مع رئيس الادعاء العام القاضي نجم عبدالله وسلمناه كتاباً رسمياً نشتكي فيه على وزارة الصحة العراقية ومعهد الطب العدلي ببغداد".

أما بخصوص سبب رفع الدعوى، أوضح النائب كاروان يارويس أنه "بسبب عدم تنفيذ الفقرة (خامساً) من المادة (6) من قانون حماية المقابر الجماعية في العراق المرقم 13 لسنة 2015، فالمدعى عليهم لم يجروا فحص الحمض النووي لرفات مؤنفلي كرميان رغم مرور أربع سنوات على وجود رفاتهم في الطب العدلي ببغداد".

وأضاف كاروان يارويس ان "رئيس الادعاء العام قرر فتح ملف للدعوى، ووجه اليوم كتاباً إلى وزارة الصحة العراقية لإجراء اللازم".

في شهر آب من العام 2019، كشفت عواصف اجتاحت منطقة تل الشيخة في أطراف مدينة السماوة ثياباً وعظاماً، وبعد إعلام الجهات المعنية من جانب أهالي المنطقة، ثم زيارة وفد من إقليم كوردستان للمنطقة، حيث تم العثور على ثلاث مقابر جماعية، وتم فتح إحداها مع تحديد الأخريين.

وتم العثور في المقبرة التي فتحت على رفات 171 من ضحايا الأنفال، جميعهم نساء وأطفال، ولاتزال الرفات منذ ذلك الحين في الطب العدلي ببغداد.

عمليات الأنفال التي نفذتها الحكومة العراقية في العام 1988 على مراحل، راح ضحيتها 182 ألف مواطن من مختلف مناطق كوردستان أغلبهم من كرميان، ولكن لم تتم حتى الآن سوى إعادة أقل من 4000 رفات إلى ديارهم.

وكانت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان قد أعلنت في (9 آب 2022) أن إعادة الرفات تأخرت بسبب تفشي وباء كورونا، وأن "الوزارة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في حكومة إقليم كوردستان، اتخذت الاستعدادات اللازمة لإعادة الرفات ودفنها في ديارها بصورة لائقة كريمة".

 

 

 

روداو