قال المُحلل المُختص في الشأن التركي حسن أحمد، يوم السبت، إن العلاقة بين حزب العمال الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني تُلحق أضراراً استراتيجية بإقليم كوردستان، مشيراً إلى أن الاتحاد الوطني "سيدفع ثمن علاقاته" مع "العمال الكوردستاني مُستقبلاً.

وقال حسن أحمد في مُقابلةٍ : إن "الدول لا تُدار بالعقلية الثورية، بل بعقلية القانون والإدارة والدبلوماسية"، مبيناً أن "المشاكل بين الجانبين جاءت إلى الساحة بعد وفاة جلال طالباني، خصوصاً عند إغلاق ممثلية الاتحاد الوطني الكوردستاني في تركيا".

وأضاف: "خلق التبريرات والذرائع للقوتين الإقليميتين في الشرق الأوسط (إيران وتركيا) من أي جهةٍ كانت، يُعتبر خيانةً لهذا الشعب، ولا يخدم تطلعاته".

وبيّن أن "اختلاط الإخوة في السليمانية مع حزب العمال الكوردستاني سيُلحق أضراراً استراتيجية بإقليم كوردستان"، مشدداً على أن "حزب العمال الكوردستاني لا يعترفُ بسيادة إقليم كوردستان والعراق، والاتحاد الوطني سيدفع ثمن ذلك في النهاية".

وأشار إلى أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني ليس بمقدوره حماية أمن السليمانية بهذه الطريقة، كما أن المجتمع الدولي والجيل الراهن لا يُمكن أن يَسمحوا باستمرار الاضطرابات"، موضحاً أن "الولايات المُتحدة الأمريكية ستبحث عن طريقةٍ لِمُعالجة الوضع".

وتابع: "يجب على الإخوة في الاتحاد الوطني الكوردستاني أن يقرروا ما إذا كانوا يتصرفون بعقليةٍ ثورية وجبلية، أم أنهم في السلطة ويديرون الحكومة"، مشدداً على "وجوب اختيار أحد الطريقين".

وأكد أنه "عندما جاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العراق، بلّغ المسؤولين العراقيين في الغرف المغلقة بضرورة تصنيف حزب العمال الكوردستاني منظمةً إرهابية في جلسةٍ للبرلمان"، مبيناً أنه "في الفترة المقبلة ستتم ممارسة الضغوطات على برلمان كوردستان كذلك لفعل نفس الأمر".

 

 

 

كوردستان24