آزاد جُندياني: بقيادة الرئيس بارزاني.. صنعنا في الاستفتاء تاريخاً جديداً

قال السياسي الكوردي آزاد جُندياني، يوم الاثنين، إننا صنعنا في الاستفتاء تاريخاً جديداً، معرباً عن سعادته لأن الرئيس بارزاني هو من قاد ذلك النضال.
وقال آزاد جندياني، في ندوةٍ أقامها قسم الثقافة والإعلام في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستفتاء الاستقلال، "أجرينا الاستفتاء لنصنع تاريخاً مُختلفاً، ولحُسن الحظ أن الرئيس بارزاني هو من قاد ذلك النضال ضمن الحركة الكوردية".
وشدد على أن "الاستفتاء صنع تاريخاً إيجابياً بالنسبة لنا"، مشيراً إلى أن "العراق دولةٌ تفتقد للديمقراطية وحق المُواطنة، ولا يوجد فيها مكانٌ للكورد".
وتابع: "العراق يريد أن يقول لنا إن التاريخ يحتم عليكم البقاء تحت الحكم العربي، وأستطيع أن أقدم لكم بعض الأدلة على ذلك"، مبيناً "لكننا عكسنا ذلك التاريخ".
ولفت إلى "أننا قلنا لهم في الاستفتاء: لا، الخضوع ليس قدرنا، ولن نقبله"، موضحاً أن "لكل أُمةٍ مصيراً أجمل، إذا أرادت أن تصنعه بنفسها".
وفي السابع من حزيران عام 2017، اجتمع كبار القادة السياسيين الكورد في مصيف صلاح الدين، من أحزاب وبرلمان وحكومة، بحضور الرئيس مسعود بارزاني ونائبه آنذاك كوسرت رسول، ورئيس حكومة كوردستان، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات في كوردستان، وممثلي المكونات والطوائف، واتُخِذ حينها القرار بإجراء استفتاء الاستقلال وتشكيل المجلس الأعلى.
وخلال الاجتماع، حُدِّد يوم 25 أيلول 2017 موعداً لاجراء الاستفتاء في كوردستان والمناطق الكوردية خارج إدارة كوردستان، ووافقت عليه كافة الأحزاب والطوائف والمكونات المُشاركة في الاجتماع.
وقبل عشرة أيام من إجراء الاستفتاء في 15 أيلول 2017 وافق برلمان كوردستان على إجراء الاستفتاء بأغلبية الأصوات، وأشرفت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في حكومة كوردستان على استفتاء الاستقلال.
وشكل قرار إجراء الاستفتاء مرحلةً مُهمة أخرى من نضال الشعب الكوردي وتضحياته، خاصة وأن كافة الأطراف السياسية أكدت دعمها الكامل لإجراء الاستفتاء ووعدت بتسخير كافة قدراتها لإنجاحه.
وكانت أهمية الاستفتاء تكمن في إجرائه ليس في كوردستان، وإنما في كافة المناطق الكوردستانية خارج إدارة كوردستان، واستند القرار على مبادئ حق تقرير المصير، وهو الحق الذي اعترفت به الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبما أن الشعب الكوردي يتمتع بجميع الخصائص التي تفتح الطريق أمامه للاستقلال من أرض ولغة وثقافة وتاريخ وهوية، لذلك كان من حقه أن يُقرر مصيره وبكل المقاييس.
أجري استفتاء استقلال كوردستان في 25 أيلول 2017، وكان يحق لـ"4.561.255" شخصاً في كوردستان والمناطق الكوردستانية خارج إدارة كوردستان الحق في التصويت.
وشارك "3.305.925" شخصاً في التصويت، أي بنسبة أكثر من 72%، حيث صوت "2.861.471" شخصاً بنعم لاستقلال كوردستان، أي ما يزيد عن 92% من المشاركين في التصويت.
وفي 16 أكتوبر 2017، هاجمت القوات العراقية مدينة كركوك والمناطق الكوردستانية الأخرى خارج إدارة إقليم كوردستان، وسيطرت عليها بعد حرق منازل الكورد، واستشهاد العديد من المواطنين الكورد، ونزح الآلاف من أهالي المدينة إلى إقليم كوردستان.
كوردستان24