• Tuesday, 30 April 2024
logo

تضارب آراء الشارع العراقي حول بقاء القوات الأجنبية بالعراق

تضارب آراء الشارع العراقي حول بقاء القوات الأجنبية بالعراق

مع توتر الأوضاع السياسية على الساحة الإقليمية، وتزايد الهجمات المستهدفة للقوات والقواعد الأميركية في أنحاء العراق، تتضارب أراء الشارع العراقي حول ضرورة وأهمية بقاء الأجنبية على الاراضي العراقية.

"هل قوات التحالف المتبقية في العراق ضرورية أم زائدة عن الحاجة؟"، سؤال يخطر بأذهان غالبية العراقيين والمراقبين للشأن السياسي العراقي بأنحاء العالم، لكن الإجابة عليه تحمل مواقف وآراء مختلفة.

حسين علي، مواطن عراقي من بغداد، وهو عامل، رأى في بقاء الأميركان بالعراق ضرورة، لحين "ثبات دولة ودستور حقيقي" بالبلد.

حسين علي قال : "في الوقت الحالي ضروري، وعندما تتثبت لدينا دولة تستطيع هي إخراجها، لأنه سيكون هنالك قوانين ودستور حقيقي. إذ أن الدستور الحالي هم من ثبتوه، وأساسه خاطئ، وهو يضر بالمواطن ولم ينفعه".

واضاف: "ها نحن منذ 20 عاماً تعبنا وهلكنا، من كان عمره 10 سنوات أصبح عمره خلال هذه الـ20 عاماً 50 سنة".

لكنهم كثر من يخالفون حسين علي بالرأي، ويرون انه لم يبق لدى تلك القوات شيء لتبق من أجله، مؤكدين ضرورة خروج الأميركان من العراق باسرع وقت.

ذكر علي جاسم، الذي يعمل كاسباً في العاصمة العراقية: أنه "لا نحتاجه.. فهو محتل، خرج ماذا لديه ليبقى؟"، مؤكداً: "لدينا جيش وأجهزة أمنية كافية، فلا داعي لوجودهم في العراق، لذلك انسحابهم افضل للعراق".

أما محمد ملك، مواطن عراقي آخر ماثل مواطنه علي جاسم بالرأي، ورأى أن وجود الأميركان في بلده "زائد عن الحاجة. نحن لدينا قوات أمنية من جيش وشرطة، فلا حاجة لنا بقوات التحالف الدولي".

ومحمد علي، مواطن متقاعد، اشار الى ان لا فائدة للعراق من الوجود الأميركي، قائلاً: "القوات الأميركية ليس لدينا فائدة بوجودها، فالعراق عراقنا وليس عراق الغير، فلتذهب الى الجحيم (القوات الأميركية)"، مؤكداً انه "لا نتيجة بوجودها".

وعقب اندلاع الحرب بين عناصر حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي، تعالت أصوات داخل العراق مطالبة بخروج القوات الأجنبية (التحالف الدولي، القوات الأميركية) من العراق، ردا على الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل.

حينها، بدأت فصائل مسلحة عراقية باستهداف القوات والقواعد العسكرية الأميركية في العراق وشمال شرق سوريا بهجمات متعاقبة. آخرها كان هجوم صاروخي استهدف السفارة الاميركية في بغداد، بتاريخ (8 كانون الاول 2023). اتهمت السفارة الأميركية "فصائل مدعومة من إيران" بالوقوف وراء الهجوم، وطالبت الحكومة العراقية بإجراء التحقيقات حول الحادث.

وحسب مسؤولين أميركيين، تم استهداف القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق وسوريا 77 مرة، منذ 17 تشرين الثاني الماضي. بالمقابل، ردت الولايات المتحدة الاميركية بضرب مواقع الفصائل المتهمة في العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل 15 مسلحاً من الفصائل.

 

 

 

روداو

Top