أوضح المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأميركية، كاروخ خوشناو، أن الميلشيات العراقية المسلحة خرقت القانون، ولم ينجح رئيس الوزراء العراقي من السيطرة عليها.

وقال في مقابلةٍ مع كوردستان24،  إن الولايات المتحدة "سبق لها أن حذّرت الحكومة العراقية في حال عدم تمكّنها من ضبط تلك الفصائل وحماية أمن قنصلياتها ومؤسساتها، فإنها ستفعل ذلك بنفسها".

تصريحات خوشناو تأتي تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة استهداف مقرات كتائب حزب الله العراقية، فجر اليوم الأربعاء،  رداً على هجماتٍ سابقة شنتها الأخيرة على قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق.

وأشار الخبير في الشؤون الأميركية، أن الحكومة العراقية "فشلت في السيطرة على تلك الجماعات، ولم تتمكّن من دمجها في المنظومة الدفاعية العراقية".

وأضاف: ترى هذه المجاميع نفسها جزءاً من الحشد الشعبي، ومن ناحية أخرى تجد بعضها الآخر نفسها ضمن المقاومة الإسلامية التي تناهض ما تبقّى من القوات الأميركية في العراق، لذلك فإن هذا التصرّف انتهاك لسيادة البلاد.

ولفت خوشناو إلى أن الولايات المتحدة "جاءت إلى العراق بطلبٍ من الحكومة الاتحادية ولديها اتفاقية استراتيجية معها، وكما قالت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوسكي: نحن ضيوف العراق".

وقال: تتعرض الولايات المتحدة لضغوطات كبيرة، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في الـ 5 نوفمبر تشرين الثاني 2024، ولا ترغب إدارة بايدن في زيادة زعزعة استقرار المنطقة.

وأكّد خوشناو أن الميلشيات المسلحة تهدف لإجبار القوات الأميركية ليس لمغادرة العراق فحسب؛ بل من المنطقة بأكملها.

وختم حديثه قائلاً: من غير الممكن أن تغادر واشنطن المنطقة، لأنها تعتبر هيمنة تلك الفصائل تهديداً للمصالح الأميركية، والأمن الأميركي.

 

 

 

كوردستان24