• Thursday, 02 May 2024
logo

عودة البطريرك ساكو لبغداد تحيي آمال المسيحيين بنيل حقوقهم

عودة البطريرك ساكو لبغداد تحيي آمال المسيحيين بنيل حقوقهم

بطقوس دينية وترحيب عال استقبل المسيحيون ببغداد راعي الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك لويس ساكو بعد غيابه -غير الاختياري- الذي دام تسعة أشهر.

وبثت عودة البطريرك ساكو رسالة اطمئنان بأن حقوق المسيحيين محفوظة ولابد من إعادتها رغم هجرة ثلثي منهم خارج البلاد.

وقال البطريرك ساكو : الجمعة (12 نيسان 2024)، إن رسالتي للمسيحيين أن يكون "صابرين وصامدين، ويكونوا فاعلين لا اتكاليين يريدون كل شيء من الأعلى".

وأشار إلى أنه على المسيحيين المطالبة بحقوقهم وأن يكون لهم دورا وحضورا في العملية السياسية، إذ لن يعطيهم أحد حقوقهم على طبق من فضة أو ذهب.

وأوصى البطريرك ساكو المسيحيين بأن لا يخافوا، متمنيا من الحكومة العراقية مراعاة هذا المكون الذي عانى الكثير حيث "كنا مليون ونصف المليون، بينما أصبحنا الآن أقل من نصف المليون"، متسائلا: هذه مسؤولية من؟.

ولفت إلى أن "هؤلاء نخبة، وفي حال غادروا سيخسر العراق هذا النسيج الجميل التاريخي".

على وقع ذلك، عمت الفرحة والسعادة جميع من حضر للصلاة في كنيسة مار يوسف وسط بغداد بعودة الأب لهم، معتبرين ذلك أملا جديدا وبادرة طيبة لمساندتهم وحمايتهم.

بدوره يقول راعي كاتدرائية مار يوسف الكلدانية بمنطقة الكرادة وسط بغداد، الأب نذير دكو، لرووداو، إن "التفاتة رئيس الوزراء لحل الأزمة تمثل أملا جديدا وإعادة موقف الكنيسة والمسيحيين إلى الفسيفساء العراقية بقوة".

وأضاف أن "المسيحيون هم أبناء العراق الأصليين، ولابد من الاهتمام بهم ومراعاة حقوقهم، حيث يجب إسنادهم بعد كل ما جرى عليهم من اضطهاد من قبل القوى الظلامية التي دخلت العراق كالقاعدة وداعش".

عودة البطريرك ساكو إلى بغداد ستكون وقتية لبث رسالة سلام ومحبة، من ثم سيعود إلى عاصمة إقليم كوردستان أربيل، لحين حسم ملف المرسوم الجمهوري الخاص به، والذي وعدت الحكومة بحله خلال الأيام المقبلة.

رغم عودة أب الكنيسة الكلدانية إلى بغداد هي رسالة اطمئنان للمسيحيين، إلا أن المطالبات بحمايتهم وإنصافهم ماتزال مستمرة وبانتظار تحقيقها.

وفي تموز 2023 أصدر رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، مرسوما جمهوريا بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتوليا على أوقافها.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية، في 7 تموز 2023، أن "سحب المرسوم الجمهوري ليس من شأنه المساس بالوضع الديني أو القانوني للكاردينال لويس ساكو، كونه معيناً من قبل الكرسي البابوي بطريرك للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم".

وأشارت إلى أن سحب المرسوم جاء "لتصحيح وضع دستوري إذ صدر المرسوم رقم (147 ) لسنة 2013 دون سند دستوري أو قانوني، فضلاً عن مطالبة رؤساء كنائس وطوائف أخرى بإصدار مراسيم جمهورية مماثلة ودون سند دستوري" بحسب بيان.

وأكدت رئاسة الجمهورية، أن البطريرك لويس ساكو "يحظى باحترام وتقدير رئاسة الجمهورية باعتباره بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم".

وتعتبر الكنيسة الكلدانية من أكبر الكنائس في العراق، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين في العراق وإقليم كردستان لا يتجاوز 400 ألف مسيحي، مقارنة ب 1.5 مليون قبل عقدين من الزمن، لكن معظمهم هاجروا بسبب التوترات والصراعات.

 

 

 

روداو

Top