• Thursday, 02 May 2024
logo

الخليج يحفّز مدربه بعقد ثالث «إذا نجح في البقاء»

الخليج يحفّز مدربه بعقد ثالث «إذا نجح في البقاء»

تتجه إدارة نادي الخليج، برئاسة المهندس علاء الهمل، إلى تمديد عقد المدرب البرتغالي بيدرو مانويل للموسم الثالث على التوالي، في ظل وجود قناعة كبيرة بالعمل الذي يقوم به مع الفريق، والتطور الملموس في الأداء، والقدرة على مواجهة المنافسين المباشرين والتفوق عليهم قياساً بما كان عليه الوضع في الموسم الماضي.

وكان الخلجاويون أجّلوا حسم تمديد عقد المدرب من أجل ضمان البقاء بشكل رسمي في دوري المحترفين، وتجاوز حسابات الهبوط بشكل مؤكد.

 
ويتبقى للخليج فوزان على الأقل من المباريات الـ7 المتبقية، من أجل حسم البقاء والابتعاد بخطوات كبيرة عن أقرب المنافسين من مراكز الهبوط، حيث إن الفارق الحالي بينه وبين الأخدود، الذي يقع في المركز الـ16، المؤدي للهبوط، ليس كبيراً بشكل كافٍ.

وتشير المصادر إلى أن العقد الجديد الذي سيتم توقيعه سيتضمن تحسينات إضافية في الرواتب والمكافآت الخاصة بتحقيق الأهداف للموسم، عدا التوافق فيما يتعلق بمستقبل الفريق واللاعبين الذين يمكن استقطابهم بما يتوافق مع الإمكانات المالية للنادي، حيث تضع الإدارة هذا الجانب في درجة الأولوية القصوى خشية التعرُّض لعجز أو أزمات مالية تؤثر في مسيرة الفريق الكروي بشكل خاص، والألعاب الأخرى بشكل عام.

كما يُتوقع أن تتضمن المناقشات مع المدرب مصير اللاعبين الأجانب الذين تنتهي عقودهم مع نهاية هذا الموسم، وكذلك المحليين المُعارين من أندية أخرى، وإن كان اللاعب عبدالإله هوساوي المُعار من نادي الاتحاد قرر التمديد مع ناديه مقابل مزايا مالية كبيرة، حيث استفاد كثيراً من تألقه مع فريق الخليج الذي استقطبه بعد مشاهدته في صفوف جدة، أحد فرق دوري الدرجة الأولى، الذي استعاره من الاتحاد.

وكانت هناك مساعٍ للإبقاء على اللاعب الشاب في صفوف الخليج، إلا أن المتطلبات المالية، وكذلك دخول أندية كبيرة على مسار المفاوضات حسما مستقبل هوساوي.

ومع استمرار المدرب سيكون مواطنه اللاعب فابيو مارتينيز، والحارس البوسني إبراهيم سيهتش، والألماني خالد ناري، من الأسماء التي سيتم تمديد عقودها.

وبالعودة للفريق الكروي الأول، فمن المقرر أن ينتهي اللاعب الأرجنتيني ليساندرو لوبيز من برنامجه العلاجي قبل أيام من مواجهة النصر في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك، المقررة في الأول من مايو (أيار) المقبل، إلا أن مشاركته في المباراة المهمة تعتمد على تجاوبه مع البرنامج التأهيلي الخاص.

ويعدّ لوبيز من مصادر القوة في دفاع فريق الخليج، وظهر تأثيره في المباراة الأخيرة التي خاضها أمام الهلال قبل فترة التوقف الحالية، حيث إن اللاعب أُصيب قبل مباراة الرائد، ولكنه شارك في المباراة ونال البطاقة الصفراء الرابعة التي أوقفته في وقت كان يعاني فيه من الإصابة، حيث تبين إصراره على نيل البطاقة الصفراء دون إيذاء أي من لاعبي المنافس، وتحصّل عليها بطريقة تكتيكية من خلال الخروج من الملعب ثم العودة إليه دون الإذن من حكم تلك المباراة بهدف «تصفير» سجله من البطاقات الصفراء خلال فترة توقفه الإجباري بسبب الإصابة.

ومن المقرر أن يواجه الخليج نظيره التعاون في الجولة الـ18 من بطولة الدوري يوم الخميس المقبل في بريدة، قبل أن يستضيف النصر في 27 أبريل (نيسان) الحالي في الدمام ضمن مباريات الدوري، ثم السفر إلى الرياض لمواجهة النصر في «الأول بارك» ضمن مباراتَي الدور نصف النهائي لبطولة كأس الملك.

ووصل الخليج لهذا الدور من بطولة كأس الملك لأول مرة في تاريخه بعد أن تجاوز أبها.

ويهدف الخليج إلى الوصول إلى النهائي الكبير وتسجيل أكبر منجز في تاريخه، كما أكد رئيس النادي المهندس علاء الهمل بعد سحب القرعة.

من جانبه قال المدرب بيدرو مانويل إن فريقه تحسّن كثيراً من النواحي الفنية، خصوصاً بعد فترة التوقف الماضية، حيث إن الأداء الفني كان أفضل قياساً بالفترة الماضية، وكذلك الإمكانات التي يملكها الخليج مقارنة مع بعض الفرق الأخرى التي تسعى للمنافسة في البطولات الكبيرة، مبيناً أن الخليج خسر في المباريات الـ10 الأخيرة في 3 مناسبات، وآخرها أمام الهلال، الذي وصفه بـ«الأقوى وصاحب الحلول الكثيرة أمام المنافسين».

وبيّن في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق سيسعى لتقديم أفضل ما لديه في المشوار المقبل، وسينظر لبقية المباريات على أساس أنها ذات أهمية بالغة، خصوصاً أمام الفرق المتقاربة معه في جدول الترتيب، حيث وصف هذه المباريات بـ«مباريات النقاط الست».

وتتبقى للخليج مباريات أمام فرق التعاون، والنصر، والطائي، والوحدة، والاتحاد، وأبها، وأخيراً الرياض، عدا مباراته ضد النصر في بطولة الكأس، والنهائي في حال التأهل.

يذكر أن الخليج يعيش فترة ذهبية في عديد من الألعاب الجماعية والفردية، وفي مقدمتها كرة اليد، التي يحمل لقبها لآخر بطولة قارية، والحاصل على المركز السادس في بطولة العالم للأندية، والذي نجح في احتكار البطولات السعودية في الموسم الماضي، وتواصلت مع هذا الموسم.

وتنظر الإدارة إلى خطوة تطوير منشأة النادي وتحويل ملعب كرة القدم إلى استاد رياضي، وكذلك تطوير صالة الألعاب المختلفة بإيجابية كبيرة كونها ستمثل رافداً كبيراً في المداخيل المالية والقدرة على تطوير الألعاب، والاستفادة من الموارد التي ستعزز من خزينة النادي مستقبلاً.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top