• Thursday, 02 May 2024
logo

جمجمال تحيي الذكرى الـ 36 لجريمة الأنفال

جمجمال تحيي الذكرى الـ 36 لجريمة الأنفال

يحيي قضاء جمجمال، يوم غدٍ الأحد الذكرى السنوية الـ 36 على جريمة الأنفال التي استهدفت الوجود الكوردي.

وقال قائممقام جمجمال، ڕەمەک رمضان، إن إحياء الذكرى الـ 36 لجريمة الأنفال سيتم إحياؤها في نصب الأنفال بجمجمال.

وأضاف في مؤتمرٍ صحفي، "أعيدت رفات 172 من ضحايا الأنفال في الـ 21 فبراير شباط الماضي".

ودعا الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان وجميع الأطراف السياسية، خاصةً وزارة الشهداء والمؤنفلين إلى تكثيف جهودها لإعادة رفات باقي ضحايا الأنفال.

في غضون ذلك، أعرب محافظ جمجمال عن شكره لرئاسة مجلس وزراء إقليم كوردستان وكافة الوزارات في حكومة كوردستان على إحيائهم الذكرى السنوية للأنفال.

ويستذكر إقليم كوردستان كل عام، ذكرى حملات الأنفال سيئة الصيت، تلك الجريمة التي اقترفها النظام البعثي العراقي ضد الكورد والكوردستانيين.

واقتاد النظام البعثي في ثمانينيات القرن الماضي، آلاف المدنيين الأبرياء العزّل من مختلف مناطق كوردستان وقُراها، وتم نفيهم ودفنهم وهم إحياء في صحارى وسط العراق وجنوبه، وما زال الكثيرون في عِداد المفقودين ومصيرهم مجهولاً.

وقام النظام السابق بتنفيذ حملات عسكرية في عام 1988، أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكوردية في إقليم كوردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب أكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.

ونُفِّذت عمليات الأنفال، على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، بينها دولي جافايتي ومنطقة كرميان وقرداغ ودولي باليسان وخوشناوتي وبادينان تم خلالها إخلاء 5000 قرية كوردية، وقتل الآلاف من أبنائها.

وكانت الأجهزة الأمنية والحرس الجمهوري التابع للنظام العراقي السابق قامت بموجب خطة مرسومة في الفترة بين 30 تموز/يوليو والأول من أيلول/سبتمبر من عام 1983 باعتقال 8 آلاف بارزاني من الرجال والفتيان الذين تزيد أعمارهم عن تسعة أعوام، ثم قتلتهم جميعاً ودفنهم في مقابر جماعية، وقد أعيدت رفات بعضهم بعد عام 2003 إلى إقليم كوردستان.

وبحسب إحصاءات حكومية فإن نحو ألفي قرية تعرضت للتدمير، إضافة إلى عشرات البلدات والمراكز الإدارية. ومنذ أن أُسقط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصا في مناطق صحراوية نائية بجنوب العراق.

 

 

 

كوردستان24

Top