اغتنم سيّاح من وسط وجنوب العراق فرصة العيد للقدوم إلى إقليم كوردستان والاستمتاع بأجواء ربيعه التي لا تتوفر لديهم، حيث دخل إقليم كوردستان خلال أيام العيد 35 ألف سائح عبر سيطرات أربيل وحدها.

عصام محمد، سائح، أبدى إعجابه بالمناطق السياحية في إقليم كوردستان التي يزورها لـ "أول مرة".

في هذا الصدد، قال : "جئنا مع العائلة إلى مناطق كوردستان وهي مناطق جميلة لم نزرها قبل ذلك. زرنا مناطق سياحية أخرى في تركيا وغيرها، لكننا لم نتوقع هذا الجمال" في إقليم كوردستان".

بدوره، قال المواطن مهدي صالح:إن الأجواء في إقليم كوردستان "جميلة، أكثر جمالاً من بغداد، مع وجود شلالات وجبال وتساقط أمطار" مشيراً إلى أنها متنفس للعوائل العراقية.

في السياق، قال المواطن رائد الموسوي :إن الأماكن في إقليم كوردستان تتميّز بـ "الجبال والمساحات الخضراء والشلالات فيما هنا غياب للتطوير هنا (في وسط وجنوب العراق). لكن لا فرق. التطور (في إقليم كوردستان) تطور لنا أيضاً. كلنا شعب واحد".

وأكد المواطن بشار النعيمي أن السفر مستمر لإقليم كوردستان من بغداد والمحافظات الجنوبية "في فترة الأعياد، العطل، ونهاية الأسبوع".

تعود الرغبة الكبيرة للسياحة في إقليم كوردستان إلى جمال وسحر الجبال والسهول والوديان، وتعتبر 1200 شركة سياحية مسجّلة رسمياً في بغداد وحدها أيام الأعياد والعطلة الصيفية موسماً ذهبياً لعملها.

"السياحة في إقليم كوردستان واعدة"

رئيس الجمعية الخدمية للسياحة والفندقة، عمار ياسر: أن "السياحة في إقليم كوردستان واعدة ونشطة، وسوق سياحي جيد جداً".

ورأى أن ذلك "يدل على العمل السياحي الصحيح في الإقليم ووضع خطة استراتيجية صحيحة تعمل فيها هيئة السياحة. من ناحية أخرى يوجد تعاون سياحي بين هيئة السياحة في الإقليم وهيئة السياحة في بغداد".

"أكثر من 7 مليون سائح"

تتجاوز درجات الحرارة في وسط وجنوب العراق الـ 50 مئوية في شهري تموز وآب، لذلك أدى الطقس المعتدل في إقليم كوردستان إلى زيادة أعداد السياح، حيث زار أكثر من 7 مليون سائح إقليم كوردستان العام الماضي وحده".

إلى جانب الاختلاف القومي والثقافي تعد الجبال العالية والينابيع والشلالات والمساحات الخضراء وتمتع إقليم كوردستان بـ 4 فصول، عوامل جذب لملايين السياح من الوسط والجنوب إلى إقليم كوردستان حتى لو كان لقضاء ليلة وضحاها.

 

 

 

روداو