أكد وكيل وزارة الثقافة العراقية فاضل البدراني أهمية الترويج للكنوز الأثرية الموجودة في متاحف اقليم كوردستان.

في مدن إقليم كوردستان المختلفة هناك العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى مختلف الحقب، كالرومانية والإغريقية والإسلامية والفارسية، وبعض هذه المواقع حظيت ببعض الترميم والتعمير والتطوير.

وقال فاضل البدراني لشبكة رووداو الاعلامية إن "وزارة الثقافة لديها خطة عمل ضمن البرنامج الحكومي، وهناك خطة مهنية على صعيد الثقافة والسياحة والآثار"، مبيناً أن "إقليم كوردستان هو جزء من العراق والآن هو مقصد كل السواح سواء من حيث السائحين من داخل العراق أو خارجه فأصبح بيئة جاذبة للسياحة".

ونوّه الى "ضرورة توفر مقاومات السياحة في اقليم كوردستان، كالسياحة الطبيعية الأثرية، وهذا جعل الوزارة بأن يكون لديها تنسيق وثيق مع الآثار والسياحة في إقليم كوردستان".

جدير بالذكر أنه بعد مسح 40% من إقليم كوردستان تم تسجيل 5800 موقع أثري.

في عام 2022 وحده تم تنفیذ 41 مشروعاً أثرياً للحفاظ على المواقع التاريخية وتطويرها، كما تم ترميم 23 موقعاً ثقافياً.

تعاون بين هيئة الآثار في بغداد واقليم كوردستان

"كان لدينا تعاون كبير بين هيئة الآثار في بغداد والآثار في السليمانية التي تمتلك واحداً من أهم المتاحف في العراق، حيث بات مقصداً للزائرين، لما يحتويه من مكتزات مهمة جداً عن آثار العراق"، وفقاً للبدراني.

وكيل وزير الثقافة العراقية، أضاف: "فيما يتعلق بالسياحة، أيضا لدينا تنسيق وتعاون كبير، ولدينا تبادل زيارات وفعاليات سياحية وآثرية ويمكن القول إن هذه الحكومة، التي من ضمنها وزارة الثقافة، هي الأفضل بكثير ويعود السبب في ذلك لاستقرار الوضع الأمني في بغداد".

يشار الى أن اقليم كوردستان عقد نحو 37 اتفاقية أثرية في مجال التنقيب المستمر حتى عام 2037، مع عدد كبير من الجامعات والمعاهد الآثارية حول العالم، في مجال التنقيب وفتح الصفحات التاريخية، وبعض من هذه الإتفاقیات مع جامعات ومنظمات دولية.

"المواطن يريد خدمات سياحية"

ولفت الى أن "الحكومة الآن ركزت على مستحقات الواقع الحالي، حيث تكشفت الأمور على المواطنين والحكومة"، مبيناً أن "المواطن يريد خدمات سياحية ولابد من توفيرها، وبما أن السليمانية هي تقع في إقليم كوردستان إذن المواطن يريد هذه المواقع أن تكون مهمة، والواقع أن حكومة السليمانية المحلية لديها تنسيق كبير مع بغداد والآن لديهم استحقاقات تنمية هذه المواقع السياحية والآثرية وزيادة أعداد المسافرين".

فاضل البدراني، أشار الى أن "هناك نوعاً من التنافس الشريف بين السليمانية وأربيل. السليمانية في الواقع هي بيئة سياحية جميلة جداً، فهي أكثر مدن العراق في موضوع السياحة والآثار، وهذا التنافس لابد له علاقة مع وزارة الثقافة في بغداد، وبالتالي نحن في الوزارة الاتحادية لدينا تعاون كبير ونرغب بالعمل وأن يكون التنسيق مع السليمانة وأربيل وكل المحافظات العراقية وثيقاً".

 

 

 

روداو