• Friday, 03 May 2024
logo

مراقب سياسي: قدوم أردوغان إلى أربيل دليل على أهمية مكانة إقليم كوردستان سياسياً واقتصادياً

مراقب سياسي: قدوم أردوغان إلى أربيل دليل على أهمية مكانة إقليم كوردستان سياسياً واقتصادياً

أكد مراقب سياسي أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أربيل، دليل على أهمية مكانة إقليم كوردستان، إذ كان من الممكن أن يلتقي أردوغان بكبار مسؤولي الإقليم في بغداد. وأضاف أن الأسلوب البروتوكولي الجميل لإقليم كوردستان في استقبال أردوغان سيكون له الأثر الإيجابي في مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين أربيل وأنقرة.

وقال المراقب السياسي نصرت صوفي لـ (باسنيوز)، إن «هذه هي المرة الثانية في تاريخ الدولة التركية الحديثة التي يزور فيها رئيس تركي أربيل بشكل رسمي وبروتوكولي، وقد تم الترحيب به في أربيل بطريقة بروتوكولية رفيعة للغاية بأعلام تركيا والعراق وكوردستان».

وأضاف: «من الواضح أن زيارة أردوغان إلى أربيل دليل على أهمية مكانة إقليم كوردستان، إذ كان من الممكن أن يلتقي أردوغان بكبار مسؤولي إقليم كوردستان في بغداد، لكن عندما يأتي إلى أربيل، فهذا يعني أنه بدون أربيل، لا يمكن أن يكون هناك اتفاق كامل مع العراق، علاوة على ذلك، يعلم أردوغان أن الوقت ليل، وأن البقاء في أربيل أكثر أمانًا من أي مدينة عراقية أخرى».

وقال المراقب السياسي، إن «إقليم كوردستان حصل على فوائد اقتصادية كثيرة من تركيا، على عكس من يريد جني فوائد سلبية من هذه العلاقة. تركيا جارة مهمة للغاية، وإن لم يكن لإقليم كردستان علاقات جيدة مع تركيا فسوف يغرق اقتصاديا. فحتى الآن، لم تسمح إيران لمصانع الإنتاج بالقدوم إلى أربيل، حتى تلك الموجودة في السليمانية، جميعها مستوردة من تركيا».

وقال: «وإلى جانب أن إقليم كوردستان يصدر النفط عبر تركيا منذ سنوات طويلة، فإنها تعتبر بوابة كبيرة جعلت من إقليم كوردستان نقطة عبور للبضائع من تركيا وأوروبا إلى أجزاء أخرى من العراق، وعندما كانت العلاقات الاقتصادية بين إقليم كوردستان وتركيا جيدة، تعافى الوضع الاقتصادي في كوردستان، ومن ينتقد رفع العلم على قلعة أربيل أغراضه سياسية، وعدا عن ذلك، فإن هذه الطريقة موجودة في جميع أنحاء العالم وهي عبارة عن بروتوكول تم تطبيقه على رؤساء الدول الأخرى، وهي احترام للضيوف، وعندما يأتي شخص ما إلى منزلك فأنت تريد احترامه، فهو عضو في حلف شمال الأطلسي، لذلك من المهم أن يتم البروتوكول الخاص بالرئيس التركي بهذه الطريقة الجميلة».

وأضاف أن «معظم الذين يتحدثون عن زيارة أردوغان يريدون إقامة مثل هذه العلاقات مع تركيا ويبذلون جهودا كبيرة بالصدد، لكن ولأن تركيا لا تعتبرهم ممثلين لإقليم كوردستان وصادقين لوعودهم، ويعلم أنهم لا يريدون مصالحهم الخاصة بل يعملون لمصالح الدول الأخرى، لذلك لن تتواصل معهم تركيا، ولهذا السبب ينتقدون الآن بروتوكول استقبال أردوغان».

وتابع: «صحيح أن هذه الدول قسمت كوردستان، وربما لا تريد للكورد أن يحققوا كيانًا قويًا وكبيرًا، لكن سياسة ودبلوماسية القيادة الكوردية هي التي يجب أن تغير عقلية جيرانها دبلوماسيًا»، وأردف: «إذا نظرنا إلى الاستفتاء، تركيا كانت قاسية جداً ضد اقليم كوردستان، ولكن لم تقم مثل إيران بإغلاق الحدود، أو كما أغلق العراق جميع المطارات وقطع العلاقات، في تلك المرحلة لم تفعل تركيا ذلك، لذلك، من المهم ربط دول الجوار بمصالحها بعقلية سياسية وإظهار أن حكومة إقليم كوردستان القوية ليست ضدهم، بل في مصلحتهم، وهذا هو الطريق الصحيح، وليس الهجوم الإعلامي غير المحق، والمعروف من يقوم به ولأي غرض!».

 

 

 

باسنيوز

Top