خبير اقتصادي عراقي يوضح أسباب الهجوم على حقل خورمور الغازي في إقليم كوردستان
افاد خبير اقتصادي عراقي ، بأن اسباب القصف المتكرر لحقل خور مور الغازي في إقليم كوردستان ، هو تقويض خطط الحكومة العراقية الاتحادية الرامية الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتحقيق امن الطاقة في البلاد ، وكذلك وجود خطط واعدة لدى إقليم كوردستان في مجال نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وكان حقل خورمور الغازي في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية قد تعرض ، مساء الجمعة الماضية ، الى هجوم بمسيرة مفخخة ، وبالإضافة الى مقتل واصابة عدد من العمال اليمنيين خلف الهجوم اضرار مادية كبيرة. وسبق أن تعرّض الحقل لهجمات صاروخية، اتهمت فصائل مسلحة موالية لإيران بتنفيذها.
الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي ، قال في منشور على صفحته في " فيس بوك" : ان "اسباب القصف المتكرر لحقل خور مور هو تقويض خطط الحكومة العراقية الرامية الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتحقيق امن الطاقة في العراق" .
مضيفاً " ونظراً إلى وجود خطط واعدة لدى إقليم كوردستان العراق في مجال نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، فقد بدأت هذه الخطط تحظى باهتمام دولي كبير في الآونة الأخيرة، في ظل تصاعد انعكاسات الأزمة الروسية-الأوكرانية على قطاع الطاقة في أوروبا".
مردفاً " لذلك تسارعت الخطى نحو وضع خطة استراتيجية لإقامة خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي ينطلق بشكل أساسي من حقل خورمور ويمر بأربيل لينتهي عند مدينة دهوك، يتم بعدها ربطه بشبكة أنابيب تركية تسمح بنقله إلى دول الاتحاد الأوروبي".
ويقول المرسومي ، ان لحقل خور مور الغازي الذي يبلغ مساحته 135 كيلو متر مربع أهمية استراتيجية ويعد اكبر حقل منتج للغاز الحر في العراق باحتياطي مؤكد يبلغ 8.2 ترليون قدم مكعب.
وحول الإنتاج من الحقل يقول الخبير الاقتصادي ، انه يبلغ 550 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف و 15,000 برميل من المكثفات، وأكثر من 1000 طن متري من الغاز النفطي المسال يومياً . كما ينتج الحقل الغاز اللازم لتوليد4200 ميغاواط من الكهرباء يومياً، منها 2800 ميغاواط ترسل إلى إقليم كوردستان والباقي إلى محافظتي كركوك والموصل.
وينقل حقل كورمور الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى محطتي توليد كهرباء جمجمال وأربيل، ويوفر 67 بالمائة من كهرباء إقليم كوردستان.
والمستثمرون الأجانب للحقل ، شركة "دانة غاز" وشركة "الهلال" 35% لكل واحدة منهما، و10% لكل واحدة من الشركات "أو إم في" و"إم أو إل" و"آر دبليو إي".
وبخصوص الرؤية المستقبلية ، يوضح المرسومي ، انها كانت زيادة مستوى الإنتاج الى 630 مليون قدم مكعب قياسي عام 2023 ولكن العمل تأخر كثيرا لاسباب عدة ابرزها القصف المتكرر للحقل ما ادى الى إيقاف العمل بتوسعة الإنتاج فيه وتركت الشركة الامريكية (إكستران ) العمل بالحقل الذي يمول جزئيا من خلال اتفاقية بقيمة 250 مليون دولار مع شركة تمويل التنمية الدولية الأميركية.
وكان المرسومي قد ربط في تدوينة سابقة له ، حادثة قتل البلوغر العراقية "أم فهد" بالقصف الذي تعرض له حقل "خور مور" الغازي.
وقال المرسومي في تدوينة على صفحته في فيس بوك : إن " قصف حقل خور مور الغازي في كوردستان واغتيال أم فهد في قلب بغداد قوّضت الجهود التي بذلتها الحكومة لتحسين البيئة الاستثمارية في العراق وأعطت رسائل سلبية بأن الاستثمار في العراق عالي المخاطر".
باسنيوز