• Saturday, 27 July 2024
logo

الدبلوماسية الايرانية المحافظة "حسين امير عبداللهيان"

الدبلوماسية الايرانية المحافظة

د. شيماء محمد ظاهر ريكاني :

 

وزير خارجية إيران الذي قتل في حادثة سقوط الطائرة في 19 من ايار 2024 حسين أمير عبد اللهيان، تولى منصبه في اب 2021، وهو دبلوماسي مخضرم  كان له خبرة واسعة في الشؤون الخارجية، قبل توليه هذا المنصب، شغل عبد اللهيان مناصب دبلوماسية عديدة، بما في ذلك مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، وسفير إيران في البحرين، وكذلك منصب مستشار في وزارة الخارجية الإيرانية. يتمتع عبد اللهيان بعلاقات واسعة وخبرة عميقة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، وهو كان معروفا بمواقفه القوية تجاه القضايا الإقليمية الحساسة مثل الصراع في سوريا والعلاقات مع دول الخليج العربي.

حسين أمير عبد اللهيان كان  يتميز بعدة صفات وخبرات جعلته شخصية بارزة في الدبلوماسية الإيرانية ، صحيح ايران دولة مؤسساتية رحيل اشخاص حتى وان كانوا في قمة السلطة او على رأس دوائر مهمة ، لن توثر عليها لدرجة ان تغير مكانتها و موقعها و مواقفها ، الا ان هناك من يعتقد بأن رحيل عبد اللهيان خسارة لن تتعوض بسهولة خاصة في المواقف والقضايا الاقليمية ، فقد  كان  لديه سنوات طويلة من الخبرة في وزارة الخارجية الإيرانية، حيث شغل مناصب متعددة تركزت على الشؤون الإقليمية والدولية ، هذه الخبرة جعلته مطلعًا على التعقيدات السياسية والدبلوماسية في الشرق الأوسط ، حيث كان مسؤولاً عن الشؤون العربية والأفريقية في وزارة الخارجية، مما أعطاه فهمًا عميقًا للعلاقات الإيرانية مع الدول العربية والأفريقية. كما لعب دورًا مهمًا في السياسات الإيرانية المتعلقة بالأزمات الإقليمية مثل الصراع في سوريا واليمن ، كذلك تمتع عبد اللهيان بعلاقات قوية مع الحركات والفصائل المؤثرة في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والفصائل العراقية. هذه العلاقات ساعدت في تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة.

اعتبر عبد اللهيان أقرب إلى التيار المحافظ في السياسة الإيرانية، كان  لديه توجهات أقوى نحو تعزيز العلاقات مع دول الجوار الإقليمي والحركات الحليفة في المنطقة. عرف بمواقفه الصارمة تجاه القضايا الإقليمية وبالتركيز على تعزيز النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ، كما كان يحظى بدعم التيار المحافظ ومؤسسات مثل الحرس الثوري، مما جعله أكثر تأثيرًا في دوائر السلطة .

اختيار البديل له ليكون على راس الدبلوماسية الايرانية يعتمد على التوازنات السياسية الداخلية وتوجهات القيادة الإيرانية، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي. كما تلعب الظروف الإقليمية والدولية دورًا في تحديد الشخص الذي سيُختار لقيادة الدبلوماسية الإيرانية بعد مقتل عبد اللهيان.

 

 

 

كوردستان24

Top