حينما تبدأ بإعلان مسئوليتك عن حياتك وتدرك أنك انت السبب في كل ما يحدث لك في حياتك أيا كان ما يحدث وتتقبل هذا الذي يحدث لأنه بما كسبت يداك ..

” وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ”

حتى ولو لم تدرك أنها بسببك ونظرت إلى الخارج وتجاهلت مسئوليتك متعجباً مما يحدث لك متسائلاً كيف يحدث هذا؟؟ فهو بسببك.
” أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ”

حينما تدرك ذلك وتتولى المسئولية، ساعتها فقط تملتلك القوة لأنك وكما كنت سببا في إيجاد ما حدث، فأنت قادر على أن تكون سبباً في تغييره وهنا تدرك أن ‫#‏الوعي_قوة‬

ولكن الهدية الأكبر لإعلانك مسئوليتك عن حياتك، هي المنحة من الله عزوجل بان يساعدك على التغيير ويمنّ عليك بالتوفيق ويهديك لأن تمتلك زمام نفسك وتعود لرسالتك التي خلقت لأجلها بعد ان ضيعتها، حتى ولو كنت في أسوأ الحالات والظروف ، حتى ولو كنت في أكثر المناطق ظلمة في حياتك، هذا قانون وضعه الله وتكفل به سبحانه ..

تذكر يونس عليه السلام حين ظنّ أن قومه هم السبب وغافلون عن الدعوة، فانشغل بالناس فضيــّع نفسه وغابت عنه رسالته، فلما أدرك عليه السلام ظلمه لنفسه وهو في قاع الظلمات، ظلمة البحر وظلمة بطن الحوت، فأعلن مسئوليته ” سبحانك إني كنتُ من الظالمين ” فنجــّاه الله من الغمّ وشفاه واستعاد رسالته ..

” فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ”

نهاية الآية، ” وكذلك ننجي المؤمنين ” حين يدركوا مسئوليتهم ويعلنوها تائبين راجعين إلى ربهم من ظلمهم لأنفسهم لقبولهم لأنفسهم ورحمتهم بانفسهم فيمنّ عليهم الله بالنجاة وحل كل ما لا يناسبهم الآن بعد أن تغيـّروا من الداخل

هل تدرك الآن أنّ #المسئولية نجاة وأنّ #الوعي_قوة أم لازلت ستقول أن سبب ما أنا فيه هو أبواي أو زوجي أو زوجتي أو مديري أو أصدقائي أو مجتمعي أو حكومتي او الجن والشيطان أو أو أو أو ..

حياتك بيديك، ضيعتها قبل ذلك بالتنصل من المسئولية عنها لكن ما أبشرك به أنه في اللحظة التي تعلن فيها #المسئولية فأنت تسترد حياتك وتبدأ الحياة الحقيقية فعلاً.

‫#‏اطمن‬ واعلن بقوة استردادك لحياتك ????