ماذا يريد ال PKK من الكورد؟.....مسعود ادي
والأمر الذي لا يغفل عن الجميع هو الدعم الذي يُقدم لهم من قبل اطراف كوردستانية ودولية ولكن يجب الوقوف على هذه المسألة من حيث الهدف ومن حيث مَن الذي يقود مثل هذه الأفكار، والأهم من ذلك هو الإدراك بما يحصل وسيحصل والاستيقاظ الكامل لمجريات الوضع ويترتب ذلك على الجميع وخاصة الغيورين على القضية وعلى رأس القائمة الديمقراطي الكوردستاني _العراق برئاسة السيد الرئيس مسعود البارزاني صاحب القضية والفكرة الوطنية الكوردية والكوردستانية .
ولا يغيب عن الأذهان بأننا ندرك تماماً التاريخ الذي ينضوي تحته PKK وهدفهم المنشود بإسقاط كافة أنواع المطالب الكوردية وبغض النظر عن كمية الخسائر والقرابين التي ستلحقهم سواء أكانت تلك الخسارات جسيمة كخسائر بشرية أو مادية أو عسكرية أو غيرها، لذلك يجب ألا نأخذ المسألة بالعين المجردة ولا بد من أخذ الحيطة من هذا الموضوع بما يشمل الأجزاء الأربعة لكوردستان الكبرى، والمثال على ذلك إدعاء PKK بكافة اجنحته بإقامة كانتونات في إقليم كوردستان العراق بدعم واضح من حركة التغيير (گۆڕان)، وكما أن ظهور الفكر السلفي المتشدد بين جماعات من المناطق السورانية والباهدينية في الإقليم يساعد على ذلك أيضاً، ولا شك بأنهم ضد الديمقراطي الكردستاني وبخاصة ضد الشخصية الرئيسية وهو السيد الرئيس مسعود البارزاني …
لذلك يجب على الديمقراطي الكوردستاني _العراق الأخذ بالحسبان وعدم التهاون بالنظر من تلك التصريحات لأن الصعاب لا تزال موجودة بل و في ذروتها.
وكما هو الواضح من السيد مراد قريلان حيث وجود الروح القومية ضمن تصريحاته والتي ربما تكون من بوادر الخير والسرور للكورد ولكن للسياسات مسارها والتشجيع ليس بمساره وخاصة أن ما يحيطون به كأمثال جميل بايق و خبات هوليري و دوران كالكان وغيرهم ليسوا من رواد النهضة للفكر الوطني والتي سيؤدي حتماً إلى إخفاق الحس الوطني لدى قريلان...
ومن وجهة نظري وبالمحصلة أن العدو الكوردي وأعتذر عن هذا التشبيه الذي لا بد منه أن PKK وأنصاره خطر يلاحق الكورد منذ أمد طويل وعدم الوقوف بوجه هذا البركان سيخلق خسائر كبيرة لا تحمد عقباها والتي نحن بغنى عن ذلك، وعلى أصحاب الفكر الوطني القومي التكاتف والتقرب لتشكيل قوة كافية لدرء تلك المخاطر التي تبلور ضد القضية وألا سينسحب البساط من تحت أقدامهم وتصبح القضية في زمن كان وأخواتها.