• Tuesday, 14 May 2024
logo

فوز "النوم مع الأسماك" للمخرج العراقي يوسف الخليفة بجائزة الأكاديمية البريطانية

فوز
ترشح فيلم "النوم مع الأسماك" للمخرج العراقي الشاب يوسف الخليفة لجائزة الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون التلفزيون (BAFTA) في مجال الأفلام القصيرة المتحركة، وبالفعل فاز بالجائزة.


وعن مصدر إلهام الفيلم وما دفعه لإخراجه، قال الخليفة في مقابلة صحفية لهيئة الاذاعة البريطانية إن "الكاتبة التي أعمل معها (سارة وولنر) مجتهدة. نعرض أفكارنا على بعضنا البعض ونحاول أن ندفع بها إلى الأمام حتى إيجاد الفكرة المناسبة وبلورتها، وفي احد الايام اقترحت عليها أن تكتب قصة عن الوحدة، وقد تصورت ان تكون قصتها عن إنسان وحيد في مدينة كبيرة، وفي النهاية كانت القصة التي كتبتها عن إنسان يشعر بوحدة شديدة وصعوبة بالغة في التعبير عن نفسه أمام الآخرين".



وأوضح أن "هذا الشعور هو شيء أتوقع أن يتفاعل معه الكثيرون لأنه منتشر إلى حد كبير.. أن نرتاح عندما نكون بمفردنا.. وهذا هو ما تعيشه بطلة القصة. بائعة وحيدة، أنيسها الوحيد هو السمك، والمعضلة تكمن في مدى إغرائها بأحد زبائنها.. رجل تبدو عليه ملامح سمك السلمون المرقط. هل تتغلب على عدم رغبتها بالاقتراب من الآخرين أم تتمسك بموقفها الانعزالي؟ لن أفسد على القراء ما يحدث".



وأضاف أن "هناك عاملا نفسيا في الفيلم وهو أمر واضح من خلال الموسيقى التصويرية التي اخترناها. ما نقدمه للمشاهد هو مزيج من السريالية في بعض اللقطات، والأفكار والتأمل الذاتي لما نعانيه جميعاً بين الفينة والأخرى.. الإحساس بالوحدة والغربة وعدم الانتماء".



وحول ما إذا كانت لخلفيته كـ"عراقي مغترب" تأثير على شخصيات ومجريات الفيلم، قال "في هذا الفيلم؟ لا يمكنني الجزم بذلك، ولكن بشكل عام فلا بد أني تأثرت بكوني مهاجر ومغترب.. ولدت في الجزائر وجئت إلى بريطانيا عندما كنت في الرابعة من العمر.. أعتبر نفسي عراقياً، أو عراقي-بريطاني، ذلك على الرغم من عدم ذهابي إلى العراق أبداً، عندما نعيش في بلد لسنا أبناءه لا بد أن نشعر بالوحدة وعدم الانتماء".



وبخصوص أكثر اللحظات صعوبة وأكثرها إرضاءً خلال عمله على الفيلم، أوضح أن "أكثرها صعوبة كان الالتزام بتسلسل العمل: أن أقدم فكرة تقنعني وتريحني.. ومن ثم العمل عليها بشكل دؤوب لعام كامل وتقديم المنتج النهائي في الوقت المحدد، وطبعاً أن يكون المنتج عالي المستوى، أما أكثر اللحظات إرضاء فهي رؤية الناس بعد مشاهدتهم للفيلم.. إذا ضحكوا أو صفقوا أو أبدوا إعجابهم. هذا أكثر ما يرضيني ويسعدني".



وبشأن دور ومسؤولية منتجي الأفلام في زمن عاصف بالاضطراب السياسي والمشاركة الشعبية في صناعة الخبر وتغطيته في آن واحد، قال "بالتأكيد. منذ زمن بعيد وكل إنسان يمسك قلماً أو ريشةً أو آلة تصوير – يتحمل مسؤولية ويمتلك قدرة عظيمة على إبراز صورة ليشاهدها الناس الذين يثقون به. أعتقد بأنه أمر جيد أن نرى هذه القدرة والمسؤولية منتشرة لدى الجميع، لدى كل من يحمل جهاز موبايل أو على اتصال بالانترنت".
Top