• Wednesday, 15 May 2024
logo

مقتل قائد بالشرطة في هجوم بالموصل نفذه انتحاريون

مقتل قائد بالشرطة في هجوم بالموصل نفذه انتحاريون
اعلنت مصادر بالشرطة العراقية ان ثلاثة انتحاريين اقتحموا مقر فوج للشرطة في مدينة الموصل بشمال العراق يوم الاربعاء وقتلوا قائد الفوج.

واضافت المصادر ان المهاجمين الثلاثة فجروا ستراتهم الناسفة في غرفة المقدم شامل احمد عكله الذي يرأس الفوج في منطقة باب سنجار بغرب الموصل . والموصل هي اخر معاقل تنظيم القاعدة في مناطق الحضر بالعراق.

وقتلت الشرطة مهاجما انتحاريا رابعا قبل ان يتمكن من اقتحام الغرفة.

وقال الشرطي احمد محمود لرويترز انه حوالي الساعة 5.45 صباحا (0245 بتوقيت جرينتش) سمع هو وزميله اطلاق نيران وحملا مسدسيهما وحين فتحا الباب رأيا بعض الرجال الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء يدخلون مكتب القائد القريب من مكتبهما.

وأضاف "فجأة حصل هناك انفجار ضخم جدا داخل غرفة قائد الفوج وانهار كل شيء من حولنا. كنت مصدوما ولم اشعر باي شيء."

وقالت مصادر الشرطة التي كانت ذكرت في البداية أن انتحاريين فقط دخلا غرفة القائد بالشرطة انها انتشلت أشلاء مهاجم ثالث من بين الانقاض.

وقال مصدر بالشرطة ان شرطيا اخر أصيب في الهجوم.

وقال مصدر بمشرحة المدينة انها استقبلت أشلاء المهاجمين الانتحاريين الثلاثة فضلا عن جثة المهاجم الرابع التي حملت اثار أعيرة نارية.

وذكر محمود أن القائد استهدف على الارجح بسبب الحملة التي شنها على تنظيم القاعدة. وكان قد قاد عملية هذا الشهر ألقي خلالها القبض على أعضاء وقيادي كبير بتنظيم القاعدة.

وقال مصدر بالشرطة ان هجمات سابقة استهدفت احمد وانه نجا من محاولة لاغتياله العام الماضي.

ولا تزال مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد احدى أخطر مدن العراق.

وخلال جنازة احمد التي شيعت بعد ساعات من الانفجار اتسمت الاجواء بالتحدي. وانضمت 30 سيارة للشرطة وبينها سيارات همفي عسكرية الى الموكب لدفن القائد. وأطلق رجال شرطة أعيرة نارية في الهواء لنحو نصف ساعة للتعبير عن غضبهم.

وقال احمد الجبوري (60 عاما) وهو والد احمد لرويترز "أنا أعرف لماذا قتلوه... لانه تمكن من كسر عظم القاعدة في محافظة الموصل."

واستطرد قائلا "لكننا لن نستكين ولن نستسلم... العجلة ستبقى تدور. يجب القضاء على هذه الحشرات الضارة الذين يتخذون من الاسلام غطاء لهم لقتل الابرياء."

وعلى الرغم من تراجع اعمال العنف بشكل عام في العراق بحدة منذ ذروة الحرب الطائفية في 2006-2007 مازالت التفجيرات والهجمات تحدث يوميا.

وهز تفجيران انتحاريان مزدوجان مجمعا حكوميا في مدينة الرمادي الواقعة في غرب العراق يوم الاثنين مما ادى الى مقتل 17 شخصا واصابة عشرات اخرين.
Top