• Friday, 24 May 2024
logo

المجلس الأعلى يطالب العراقية بالاعتذار عن تصريحاتها "المسيئة" للخميني ويحذر من تكرارها

المجلس الأعلى يطالب العراقية بالاعتذار عن تصريحاتها
طالب المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، الجمعة، القائمة العراقية بالاعتذار على خلفية تصريحات مسيئة لـ"زعيم إيران الراحل"، محذرا من الإساءة له مجددا، فيما أعتبر بقاء القوات الأمريكية في العراق سيزيد "جنون الشعب العراقي".

وقال القيادي في المجلس صدر الدين القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف، إن "على القائمة العراقية أن تقدم اعتذارا عما صدر من تصريحات مسيئة على لسان المتحدث باسمها النائب حيدر الملا والتي وجهها للزعيم الإيراني الراحل الخميني"، داعيا بأن "يسحبوا ما قيل من كلام ويعلموا انه كلام لا يغتفر".

وكان المتحدث باسم القائمة العراقية النائب حيدر الملا طالب في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، السلطات الإيرانية بالإفراج عن الأسرى العراقيين المحتجزين لديها منذ ثمانينيات القرن الماضي، معتبرا أنه ليس من المنطق أن تدفع العملية السياسية والمواطن العراقي ثمن حماقة ارتكبها صدام حسين والخميني.

وأضاف القبانجي أنه "عند المقارنة بين الخميني وصدام ستجد أن صدام قتل شعبه في حين أنقذ الخميني شعبه"، مشيرا إلى أن "تصريحات العراقية بمثابة استعداء للشعوب التي نريد صداقتها وهي ليست من الأخلاق أن تصدر تصريحات ضد شعب مجاور".

وأعتبر القيادي في المجلس الأعلى أن "الشعب الهندي والعالم يفتخر حتى الآن بغاندي، أما نحن فلا نعطي الشعب الإيراني حق الافتخار بمن حرره وحقق له تطلعاته"، مؤكدا أن "على المتحدث باسم القائمة العراقية أن "يعرف أن الخميني رجل دين قبل أن يكون قائدا سياسيا".

وحذر القيادي في المجلس الاعلى "لا نسمح لأحد بان ينتقد الخميني".

وكان الملا أكد، في 28 نيسان الماضي، أنه يكن كل الاحترام لكافة مراجع الدين والحركات الإسلامية، وأوضح أن تصريحاته التي ذكر فيها الخميني كانت عن الحرب العراقية الإيرانية معتبرا أن "القضية "سياسية" وليست دينية.

وكان التحالف الوطني أكد أنه سيطالب برفع الحصانة عن حيدر الملا لتصريحاته "المشينة" ضد الخميني في حال عدم تقديمه اعتذارا، واصفا التصريحات بـأنها "غير مسؤولة".

وأثارت تصريحات الملا ردود فعل شاجبة من الكثير من السياسيين وبعض مراجع الدين، إذ طالب المرجع الديني الشيعي محمد علي العلوي الجرجاني الحكومة العراقية بمقاضاة النائب حيدر الملا على خلفية تطاوله على "الإمام" الخميني، وأكد أن الاعتداء على الخميني هو اعتداء على جميع الشيعة، مهددا بأن "المقاومة الشيعية" ستتخذ إجراءات حازمة ضد الملا، فيما طالب النائب عن التحالف الوطني عبد الحسين عبطان، في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، أمس الأربعاء، المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا بتقديم اعتذاره للشعب العراقي والشعوب الإسلامية بشأن تلك التصريحات، مبينا أن الخميني أحد مراجع الدين.

وفي سياق آخر شدد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي على ضرورة "إنهاء التواجد الأمريكي في العراق"، معتبرا أن "بقاء تلك القوات على الأرض العراقية لا مبرر له".

وأشار القبانجي إلى "أحقية الشعب بالتظاهر ورفض الوجود الأمريكي"، مؤكدا أن "الوجود الأجنبي (لا يزيدنا إلا جنونا)"بحسب تعبيره.

يذكر أن العراق والولايات المتحدة وقعا، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.
Top