ذكر النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، امس السبت، ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قدم لرئاسة المجلس أسماء ثلاثة مرشحين لتولي المناصب الأمنية.

وقال عارف طيفور لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قدم أسماء ثلاثة مرشحين لتولي مناصب وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني بشكل رسمي الى رئاسة مجلس النواب".

وحول أسماء المرشحين، أوضح طيفور ان "سعدون الدليمي رشح لمنصب وزارة الدفاع (يشغل حاليا منصب وزارة الثقافة)، وتوفيق الياسري لمنصب وزارة الداخلية، ورياض غريب لوزارة الأمن الوطني".

وأضاف انه "يتوقع المصادقة عليهم الاثنين المقبل، في مجلس النواب".

وأشار الى ان "منصب رئيس جهاز المخابرات العراقي حسم للكرد، ولم يبق سوى ان يتفق ائتلاف الكتل الكردستانية لتحديد شخص لتولي هذا المنصب".

من جهته، قال عضو ائتلاف الكتل الكردستانية عن كتلة الجماعة الاسلامية الكردستانية بمجلس النواب العراقي، فاتح داراغايي لـ(آكانيوز) ان "ائتلاف الكتل الكردستانية ليس لديه أية ملاحظات بشأن هؤلاء المرشحين، ما عدا رغبتنا في ان تتوافق عليها الأطراف السياسية مثل المناصب الأخرى، لكي يحصلوا على ثقة جميع الأطراف".

ولاتزال الخلافات قائمة بين الكتل السياسية حول المرشحين لشغل الحقائب الأمنية وبالأخص حقيبتي الداخلية والدفاع، في وقت تستعد فيه القوات الأميركية للانسحاب الكامل من العراق نهاية العام الحالي.

ورغم أن الأطراف اتفقت على أن تكون حقيبة وزارة الداخلية من حصة التحالف الوطني، والدفاع من حصة القائمة العراقية، إلا أن كل طرف يرفض مرشحي الطرف الآخر بحجة عدم حيادية وكفاءة المرشحين.

وكان مجلس النواب العراقي قد منح الثقة لحكومة المالكي في 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي، والمكونة من 42 حقيبة وزارية بينها 12 وزارة دولة، ويتولى المالكي وكالة الوزارات الأمنية لحين تسمية من يشغلها.

وتوصلت الكتل السياسية إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الشهر الماضي بعد مفاوضات شاقة وأزمة سياسية استمرت أكثر من تسعة أشهر.