• Thursday, 02 May 2024
logo

علاوي يعتذر عن حضور اجتماع القادة الذي دعا إليه الطالباني لحل الازمة السياسية

علاوي يعتذر عن حضور اجتماع القادة الذي دعا إليه الطالباني لحل الازمة السياسية
اعتذر زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، الأحد، عن حضور اجتماع القادة المرتقب الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، فيما "بارك" الخطوات التي يقوم بها الطالباني لجمع الفرقاء السياسيين ومعالجة الأزمة السيسية.

وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "زعيم القائمة العراقية إياد علاوي اتصل هاتفيا من لندن بالرئيس جلال الطالباني معتذرا عن حضور الاجتماع الموسع للقادة السياسيين المزمع عقده يوم الاثنين"، مبينا أن "علاوي أكد أن "اعتذاره جاء بسبب ظروف صحية خاصة خارج إرادته".

وأضاف البيان أن "زعيم القائمة العراقية بارك الخطوات التي يقوم بها الرئيس طالباني لجمع الفرقاء السياسيين في الوقت الحالي، للتغلب على المصاعب ومعالجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد"، مشيرا إلى أن "علاوي سيرسل أحد مقربيه ليمثله في اجتماع القادة" .

وأشار البيان إلى أن "الرئيس عبر عن تمنياته بالشفاء لصديقه العزيز، وامتنانه العميق له لدعمه وتأييده الكبيرين لخطوة الاجتماع، التي يبذل الأول جهدا حثيثا لإنجاحها، لتجاوز الخلافات وتعزيز وحدة الصف الوطني العراقي".

وتصاعدت الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ أكثر من سنة وشهرين بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، والقائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، على خلفية التظاهرات التي شهدتها ساحة التحرير في بغداد، الجمعة الماضي، والتظاهرات المضادة التي يعتقد أن الحكومة رعتها والتي طالبت بإعدام مرتكبي جريمة عرس الدجيل ومحاسبة السياسيين الذين يقفون وراءهم، والتي اعتبرت العراقية أنها حملت إساءة لها ولزعيمها كما تحرض على الطائفية وتعيد العراق إلى أجواء عامي 2006 و2007، فيما أكدت أن عودة الجريمة المنظمة خلال مهلة المائة يوم مؤشر على انهيار الملف الأمني.

وانسحب نواب القائمة العراقية من جلسة مجلس النواب، في 12 حزيران الحالي، احتجاجاً على الأحداث التي شهدتها ساحة التحرير في 10 من الشهر ذاته، وإبقاء الوزارات الأمنية شاغرة حتى الآن، فضلاً عن الاعتداء على النائب حيدر الملا، مهددين بمقاضاة النائب كمال الساعدي في حال لم يتخذ حزب الدعوة موقفاً إزاء الموضوع.

وكان النائب عن دولة القانون كمال الساعدي والنائب عن القائمة العراقية حيدر الملا اشتبكا بالأيدي، داخل مبنى البرلمان على خلفية التصعيد الكبير بين دولة القانون والقائمة العراقية وزعيميهما، إذ شن زعيم العراقية إياد علاوي، في 10 حزيران الحالي، هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء نوري المالكي بعدما أهينت صوره في ساحة التحرير، إلى جانب المسؤول عن تنفيذ جريمة عرس الدجيل فراس الجبوري من قبل أهالي الضحايا وغيرهم من أنصار حزب الدعوة في تظاهرة قيل إن الحكومة دعمتها، ووصف علاوي عناصر حزب الدعوة الذي يقوده المالكي بأنهم "خفافيش ظلام"، محذراً من سياسة "تكميم الأفواه والدكتاتورية الجديدة".

وقام المتظاهرون المؤيدون للحكومة بتمزيق صور لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وضربها بالأحذية، فضلاً عن حرق بعضها.

وتدور خلافات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني حول بعض بنود اتفاقية أربيل ومنها مسودة قانون مجلس السياسات الإستراتيجية العليا، ومن أهم هذه الخلافات آلية اختيار رئيس المجلس، إذ تطالب القائمة العراقية أن يكون آلية الاختيار في مجلس النواب الأمر الذي يرفضه التحالف الوطني ويطالب أن يكون في داخل الهيئة التي تشكل داخل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية والصفة التي يتمتع فيها الشخص الذي يترأس المجلس وصلاحياته وهل تكون صفته أمينا عاما أو رئيس.

وطرح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في أيلول 2010، مبادرة تتعلق بحل الأزمة السياسية في العراق تتضمن تشكيل لجنة تضم بين ثمانية واثني عشر من ممثلي الكتل السياسية لبدء محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على حل الخلافات العالقة، وعقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث.
Top