أكد ائتلاف الكتل الكردستانية، الاثنين، أن المرحلة الحالية بحاجة الى اجتماع الاقطاب الرئيسة في العملية السياسية، وليس الاعتماد على اجتماعات اللجان المنبثقة عن الكتل السياسية.

ويأتي موقف الكرد بعد اعتذار زعيم القائمة العراقية اياد علاوي عن حضور اجتماع اليوم الذي دعا له رئيس الجمهورية جلال طالباني في اطار احتواء الازمة بين العراقية ودولة القانون.

وقال المتحدث بإسم أئتلاف الكتل الكردستانية مؤيد طيب لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز)، إن "اللجان المنبثقة من الكتل السياسية نجحت في بعض الاحيان حسم الخلافات بين الكتل السياسية، لكن المرحلة الحالية بحاجة الى إجتماع لقادة الكتل السياسية لوضع الحلول للمشاكل العالقة".

وأوضح طيب أن "مبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني لاتختلف عن مبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لان مبادرة الاخير تشكلت بموجبها الحكومة"، لافتا الى أن "اللجان التفاوضية بين الكتل السياسية حسمت العديد من بنود اتفاقيات اربيل".

وتشهد العلاقة بين قائمتي دولة القانون والعراقية توترا على خلفية مواقف سياسية لزعيمي القائمين المالكي وعلاوي.

وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي قد شن مؤخرا، هجوما لاذعا على رئيس الحكومة نوري المالكي، مشيراً إلى أنه وصل إلى دفة الحكم مدعوماً من طهران، في حين وصف عناصر حزب الدعوة الذي يقوده بأنهم "خفافيش ظلام"، محذرا من سياسة تكميم الأفواه والدكتاتورية الجديدة.
بينما رفع ائتلاف المالكي دعوى قضائية ضد علاوي متهمين إياه باستخدام أوصاف كان النظام العراقي السابق يستخدمها ضد حزب الدعوة.

وكان اتفاق اربيل المبني على مبادرة رئيس إقليم كردستان قد مهد الطريق لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية بعد مفاوضات شاقة بين الكتل السياسية.

لكن لا تزال الخلافات قائمة بشأن الوزارات الأمنية الشاغرة التي يتولاها المالكي بالوكالة، فضلا عن المجلس الأعلى لسياسات الاستراتيجية الذي لم ير النور بعد رغم أنه كان أحد أهم ركائز اتفاق أربيل.