دعت القائمة العراقية التي يرأسها اياد علاوي ،امس الجمعة، الحكومة العراقية الى مطالبة الولايات المتحدة بتقديم تعويضات عن الاضرار التي تكبدها العراق نتيجة الحرب الاخيرة، مشيرة الى انه ليس من المنطق ان تطالب الولايات المتحدة بتعويض العراق لها.

وكان ستة من اعضاء الكونغرس الاميركي طالبوا في مؤتمر صحفي عقدوه في مقر السفارة الاميركية ببغداد حزيران الماضي الحكومة العراقية بدفع تعويضات للجيش الاميركي تقدر بمليارات الدولارات على حربه ضد العراق،

وقال المتحدث بأسم القائمة العراقية شاكر كتاب لوكالة كردستان للإنباء(آكانيوز) إن "مطالبة الولايات المتحدة بتعويضات من العراق عن خسائرها في الحرب الأخيرة تعد احدى مهازل الاحتلال والاستهتار بالقيم العراقية".بحسب تعبيره.

يذكر ان الحكومة العراقية طالبت بعد عقد المؤتمر من وفد الكونغرس مغادرة العراق فورا كونه غير مرحب به في البلاد.

واوضح كتاب أنه "على الرغم مما عملوه في العراق والخسائر التي تعرض لها ،يطالبون اليوم بتعويض ما دمروه ويجب ان يكون العكس هو الصحيح نحن من يجب ان نطالب بتعويضات".

واضاف ان "على الحكومة ان تطالب الولايات المتحدة بتعويض العراق عن ما خسره من بنى تحتية وارواح " مشدداً بالقول "على النواب والشعب العراقي ان يطالب بهذه التعويضات والاستحقاقات عندما تهدء امور البلاد ويستقر الوضع السياسي ".

وكان مجلس الوزراء العراقي قد قرر في أيلول/سبتمبر الماضي ، تعويض الأميركيين المتضررين من النظام السابق بنحو 400 مليون دولار، فيما صوت مجلس النواب خلال جلسته الـ60 التي عقدت، مطلع أيار/مايو الماضي، بالأغلبية على تصديق اتفاقية تسوية المطالبات بين حكومة جمهورية العراق وحكومة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتضمن قرار التعويض.

ووقع العراق والولايات المتحدة، عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، وتستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول/يناير 2011، وكانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران/يونيو من عام 2009