نفى الأمين العام بوزارة البيشمركة بإقليم كردستان، يوم الأربعاء، أن تكون وزارته قد أستنفرت أي قوات تابعة لها لمواجهة الحرس الثوري الإيراني في المناطق الحدودية بالإقليم، مؤكدا على أن كل ما أقدمت عليه الوزارة هو عدم منح الإجازات لعناصر البيشمركة المرابطين في منطقتي "بشدر وقلعة دزه" الحدوديتين.

وقال جبار ياور لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، أن "وزارة البيشمركة بحكومة الإقليم لم تستنفر أي قوات تابعة لها لمواجهة الحرس الثوري الإيراني في المناطق الحدودية من جهة منطقتي بشدر وقلعة دزه بالإقليم"، مشدداً على أن "كل ما أقدمت عليه الوزارة هو قرارها بعدم منح الإجازات لعناصر البيشمركة المرابطين في المنطقتين بهدف مراقبة الأوضاع فقط".

وأضاف ياور أن "ثلاثة ألوية من قوات البيشمركة ترابط في منطقتي بشدر وقلعة دزه المحاذيتين للحدود الإيرانية"، مستبعداً "إقدام الحرس الثوري الإيراني على شن هجوم على تلك القوات"، مؤكدا على أن "السلطات الإيرانية تعلم جيداً أن ذلك سيكون خرقاً لحدود الجمهورية العراقية الفدرالية والإتفاقيات الدولية المتعلقة بالحدود المشتركة بين الدول".

وكانت مواقع ألكترونية كردية قد نشرت اليوم نقلاً عن مسؤول في وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان لم تأتي على ذكر أسمه، أن "رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أصدر أمراً بإستنفار 15 ألف عنصر من قوات البيشمركة المرابطين على الحدود مع إيران في منطقتي بتوين وبشدر في الإقليم".

وكان المتحدث بأسم حزب الحياة الرحة الكردستاني المعارض في إيران "بيجاك" شيرزاد كامانكر قد قال لـ(آكانيوز) في وقت سابق، أن "الحزب يحتفظ بجثة 17 مجنداً في الحرس الثوري الإيراني"، مشددا على أن "خسائر الثوري الإيراني جراء إشتباكه مع مقاتلي بيجاك بلغت حتى الآن 185 بين قتيل وجريح الى جانب سبعة قتلى وأربعة جرحى في صفوف مقتلي الحزب".

يذكر ان المناطق الحدودية في اقليم كردستان تتعرض باستمرار الى قصف مدفعي وجوي من الجانبين الايراني والتركي، وتقول السلطات الايرانية انها تستهدف عناصر من حركة "بيجاك" المسلحة المعارضة لها على الشريط الحدودي المشترك لها مع العراق في الإقليم، في حين تتحجج السلطات التركية بأن قصفها للمناطق الحدودية من كردستان يستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني المسلح المعارض لها.