• Friday, 03 May 2024
logo

العمال الكردستاني يهدد بمقاتلة إيران في حال توسيعها رقعة الحرب داخل الحدود العراقية

العمال الكردستاني يهدد بمقاتلة إيران في حال توسيعها رقعة الحرب داخل الحدود العراقية
هدد حزب العمال الكردستاني، الأربعاء، بمقاتلة إيران في حال إقدامها على توسيع رقعة حربها داخل إقليم كردستان، وفيما أكد أن طهران تضغط على حكومتي إقليم كردستان وبغداد كي تضربا المعارضة الإيرانية وتتخذا موقفاً سلبياً من بقاء القوات الأميركية في العراق، انتقد الولايات المتحدة وحكومة الإقليم والمعارضة الكردية لسكوتهم على تلك الاعتداءات.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية لمنظومة المجتمع الكردستاني (pkk) احمد نيز في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حزب العمال الكردستاني سيقاتل إيران في حال وسعت رقعة حربها داخل حدود إقليم كردستان، أو حاولت السيطرة على قمم جبال قنديل"، لافتا إلى أن "إيران تدرك ماذا تعني مناطق "الميديا" بالنسبة للحزب، كما تدرك أن العمال الكردستاني لن يسكت في حال إقدامها على توسيع رقعة المعركة وتنفيذ استراتيجيتها الهادفة للسيطرة على قمم قنديل".

وتعني مناطق "الميديا" الأراضي التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني.

وأضاف نيز أن "استراتيجية الجيش الإيراني العسكرية تقوم على السيطرة على قمم جبال قنديل في محاولة للضغط على حكومتي العراق والاقليم"، مبينا أن "إيران تريد من حكومتي إقليم كردستان وبغداد أن تضربا المعارضة الإيرانية، وأن تتخذا موقفاً سلبياً من بقاء القوات الأميركية في العراق في الوقت نفسه".

ولفت نيز إلى أن "إيران جن جنونها بعد فتح القنصلية الأميركية في اربيل لأنها تدرك أن رياح التغيير ستمر ببلادها لا محال"، معتبرا أن "هذه المعركة ليست مجرد انتهاك بسيط لحرمة الحدود الدولية، بل تستهدف الكرد جميعا وليس حزب الحرية الكردستاني (pzhak) وهدفها السيطرة على مناطق خواكورك، خنير، قنديل، من اجل نقل المعارك من الداخل الايراني وتصدير ازمتها بعد التغييرات التي تشهدها المنطقة".

واعتبر نيز أن "سكوت حكومة الإقليم على ما يجري يعد خطأ، لان ايران تريد ترتيب أوضاعها في المنطقة بحسب مصالحها"، مؤكدا أن "الخطوة الأولى هي ضرب حزب الحرية الكردستاني والثانية السيطرة على تلك المناطق وفرض أجندتها".

وانتقد نيز "الولايات المتحدة الأميركية وحكومة الإقليم والمعارضة الكردية لسكوتهم على ما يجري من مخاطر في المنطقة"، لافتا إلى أن "إيران تهجر المدنيين وتحرق القرى، ولو هزم حزب الحرية الكردستاني فسوف تتحول المنطقة الى مركز للإرهاب".

وتشهد المناطق الحدودية مع إيران في إقليم كردستان قصفاً مدفعياً مستمراً تنفذه القوات الإيرانية مستهدفة مواقع داخل الأراضي العراقية، بذريعة وجود عناصر معارضة للنظام الايراني.

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الأسدي، أعلن في 15 تموز، أن مجلس النواب العراقي سيستضيف خلال الأسبوع المقبل وزير الخارجية هوشيار زيباري لمناقشة موضوع القصف التركي والإيراني للأراضي العراقية وآخر نتائج اللجنة الفنية المشتركة بشان ميناء مبارك.

ودعا التحالف الوطني، الحكومة العراقية إلى عدم السكوت على القصف الإيراني وحل الأزمة بين الجانبين، فيما طالبت القائمة العراقية بطرد السفير الإيراني من العراق واستدعاء السفير العراقي في طهران احتجاجاً على القصف.

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني دعا في 2 تموز الحالي، الحكومة الإيرانية إلى الحوار لحل المشاكل بدلاً من قصف المناطق الحدودية، مؤكداً أن الأمر أدى إلى أضرار مادية والى نزوح سكاني.

وانتقد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، نهاية شهر حزيران الماضي، "سكوت" الحكومتين المركزية وإقليم كردستان على القصف الإيراني التركي المستمر على الإقليم، مطالباً بالكشف عن الاتفاقيات الأمنية المبرمة مع دول الجوار.

يذكر أن القوات الإيرانية تقصف بين الحين والآخر بالمدفعية عناصر حزب الحياة الحرة بيجاك، المنضوي ضمن حزب العمال الكردستاني التركي، ويضم كردا إيرانيين يتخذون من جبال المناطق الحدودية الوعرة معقلاً لهم.
Top