• Saturday, 27 April 2024
logo

البروفيسور براندن اوليري ل(كولان): العراق لن يحقق النجاح و الأستقرار كدولة فدرالية متعددة القوميات و الديانات

البروفيسور براندن اوليري ل(كولان): العراق لن يحقق النجاح و الأستقرار كدولة فدرالية متعددة القوميات و الديانات
ترجمة/بهاءالدين جلال

البروفيسور براندن اوليري استاذ العلوم السياسية في جامعى بنسلفانيا و المختص في حل المشكلات العرقية و هو احد المستشارين الدوليين في صياغة الدستور العراقي ، كما أنه احد مؤلفي كتاب عن مستقبل كوردستان، التقته (كولان) ووجهت له جملة من الأسئلة حول اوضاع العراق.
*تكاد العملية السياسية في العراق تصل الى مستوى من الصعب أن تتمكن الأطراف السياسية المشاركة فيها الأستمرار معاً في ادارتها،حيث أنّ المشكلات القائمة لم ولن تُحل عبر الحوار و التفاهم، ماهي المخاطر التي تهدد مستقبل البلاد؟
- الأستقرار في العراق مثار الشكوك وذلك بسبب تصرفات حكومة المالكي الخاطئة في ادارة البلد،وكذلك عدم الألتزام بوعودها تجاه اقليم كوردستان،أو تجاه العرب السنّة،دليل الأنقسامات في العراق هو أنّ المكونات الثلاثة لها سياسات خارجية مختلفة ازاء سوريا،لذا نرى أنّ حكومة بغداد برئاسة الشيعة تميل الى البعثيين في دمشق،و العرب السنّة متعاطفون مع الأخوان المسلمين والكورد يدعمون اخوانهم الكورد.
* نلاحظ الآن أنّ الحكم في العراق يتجه نحو الحكم المذهبي الواحد و هو المذهب الشيعي،وهذا ما ينتج عنه تهميش المكونين الكوردي و السنّي،السؤال هو في حال عدم مشاركة هذين المكونين في حكم العراق،تُرى الى اين يقود الحكم المذهبي الواحد العراق مستقبلاً؟
- لايستطيع العراق كدولة فدرالية متعددة القوميات و الديانات أن يحقق النجاح و الأستقرار من غير الأستناد على مبادىء الدستور و الأندماج الحقيقي للمكونات في العملية السياسية،ولقد فقد مجلس الوزراء برئاسة المالكي الثقة و ستكون الأنتخابات المقبلة الفيصل الوحيد من اجل التركيز على جهود الأستقرار في العراق.
* مع أنّ الكورد يشكلون الجزء الرئيس في العملية السياسية في العراق و قد بذلوا جهوداً كبيرة للتوسط بين السنة و الشيعة،الاّ أنّهم اصبحوا الآن جزءاً من المشكلة، اذاً ماهي الخيارات المتاحة امام الكورد في الوقت الراهن؟.
- امام الكورد خيارات عدة،الأول:أن يكونوا متحدين من خلال تشكيل جبهة كوردستانية مشتركة في الأنتخابات النيابية المقبلةعلى مستوى العراق،والثاني :ان يتفقوا على عدم افساح المجال أمام المالكي ليتولى الحكم مرة اخرى في العراق، وعدم الموافقة على أن يستحوذ احد على المناصب الحساسة كالمالية و الدفاع و النفط و الغاز الاّ اذا التزم بالدستور العراقي بشكل فعلي، والثالث :عليهم الأستعداد لعدم المشاركة في حكومة بغداد القادمة اذا تطلب الأمر ذلك، واخيراً عليهم التحالف المسبق مع الشيعة المعارضين لحكم المالكي و كذلك مع العرب السنة و التركمان و المسيحيين و المعتدلين.
* حالياً نرى أنّ العرب السنّة ينظمون تظاهرات واسعة في بعض اجزاء العراق، وقد اطلق بعض المراقبين عليها الربيع العربي،برأيكم الى اين يتجه هذا الربيع في العراق؟
-اعتقد أن هذا الربيع يقود الى انتخابات حاسمة و التي من المفروض أنْ تكون نزيهة.
* يرى بعض المراقبين أن المرحلة الحالية في العراق هي مرحلة الفشل الديمقراطي في المرحلة الأنتقالية،ما يؤدي ذلك الى نشوب حرب اهلية،برأيكم الى أي حد تقود الحرب الأهلية العراق نحو التفكك و الأنهيار؟
- انا غير متأكد من توقف الحرب الأهلية و انتهائها في العراق في الوقت الحاضر،على الكورد أنْ يكونوا متيقظين من أنْ ينجروا الى هذه الحرب،وعليهم ايضاً انْ يكونوا مستعدين للدفاع عن اقليمهم و حقوقهم ،وانّ مفتاح استقرار الأقليم هو الوحدة و العلاقات الدبلوماسية التي استطاعوا بناءها مع تركيا.
* كلمتك الأخيرة لقرّاء(كولان) الأعزاء؟
- رسالتي الى القرّاء هي حث الساسة الكورد ليبقوا متحدين ازاء حقوقهم الدستورية و يعتمدون على برنامج كوردستاني مشترك في الأنتخابات النيابية و المقرر اجراؤها على مستوى العراق.
Top