• Friday, 26 April 2024
logo

المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية لمجلة كولان:أربـيل مركز بناء السلام للمنطقة وهو نتاج رؤية الرئيس البارزاني و كفاءة أسلوب الحكم لدى نيجيرفان بارزاني

المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية لمجلة كولان:أربـيل مركز بناء السلام للمنطقة وهو نتاج رؤية الرئيس البارزاني و كفاءة أسلوب الحكم لدى نيجيرفان بارزاني
البروفيسور ديفيد أيل فليبس هو الآن مدير برامج بناء السلام و الحقوق في مركز دراسات حقوق الأنسان في جامعة كولومبيا، وأستاذ محاضر في جامعة هارفرد لشؤون المبادرات الأنسانية كبير المستشارين والخبير في الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الأمريكية الى ذلك فهو احد المختصين بالقضية الكوردية بصورة عامة و في كوردستان و تركيا خاصة.. و فضلاً عن كونه صاحب البحث المشهور(تقسيم السلطات والفدرالية في العراق، فإن البروفيسور فليبس كان في ذات الوقت مدير برنامج( بناء الثقة بين الكورد والترك في العراق) في معهد(ترانس أطلانتيك) وقد حاورته مجلة كولان حول مستجدات العلاقة بين أربيل وأنقرة وكان هذا اللقاء.


• بعد قتال دام و حرب طويلة بين تركيا وبين حزب العمال الكوردستاني أستغرقت زهاء(30) عاماً فقد توصل الجانبان الى قناعة أن المسألة هي سياسية و يجب حسمها سلمياً وعن طريق الحوار، ما هي مدى أهمية هذا الحسم بالنسبة لتركيا و الكورد في ذلك البلد؟
- بالأمكان معالجة مسألة ب.ك.ك عن طريق مسار ديمقراطي و تقدمي الى جانب أتباع جوانب حماية الهوية الكوردية وتطويرها.. و بمراعاة مسار العنف القاتل في سوريا اليوم فإن معالجة المشكلة بين تركيا والعمال الكوردستاني تتسم بإهمية خاصة في الوقت الراهن.
* وما الهدف من وقف اطلاق النار الذي أعلنه ب.ك.ك؟
- الغاية منه هو الأنهاء التام لقضية ب.ك.ك فوقف أطلاق النار هو جزء من عملية تهيئة الأرضية لتحقيق سلام شامل وبإمكان تركيا(تجفيف) مصدر مساندة ب.ك.ك و ذلك عن طريق أجراء أصلاح سياسي وأقتصادي في البلاد ثم أن الدستور المدني المقترح هو خطوة مهمة إلا أنه بحاجة الى المزيد من الوقت.
* سبل بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين.
- بإمكان حكومة حزب العدالة والتنمية أظهار جديتها سيما في مجال الغاء المادة (301) من قانون العقوبات التي تعتبر تشويه(الأنتماء التركي) جريمة و تعديل قانون مكافحة العنف والتي تجري لها تفسيرات مختلفة لكبت حرية التعبير.
• وما الطريق لأعادة أحتواء مقاتلي ب.ك.ك؟
-إن إصدار قانون العفو هو من أصعب المسائل، ثم أن العديد من الأتراك هم معارضون أشداء لهذه الخطوة وأياً كان الأمر يجب أن يضم أتفاق موسع كهذا نوعاً من العفو والتسامح بالنسبة لأعضاء ب.ك.ك الأعتياديين فيما تبقى معالجة مشكلة و مصير القادة الأعلى موضع خلافات و مشكلات أكبر ومن الصعب جداً أن نتوقع عودتهم الى قراهم وكأن شيئاً لم يكن، وبأمكان هولاء القادة طلب اللجوء في الدول التي يعيشون فيها الآن و غالبيتهم يسكنون الآن في العراق وأن الرئيس الطالباني لديه نظرة أيجابية أزاء طلبات منح حق اللجوء.
* وماذا عن مساءلة المتهمين؟

- لقد أرتكبت جرائم من الجانبين ما يتطلب أتباع عدالة تضمن مطاليب الضحايا و تشجيع المتهمين في ذات الوقت ليتحملوا مسؤولية جرائمهم والتي تسمى(Restorative Justice) وأن تضم تحقيق حوار تأريخي وأدراك وأعلان الحقائق فيما يتسبب أسلوب المعاقبة ي أثارة جروح الماضي وفقد الثقة فهناك تجربة دولية كبرى حول مفوضية المصالحة والحقائق والواجب التأريخي يتطلب تأقلم و تكيف تركيا مع عملية المصالحة والأعتراف بالحقائق إلا أن الطريق الوحيد لنزع سلاح (ب.ك.ك) و حله وإعادة أنسجامه هو أتباع آلية قول الحقائق والأعتراف بها وأصدار العف ضمن الأتفاق الأكبر.
* وكيف ترون دور الرئيس البارزاني وأهميته في معالجة هذه المسألة؟
- لقد كان البارزاني المتعاون والمساعد الأكبر والى أبعد مدى للعمل المشترك مع تركيا لحل قضية (ب.ك.ك) وكان في منتهى الشفافية والوضوح حول أهمية أتاحة الفرصة لكورد تركيا للتعبير عن هويتهم الكوردية وبالقابل فإن حكومة العدالة والتنمية قد قبلت هذا التوجه.
* وماذا بإمكان حكومة أقليم كوردستان العمل لترسيخ عملية السلام في تركيا ؟
- لقد أبدت حكومة أقليم كوردستان(KRG) وأظهرت أن بإمكانها أداء دور في منتهى الأهمية في ترسيخ السلام في تركيا و تؤدي دوراً في غاية الأهمية في الأتصال والعلاقة مع كورد سوريا وفي أجراء الحوار فيما بينهم بشأن توزيع السلطات في سوريا ما بعد بشار الأسد.. فأربيل اليوم هي منطلق مساعي بناء السلام ويعود ذلك الى وجهة نظر الرئيس البارزاني واسلوب الحكم لرئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني .
* وما مدى أختلاف عملية وقف أطلاق النار بين (ب.ك.ك) وبين تركيا في هذه المرة عن سابقاتها ؟
- لقد تم العديد من عمليات وقف أطلاق النار في السابق إلا أنها قد فشلت جميعاً فيما نجد أملا أكبر في هذه المرة بأجراء الحوار السياسي للتوصل الى سلام شامل و طويل الأمد.. فقد طلب عبدالله أوجلان من قوات (ب.ك.ك) الأنسحاب من الأراضي التركية وبإمكان تركيا الأستفادة من النوايا الحسنة لأوجلان و ذلك عن طريق أجراء أصلاحات قانونية و دستورية، ومتى ما تحقق ذلك عندها يمكن المباشرة بحوار متعدد الأطراف حول جميع المسائل، هذه في الواقع هي فرصة تأريخية وعلى المجتمع المدني أن يعمل ما بوسعه للمساعدة في هذه العملية وعلى أقليم كوردستان أيضا أن يستمر في جهوده و مساعيه.
* وقد يكون من شأن عدم تعاقب السلام مع وقف أطلاق النار أن تبقى المشكلة دون حل.. عندها كيف يمكن تحقيق عملية سلام و مصالحة ؟
- نعم يكون هناك من الجانبين و بأستمرار أناس هدامون ممن يستفيدون مادياً أو سياسيا من استمرار الخلافات عندها يتوجب على أردوغان العمل على ابعاد (الأشتراكيين والقوميين) الذين يساندون.
- أستمرار الخلاف- وأن يتخذ خطوات صارمة لأظهار التزام تركيا بتحقيق سلام طويل الأمد.
* وقد يتطلب دور تركيا البارز في المنطقة، معالجة القضية الكوردية فيها لتتحول الى قوة ممتازه و تصل الى الأتحاد الأوربي.
وإعادة تعريف نفسها كدولة ديمقراطية هنا نتساءل ما مدى أهمية حل القضية الكوردية لموقع تركيا ؟
- يقول أتاتورك: السلام في البلاد والسلام في العالم) فإذا ما ارادت تركيا إبداء قدراتها كقوة أقليمية و محبة للخير في العالم فإن عليها التعامل مع القضية الكوردية بأسلوب تيلاءم مع المقاييس الدولية والشروط الأوربية.
• رسالتك الى ابناء كوردستان ؟
- أقليم كوردستان لا يقوم بالتعاون في تقدم السلام في تركيا فحسب، بل أظهر حكمته وزعامته عن طريق التقارب واقامة العلاقات مع الأقليات في سوريا أيضا، وستتزايد أهمية دور الأقليم في المنطقة ثم أن لأقليم كوردستان والولايات المتحدة وجهة نظر مشتركة حول أسلوب الحكم الديمقراطي وعليهما أن يقع التعاون القائم بينهما...
-
هنري. جي بارك الخبير في شؤون تركيا والكورد لمجلة كولان:
مشكلة الكورد في تركيا هي أساس جميع القضايا ولن تكون تركيا دولة ديمقراطية دون حلها.
البروفيسور هنري .جي. بارك هو أحد كبار الباحثين في معهد كارينج و مختص في الشؤون العراقي و تركيا والكورد و حكومة أقليم كوردستان و خبير وأستاذ في جامعة (ليهي) و عمل في السابق كعضو في هيئة التخطيط بوزارة الخارجية الأمريكية وهو صاحب كتاب(تركيا في تحول) و بحث مهم بشأن كوردستان بعنوان(أبعاد المعضلة عن كوردستان)، و قدم في شباط 2009 كتقرير شهري لمعهد كارنج وكان لمجلة كولان اللقاء الآتي معه حول معالجة القضية الكوردية في تركيا و دور حكومة أقليم كوردستان في هذه العملية:
• بعد إعلان وقف اطلاق النار بين ب.ك.ك و تركيا ترى هل بإمكانهما أتخاذ الخطى نحو حل سلمى كون وقف أطلاق النار هو ليس الهدف بحد ذاته .
– عندما تقولون أن وقف أطلاق النار هذه المرة هو يختلف عن سابقاته إنما تقصدون وقف أطلاق النار الذي اعلن عام 1993 وكان المؤمل من العملية أنهاء الأزمة وكان الرئيس أوزال يومها مستعداً للتفاوض مع الكورد عن طريق البارزاني والطالباني إلا أن العملية قد فشلت ما يدفعني للقول بإن وقف أطلاق النار هذه المرة لن يكون بالضرورة مختلفاً كثيراً عن سابقاته لأن ذلك قد حدث في الماضي أيضا... والسؤال هنا هو هل هناك أستعداد أكبر؟ إلا أنني أقر أنها هي المرة الأولى منذ عام 1993 التي نرى فيها حكومة مستعدة للمجازفة ضماناً لتقدم العملية و تطويرها.
• وما أهمية أتباع الحل السلمي بدلاً عن الحرب بالنسبة لتركيا وأيضا للكورد في ذلك البلد؟
- قد يكون ذلك أهم الأحداث التي تأتي بعد فترة طويلة وأن الطريق الوحيد لحل هذه المشكلة هو الحوار والتفاوض ثم ان الخطوات التي أتخذتها الحكومة التركية هي قرارات شجاعة في العديد من النواحي وكذلك الحال بالنسبة للعمال الكوردستاني.. إلا أن هذه العملية برأيي هي مستديمة ولا يمكن حلها أو أنجازها بين عشية وضحاها وقد تستغرق(3)أو(4) سنوات الى أن تصل مراحلها النهائية وليس لنا أن نتوقع حلها في غضون عدة شهور.
• وهل تعتقدون أن تركيا مستعدة لأعادة صياغة دستورها لصالح هذه العملية ؟
- لا شك في أن المسائل الدستورية لهذه العملية طويلة المدى هي معقدة و تحتاج الى وقت طويل، لأنها تتطلب تشكيل العديد من اللجان والمفوضيات من مخاوف عدم أجراء التعديلات الدستورية قبل الأنتخابات الرئاسية القريبة وهو أمر أستبعده شخصياً أي أن العديد من المسائل سوف تؤجل لما بعد الأنتخابات الرئاسية المقررة في شهر تموز من عام 2014 مع أحتمالات توجه خاطئ لبعض المسائل عندما تكون العملية طويلة الأمد ولكن ذلك بالمقابل لا يبرر التسرع فيها.
• وما أهمية معالجة المشكلة الكوردية بالنسبة لموقع تركيا؟
- هذا هو الصحيح لأنه ليس بمقدور تركيا الأنضمام الى الأتحاد الأوربي و تصبح دولة ديمقراطية دون حل القضية الكوردية، وهو مغزى اهميتها في هذين المجالين؟ فالقضية الكوردية بالنسبة لتركيا هي (أم المشكلات) وبالأمكان إعادة عدم معالجة العديد من المشكلات التي تعاني منها تركيا الى عدم حل القضية الكوردية فيها حتى الآن و قد تكون أسبابا أو تدخلات عسكرية و سوء السياسة الأقتصادية والقيادة أيضا لذا فإن معالجتها إنما تفتح أحتمالات المستقبل بوجه تركيا.
* الملاحظ أن حكومة أقليم كوردستان تطالب منذ فترة طويلة وتدعو الى معالجة هذه القضية سلمياً وبأسلوب سياسي، فالى أي مدى يكون للأقليم دوره في هذه العملية المرتقبة؟
- لا شك في أن بأمكان أقليم كوردستان أن يؤدي دوراً مهماً فيها لأن قواعد ب.ك.ك تنتشر في المواقع التي لا تسيطر عليها حكومة الأقليم وهي مناطق جبلية صعبة ، ما يعني أهمية نزع سلاح ب.ك.ك السلاح لأقليم كوردستان و حكومته والنقطة الثانية هي أن أنتهاء هذه المشكلة هو عامل مساعد بالنسبة للأقليم لأنه إن أراد حكومة الأقليم الأعلان عن سيطرتها على اراضيها فإن ذلك يتطلب عدم وجود جماعة مسلحة في الأقليم لا تخضع لسيطرتها وفي ذات الوقت ترابط قواعدها فوق أراضيها والأهم بهذا الصدد أيضا، أن يعلن أقليم كوردستان للعالم" ها نحن نسيطر على كامل اراضينا وهو أمر حساس في هذا الوقت أي أن العملية هي ذات حدين.
الخبير في القضية الكوردية توزن بهجلي لمجلة كولان: أعلن الرئيس مسعود بارزاني منذ امد يمكن حل القضية الكوردية في تركيا فقط عن طريق الحوار .

البروفيسور تزم بهجلي هو رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة كينك الكندية و مختص في مسائل المشكلات العرقية ومن بينها القضية الكوردية في العراق وتركيا وهو الآن منشغل ببحث عن أقليم كوردستان وسيزور الأقليم قريبا، لأستكمال بحثه هذا والوقوف عن كثب على التطورات التي يعيشها أقليم كوردستان، وقد حاورته مجلة(كولان) بشأن وضع الكورد الراهن في تركيا والمساعي السلمية لمعالجتها وكان هذا اللقاء:
• لقد تم منذ أمد بعيد أدراك حقيقة أن القضية الكوردية في تركيا هي مسألة سياسية ولا يمكن حلها بأسلوب آخر وقد أستجدت هذه القناعة الآن، فكيف ترون هذا الوضع الجديد؟
- لقد توضح منذ سنوات حقيقة أن المشكلة الكوردية في تركيا تتطلب حلاً سياسياً ولا يمكن حسمها عن طريق حل عسكري ومنذ سنوات أيضا مواطنو تركيا(من الترك والكورد)يدفعون أرواحهم وأموالهم ضريبة باهضة وهناك رغبة جامحة فيها للتوصل الى حل سلمي ويعلن الرئيس البارزاني باستمرار أن القضية الكوردية في تركيا تتطلب حلا سلمياً و سياسيا وأن لا فائدة ترجى من استخدام العنف. المهم أنه ، و بمراعاة التقدم الذي طرأ مؤخراً على العلاقات بين تركيا و كوردستان العراق، و قياساً بالماضي فإن البارزاني أتبع دوراً أكبر فيما يتعلق بالمسألة الكوردية، لا بل اصبح في الحقيقة الشريك المشجع لتركيا وأعلن صراحة أنه راغب في أن ينهي العمال الكوردستاني و يتخلى عن النضال المسلح يتبع النضال السياسي فموقع البارزاني بين الكورد مواقفه الثابتة تتسم بأهمية بالغة ويتمكن من أن يكون بالنسبة للجانبين، مشجعاً للسلام.
• وهل يتوقع من الجانبين بعد هذه المستجدات أتخاذ الخطوات نحو حل سلمي لأن وقف اطلاق النار لا يعتبر هدفاً بحد ذاته؟
- وقف اطلاق النار الأخير هو ليس أول حالة لأيقاف الهجمات من قبل ب.ك.ك و سيكون الزمن وحده الحاسم فيما إذا كان وقف اطلاق النار هذا سيستمر ويكون بداية للحل الذي يتضمن المطاليب الجوهرية للكورد(مثل التربية باللغة الكوردية و تساندها الدولة وأنزال السلطة نحو المناطق الكوردية) و يكون مقبولاً من قبل حكومة العدالة والتنمية للسيد أردوغان و سائر قطاعات تركيا؟
• والسؤال إذا هو : كيف يكون بناء عملية السلام ستراتيجية ثابتة لدى الطرفين ؟
- يبدو أن الحكومة التركية والعمال الكوردستاني و كذلك القوميين الترك قد اتخذوا بعض الدروس من الماضي، و يمكنك ملاحظة اللغة التي يستخدمها اعضاء الحكومة التركية، ومن بينهم أردوغان الذي لا يصف في خطاباته الأخيرة عبدالله أوجلان ب(الأرهابي الكبير) بل يتم التعامل معه بأحترام بدل ذلك و مرد ذلك أن الحوار هو المهمة الرئيسة للحكومة، فنحن شهود على عملية سلام حساسة و يمكن ان تسير بعض الأمور والمسائل مساراً خاطئاً كما ان من يرفضون هذه العملية، بين الكورد والترك، إنما يحاولون تحريف العملية وأياًكان فإنه يبدو أن حكومة، العدالة والتنمية مصرة وكذلك عبدالله أوجلان، على التوصل الى حل أي أن هناك تفاؤلا و مساندة كبرى في البلاد لأنهاء هذا الخلاف.. و بموجب استفتاء للرأي قام به وأعلنه بشار أتالا نائب رئيس الوزراء والمشرف على المبادرة الجديدة المتعلقة بالكورد يوم 27 آذار 2013 فإن57،7% من الشعب التركي يساندون مساعي الحكومة لمعالجة القضية الكوردية.
• وهل تتوقعون أن تعيد تركيا صياغة دستورها لهذا الغرض؟
- هناك قليل من الشك حول ضرورة مراجعة الدستور الحالي الذي تم تبنيه في عام 1982 ولكن لا احد يدرك بدقة كيف تكون تلك المراجعة أو ألغاء المادة اتي تجرح الكورد والأقليات العرقية والقائلة كل من يتعلق بتركيا و يرتبط بها بسبب المواطنة ، يعتبر تركيا) لا بل اكثر من كل ذلك نحن نتوقع تحولات توسع المدى القانوني أمام الكورد لتأمين حقوقهم العامة ومنها ان أفساح المجال أمام التربية والدراسة الكوردية، و بمساندة الدولة، لا يتطلب تعديل الدستور.
• وما اهمية معالجة القضية الكوردية بالنسبة لموقع تركيا؟
- لا أعتقد أن رغبة تعزيز الديمقراطية في تركيا هي الدافع الرئيس للمبادرة الجديدة، لهذا البلد في معالجة القضية الكوردية وهناك اوجه عديدة لعرض هذه المبادرة ومنه: أن من بين تلك الأسباب عامل الأدراك بإن تركيا ستدفع، في حال عدم حل هذه المسالة، ضرائب باهضة و مستمرة من ناحية الثروة البشرية و يتسبب الخلاف في أنهاك قدرات تركيا و يمنعها من اداء دور أكبر في المنطقة من جهة أخرى لا يشترط أن يزيد حل القضية الكوردية من احتمالات وصول تركيا الى الأتحاد الأوربي،، فمفوضية الأتحاد الأوربي لم تجعل حل القضية الكوردية شرطاً مسبقاً. لذلك غير أنها دعت تركيا بأستمرار لتحسين سجلها في مجال حقوق الأنسان وهناك احتمال قليل بل وشك قليل في أنها ستصبح(قوة أقليمية خارقة) إذا ما تمكنت من حل القضية الكوردية.

ترجمة / دارا صديق نورجان
Top