• مخاوف الدول العربية السنة أزاء المد الشيعي تفوق مخاوفها من (الدولة الأسلامية – داعش).

• مخاوف الدول العربية السنة أزاء المد الشيعي تفوق مخاوفها من (الدولة الأسلامية – داعش).

د. كول بونزل هو استاذ العلوم السياسية في جامعة بريستون و خبير و مختص في مفهوم(الدولة الأسلامية ضمن(التيار الأسلامي السياسي للأخوان والسلفيين وصولا الى القاعدة و داعش.
وجاء آخر بحوثه تحت عنوان( من دولة الورق الى الخلافة- آيديولوجية الدولة الأسلامية) الذي نشره في معهد بروكنكز و تمت أقامة ندوة خاصة له، وللحديث عن عملية(عاصفة الحزم)، بزعامة المملكة العربية السعودية ضد المسلحين الحوثيين في اليمن وتأثيرات هذا التحالف الجديد فقد كان لمجلة كولان هذا الحوار الخاص معه:
• لقد كانت قيادة العربية السعودية للحملة العسكرية(عاصفة الحزم) خطوة غير متوقعة، فكيف ترون الهدف من هذه الحملة؟.
- يتوقف ذلك على معاني (عاصفة الحزم) وهل هي مجرد طريقة للعقاب والهدف منها هي تنبيه الأيرانيين أم أن الأوضاع تسير نحو التأزم أو التصعيد بحيث تعيد السعودية السلطة للرئيس هادي عبد ربه ثانية؟ فهناك اليوم حكومتان متنافستان في اليمن أحدأهما سنية والأخرى شيعية واصبحت الأهداف من هذه المسألة غير واضحة ومبهمة لدى ولا أعتقد أن لدى الغرب موقفاً موحداً، ويبدو أن الولاياتت المتحدة تنوي عن طريق الرئيس أوباما أطلاق يد أيران بشكل أوسع في العالم العربي مقابل التوصل الى أتفاق معها حول ملفها النووي، مع تردد فرنسي بهذا الشأن ضمن القوى الغربية بصورة عامة ثم أن أدارة أوباما لن تستغنى عن السعودية ولا تعاقبها على تصرفاتها وممارساتها في اليمن، إلا أن الواضح هو أن الرئيس أوباما ينوي على الأكثر تجاوز الخلافات الطائفية أكثر من أهتمامه بتطوير(مخيم سني) بزعامة السعودية و مصر ضد(مخيم شيعي) بزعامة أيران وهناك برأيي أحتمال أن يكون الواقع السياسي في المنطقة ضد هذا الأتفاق وبشأن تركيا لا أراها مستعدة من الناحية العسكرية للعمل على تراجع التسلط الأيراني في المنطقة وبالأخص في غياب دعم أمريكي نشط في ذلك والأرجح أن العراق سيصبح(موضعاً غير مستحب، في العالم العربي طالما أستمر التسلط الأيراني في هذا البلد، وليس واضحاً حتى بإن تكون عاصفة الحزم السبب وراء تراجع وأنهاء تلاحم الحوثي والأسد أو اسقاط نظام الأخير أو إسقاط النظام الحوثي في اليمن).
• وهل ترون في التشكيل قوة عربية موحدة أنهاء لداعش في العراق وسوريا؟
- لقد أتضح لنا من الأحداث الأخيرة في اليمن وسوريا ضمن عاصفة الحزم من جهة والسيطرة على أدلب من قبل جماعة من المتمردين السنة التي يساندها الخليج، حقيقة أن الدول العربية السنية هي أكثر أمتعاظاً بشأن توسع التسلط والنفوذ الأيراني في المنطقة من أمتعاظها أزاء توسع(الدولة الأسلامية- داعش ولكي أمل أن يؤتي مقترح الرئيس السيسي حول تشكيل قوة لمواجهة الأرهابيين- اي الجهاديين ثماره إلا أن الأمل ليس كبيرا بهذا الشأن.
• وما مدى دعم الولايات المتحدة والغرب لذلك الجيش العربي الأسلامي حديث التشكيل في انطلاق هجوم بري ضد داعش والأرهاب الى جانب الهجمات الجوية الحالية؟
- هذا هو مجرد توقع فالسجل الأمريكي بهذا الشأن يبلغنا بإن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أية جهة تحارب داعش ولا أرى سبباً لأمتناعها عن التعامل مع الجيش الموحد الذي أقترحه السيسي مع شكوكي الشخصية حول تشكيل تلك القوة العربية المشتركة لأن هناك تأريخاً طويلاً من الجيوش والقيادات العربية الموحدة إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث...

ترجمة/ دارا صديق نورجان