• Monday, 20 May 2024
logo

المستشار السابق للجيش الأمريكي في العراق ستيفن بيدل لمجلة كولان: • الولايات المتحدة تتخذ قراراتها على ضوء مصالحها، ولايشترط أن تفكر دائماً مثل السعودية وأسرائيل.

المستشار السابق للجيش الأمريكي في العراق ستيفن بيدل لمجلة كولان: •	الولايات المتحدة تتخذ قراراتها على ضوء مصالحها، ولايشترط أن تفكر دائماً مثل السعودية وأسرائيل.
• الولايات المتحدة تتخذ قراراتها على ضوء مصالحها، ولايشترط أن تفكر دائماً مثل السعودية وأسرائيل.
• الولايات المتحدة تتخذ قراراتها على ضوء مصالحها، ولايشترط أن تفكر دائماً مثل السعودية وأسرائيل.
• البروفيسور ستيفن بيدل هو كبير الباحثين في معهد العلاقات الخارجية الأمريكية وكان مستشاراً للجيش الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان كمختص في الستراتيجية العسكرية لتوفير الأستقرار في البلدين وأدى دوراً في غاية الأهمية في زيادة القوات الأمريكية في العراق عام 2007 ومن ثم في أنتصار القوات الأمريكية على أرهابيي تنظيم القاعدة في العراق خلال عامي 2007- 2008 وللحديث عن راهن الأوضاع في الشرق الأوسط وأضطرابات المنطقة، فقد أبدى رأيه في لقاء خاص مع مجلة كولان:
• لقد تمخضت الأتفاقية بين أيران والولايات المتحدة بشأن المسألة النووية الأيرانية عن أراء وتوجهات مختلفة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فما مدى أنعكاس تلك التوجهات داخل الراي العام سيما في اسلوب تنفيذها؟
- إن أستفتاءات الرأي التي تابعتها في الولايات المتحدة تبدي دعماً قوياً للأتفاق وبأكثرية آراء الناس وقد يطرأ بعض التغييرات على ذلك وبالأخص بعد أجراء أجهزة الأعلام المزيد من المسائل الحوارية حول مختلف أوجه الأتفاق، إلا أن المواطنين الأمريكان يساندونه الأن و بصدد أمكانية منح ذلك مزيداً من الشجاعة لأيران، فإن الكثيرين كانوا يعتقدون أن السلاح النووي سيوفر المزيد من الشجاعة لها في حين أن الأتفاق يعني أن ايران لن تمتلك سلاحاً نووياً على الأقل خلال ال 10- 15 سنة القادمة، إلا أنه في حال فشل الأتفاق وبالتالي قامت الولايات المتحدة بتنفيذ عملية عسكرية لتدمير البرنامج النووي الأيراني، فإن ذلك قد يتسبب في الية غير متوقعة بحيث تقوم ايران بتنفيذ المزيد من الأعتداءات في المنطقة كأنتقام غير مباشر أزاء العمل العسكري الأمريكي، هذا في حين ان التوصل الى أتفاق أنما يعني أن ذلك لن يحدث وعلى الأقل في غضون 10-15 سنة القادمة.
• وكيف ترون الأنتقادات الموجهة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط في أقدامها على هذا الأتفاق؟
- قد يطرأ نوع من الفتور أحيانا في سير العلاقة بين الولايات المتحدة وبين حلفائها وبالأخص السعودية واسرائيل مع تطور وتقدم جيد في أحيان أخرى، أي أنها تتغير بمرور الزمن إلا أن التحالف سوف يستمر ولا يعني ذلك بالطبع أن العلاقات لا تشهد حالات من التوتر فبعد تولى أوباما للأدارة الأمريكية شهدت العلاقات الأمريكية الأسرائيلية توترا كبيرا والأسباب عدة ولا يقتصر جميعها في البرنامج النووي الأيراني، بل يتعلق ببناء أسرائيل لوحدات سكنية لليهود والتوتر في مسألة دعم اسرائيل في المباحثات، اي أن هناك عدة اسباب من شأنها أن تحول دون وئام أمريكي وأسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، فأسرائيل تتطلع وتطالب بتصميم أمريكي قوي على تقليل أحتمالات حصول ايران على سلاح نووي والى أدنى المستويات، إلا أن ذلك لا يعني أن تقدم الولايات المتحدة على أجراء ما يناسب هواهم بإستمرار فهي تتابع وتراعي مصالحها القومية والتي لا تلتقي بالضرورة و دائماً مع المصالح الأسرائيلية.
• وماذا يعني رد الفعل السعودي السريع ضد الحوثيين في اليمن.؟
- لقد أستخدمت العربية السعودية القوة في اليمن قبل أجراء الأتفاق المذكور والوقوف على محتوياته، ما يعني أن لدى السعودية أسبابها في التورط العسكري في اليمن والتي لا علاقة لها بالأتفاق النووي، ولها مصالحها الذاتية في اليمن التي لا تتعلق بإحتمالات حصول ايران على سلاح نووي.
• أو لا يتسبب الأتفاق في حصول حالة من عدم الأرتياح لدى حلفاء الولايات المتحدة وأصدقائها في المنطقة؟ وكيف توازن بين مساندة أصدقائها في الجانبين؟
- أكرر ثانية بإنه لا يشترط أن تقدم الولايات المتحدة على تنفيذ تطلعات حلفائها و مطاليبهم، بل تتابع مصالحها التي تتفق في معظم الحالات مع مصالح حلفائها إلا أن حلفاءها وبالأخص اسرائيل والسعودية تتطلعان لأن تقوم الولايات المتحدة بالمهمة الصعبة بدلاً عنهما في منع أيران من الحصول على السلاح النووي أي أن تتحمل هي كل الخطورة وتحصدان هما كل الثمار، ومن المهم أن نؤكد هنا أن أيا من هذه الأطراف لا يرغب في أن تمتلك ايران سلاحاً نووياً وتعتقد الأدارة الأمريكية أن من شأن الأتفاق أن تمنع ايران من تحقيق ذلك في حين أن اسرائيل والسعودية تطالبان بأجراء أتفاق أصعب كي تنصاع أيران لرغبتهما إلا أن المهم هو أن لدى الولايات المتحدة مهمة وأحساساً قوياً بإن هذا الأتفاق سوف تمنع ايران من ذلك، وبذلك، إن تحقق ذلك، فإن أهداف اسرائيل والسعودية والولايات المتحدة سوف.
• ويضطر أقليم كوردستان، في خضم هذه الأوضاع المعقدة، لمتابعة مستقبله لذلك فإن الحديث يجري الأن وبصورة علنية عن أستقلال كوردستان، فما هو رأيكم أزاء كل هذه المسائل؟
- إن أهم مسألة بالنسبة للولايات المتحدة ولأقليم كوردستان ايضاً هي كيفية الوقوف بوجه داعش وأزالة المخاطر التي أوجدها في المناطق التي أحتلها وسواء كانت كوردستان مستقلة أم لاء وإذا ما كان أستقلال كوردستان يساعد على الأهتمام بالأجندة الرئيسية والتي هي عبارة عن دحر داعش وأزالة خطر الأرهاب على الكورد والعرب والولايات المتحدة وغيرها، فإنني أساند الأستقلال وأي شئ من شأنه تحقيق الهدف الأكبر ولا اشكال في حث كوردستان خطاها لمزيد من التقدم نحو الأستقلال من أجل ذلك أو أبعادها عنه لهذا الغرض وأعتقد أن هذه الحرب وخوضها أو أبعادها عنه لهذا الغرض وأعتقد أن هذه الحرب وخوضها بصورة ناجحة هي الأن أولوية كل الأطراف.
• كلمة أخيرة:
الرسالة الوحيدة التي أحملها هي إعادة بناء الدولة العراقية بحيث تتمكن من السيطرة على اراضيها وضم المصالح السياسية لعموم العراقيين فيها، أما إن تم تقسيم البلاد بدلاً عن ذلك والتي لا تتحدد في مسألة أحتمال أن تكون كوردستان مستقلة أم لاء عندها سيكون السؤال الأهم هو هل يتمكن جيش الدولة أو المنظمات غير الدولية مثل الميليشيات السنية والشيعية أو غيرها من السيطرة على الأرض؟ وهي مسألة في غاية الخطورة بالنسبة للعراق وللمنطقة ايضا، وهناك أمتعاض و قلق كبير حول قبول العراقيين والأخرين بالحل الثاني، أي أن تقوم الميليشيات والمجموعات الأخرى بذلك بدلاً عن الدولة العراقية وذلك فقط لعدم التمكن من دفع الأخيرة للقيام بذلك، وأعتقد أنا مسلك خطير و قد يؤدي و يمتد الى الفوضى والأضطراب وقد يكون أقليم كوردستان النامي والآمن والذي يحقق، كجزء من الدولة العراقية، المصالح السياسية لمواطنيه و يسيطر على أراضيه إلا أنه يجد نفسه في خضم حرب داخلية طويلة الأمد وأخيراً أرى أن إعادة بناء الدولة العراقية هي غاية وفي مصلحة جميع الأطراف..

ترجمة / دارا صديق نورجان
Top