• Monday, 20 May 2024
logo

البروفيسور ستيفن فان أيٍفيرامن جامعة ماسيوشيد لمجلة كولان : مالم تقم بغداد بتقسيم السلطات والايرادات بصورة حقيقية وعادلة ،فأن العراق سوف ينقسم تلقائيأ.

البروفيسور ستيفن فان أيٍفيرامن جامعة ماسيوشيد لمجلة كولان : مالم تقم بغداد بتقسيم السلطات والايرادات بصورة حقيقية وعادلة ،فأن العراق سوف ينقسم تلقائيأ.
البروفيسور ستفين فان أيفيرا هو أستاذ العلوم السياسية في جامعة ما سيوشيد التكنولوجية وخبير ومختص في مجموعة من مجالات السياسة الدولية ومنها :منع الحروب ،السياسة الخارجية الامريكية ،سياسة الامن والتدخل لامريكي في دول العالم الثالث والعلاقات الدولية للشرق الاوسط .وللحديث عن الاوضاع المعقدة لمنطقة الشرق الاوسط وحرب داعش خلال العالم الماضي فقد أجرت مجلة كولان الحوار الاتي معه:
ـ مالم تقم بغداد بتقسيم السلطات والايرادات بصورة حقيقية وعادلة ،فأن العراق سوف ينقسم تلقائيأ.
ـ البروفيسور ستفين فان أيفيرا هو أستاذ العلوم السياسية في جامعة ما سيوشيد التكنولوجية وخبير ومختص في مجموعة من مجالات السياسة الدولية ومنها :منع الحروب ،السياسة الخارجية الامريكية ،سياسة الامن والتدخل لامريكي في دول العالم الثالث والعلاقات الدولية للشرق الاوسط .وللحديث عن الاوضاع المعقدة لمنطقة الشرق الاوسط وحرب داعش خلال العالم الماضي فقد أجرت مجلة كولان الحوار الاتي معه:
*مرعام كامل على تأسيس(الخلافة الاسلامية )من قبل أرهابيي داعش، وقد زادت أمكانياتهم خلال هذه السنة ترى ما هو سر تعزيز إمكانيات داعش وتمددهم ؟
ـ هذا سوال جيد جدا وأعتقد أن قسما من ذلك يعود الى ضعف مناوئيهم وتطرفهم ،وأعتقد أن السرالكامن من وراء قوتهم في العراق هو عبارة عن شوفينية وتعصب الشيعة المسيطرين على حكومة بغداد التي لم ترمن المناسب تقسيم السلطات أوالايرادات مع السنة أومع الكورد ،فاذاما قامت بذلك فان داعش إنما يضعف بشكل كبير ،وتعود قوتهم في سوريا أيضا الى وحشية حكومة بشار الاسد وكذلك قدرات ما يسمى المعارضة المعتدلة، كما أن بعض دول المنطقة قد أصبحت بصورة سرية ،سببأ في تقوية داعش وذلك بعدم قيامها بمواجهة داعش بصورة تامة ،وبالاخص تركيا والتي سمحت بانضمام الناس الى داعش عن طريق بلادها هي،كما كانت للسعودية ،في بداية الحرب ،علاقاتها مع داعش أي أن السبب هو ترا خي وتطرف أعدائهم ،وبالاخص حكومة بغداد ودمشق وكذلك تغاضي الحكومة عن السنة العرب وغير العرب في المنطقة فضلا عن حسن حظ داعش في احتلال المناطق الغنية بالنفط والتي جعلتهم أغنياء ماليأ ويبدو أن لديهم نموذجأ فعالا لجمع المبالغ المالية رغم أفتقارهم لحدود مفتوحة وخطوط نقل جوية أو بحرية .
*مع تقسيم العراق على أرض الواقع والنحصار السلطة المركزية على بغداد والمدن الشيعية في الجنوب ،أولا ترون معنا أن اصرار الولايات المتحدة على وحدة العراق لا يخدم مصالحها لان الشيعة هم الذين يسيطرون في االعراق موحد ؟
ـ إن ما يتعلق بمسالة الوحدة أزاء تقسيم العراق هو :ترى هل يزيد التسط الايراني بتقسيم العراق ؟ام يتراجع ورائي أنه سوف يكون لايران تسلط كبير جراء أي حرب تقع في المناطق الشيعية لأن أندلاع القتال بين الشيعة والسنة سوف يؤدي الى تقارب أكبر للشيعة من ايران ،وبقناعتي أنه متى ما عم السلام فان الشيعة سوف يتصرفون بحرية وبعيدأ عن التسلط الايراني ،غير أن كل الحروب الداخلية هي في الحقيقة فرص للتقوى الخارجية لتمديد تسلطها ويصح ذلك بالنسبة لايران أيضا لان الاطراف المتورطة في الحروب الداخلية إنما تحتاج الى حلفاء لها وتدعو أو تستدعي قوات خارجية وقد شاهدنا ذلك بالفعل ،ولمرات عديدة في الحرب الداخلية في أفغانستان وفي الشيشان أيضا الا أننى غير متاكد من أن يتسبب تقسيم العراق في تراجع التسلط الايراني ،لان ما يقلل ذلك هو أستتباب السلام الذي من الممكن تحقيقها عن طريق تقسيم البلاد أو عن طريق تقاسم السلطة فهاتان هما حالتان مثاليتان فأنا أدرك أن المساعي قد بذلت على مدى (12) عاما لتامين تقاسم السلطة في العراق الا أن الشيعة قد رفضوا ذلك بأستمرار بمعنى أن من شأن الحرب الداخلية أن تزيد من تسلط إيران ،ومن الممكن أنهاء الحرب الداخلية عن طريق إما تقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والكورد والذين هم سنة أيضا أو عن طريق تقسيم البلاد وهي مسالة تحمل في طياتها أضطرابات مرة أما إذاما تحدثنا عن تقسيم (الامر الواقع) فأن السؤال يكون :من الذي يحكم القسم السني من العراق وسيكون داعش بلا شك هو الحاكم فيه وهي مسألة غير قابلة للقبول ثم من الذي يحول عندها دون تمدد دولة داعش وهي مسالة غير واضحة حتى الان.
*والى أي مدى يعتبر تأسيس دولة كوردستان المستقلة خطوة مهمة لدحر داعش
ـ أنا مع تأسيس دولة كوردية وأعتقد بضرورة وجودها فالكورد يستحقون وأهل لان تكون لهم دولتهم لان دول المنطقة وعلى مدى التاريخ مثل تركيا والعراق وسوريا قد ما رست معاملة سيئة ضد الاقلية الكوردية لكل تلك الاسباب أنا مع تأسيس دولة كوردية إلا أن هذه الخطوة تحمل مخاطر كبيرة ،وعليكم أن تمعنوا النظر وتدققوا في حالات التقسيم السابقة والتي كانت عملية دموية في بعض الحالات ولو نظرنا الى مسألة تقسيم الهند في عام 1947 لو جدنا أنه قد تم فيها قتل أكثر من مليون شخص وتسبب في أندلاع أكبر موجة من النزوح على مدى التاريخ كما ان تقسيم تركيا وإعادة تقسيمها تركيا واليونان قد تسبب في نزوح وترحل العديد من الناس وترك الكثيرون كل ما يملكون أثناء تقسيم يوغسلافيا .حتى أن أنفصال جنوب السودان ،والذي كنت شخصيا أو يده ،قدأ فرز العديد من الصعوبات لذلك يجب العمل بكل روية وحذر في مسالة أستقلال كوردستان وتأسيس دولتها وأعتقد أن أستقلال الكورد سيكون في النهاية مبعث السلام في المنطقة . ثم أنا لا أعتقد أن الكورد سيكونون حلا لمسالة داعش وقد يكون التقسيم هو الحل وإذاما ترك السنة مخاوفهم من وقوعهم تحت سلطة بغداد ،التى سيطر عليها الشيعة ،فانهم سيطمئنون أكثر وبأستعداد اكبر للخروج من تحت حكم داعش . ولو تحدثنا صراحة حول الاحلام القومية الكوردية لوجدنا أن الحاكم الاكبر للكورد هو الاستقلال وأعتقد أن أقليم كوردستان لايرسل قوات البيشمه ركه الى عمق الاراضي السنية بهدف حمايتها ،ولا يجوز أن نتوقع ذلك منهم وبامكان البيشمه ركه أن يودي دورأ مفيدا وذلك بأحتواء داعش ولا يجوز توقع أن تعقب البيشمه ركه داعش أومها جمتهم . فقد يتمخض تقسيم العراق عن نتائج جيدة من منطلق ألا يستمر السنة في مسائدة داعش لانهم سيكونون بمأمن من وقوعهم أنذاك تحت تسلط الشيعة في الجنوب ،وينصب تحليلي في أن داعش يستفيد من العداوات والبغضاء التي يحملها السنة ضد الشيعة ويتخوفون من تعرضهم لمعاملة قاسية من قبل الشيعة ،وعندها يتم دفع هذه المخاوف ،عندما يمكن أقناع السنة بسهولة أكبر بأنقاذ أنفسهم من حكم داعش ،هنا بودنا أن نتناقش بأن الطريق الاسهل لتحقيق ذلك هو تقسيم العراق الى (3) أجزاء.
*الا أنة قد حدثت خلال العقود الماضية حالات عدة من الانفصال السلمي ،فما هو رأيكم بذلك ؟
ـ كانت أكثر حالات الانفصال السلمي عبارة عن تقسيم تشيكوسلوفاكيا السابقة الى جمهوريتي الجيك وسلوفاكيا ،والتي حدثت بصورة سلمية مبهرة ودون أية حالة من العنف والتطرف ،كما أن بعض الاقسام قد أنفصلت عن يوغسلافيا بصورة سلمية ملفتة ،مثل سلوفينيا ومقدونيا بل أن عموم المشكلات هناك قد حدثت بين الصرب والكروات والبوسنين وأنقسم الاتحاد السوفيتي الى (15)دولة ،وشهد بعض منها حالات من العنف كما حدث في منطقة القوقاز ،وتم تخطيط بقية مسافات الحدود دون أية أعمال عنف كما حدث في المنطقة البلطيق ،ثم أن أنفصال أوكرينيا كان الاخر سلميأ ،غير أنهم الان في حاله أقتتال ،وكذلك عملية أنهاء الاستعمار من قبل أوروبا ، والتي كانت في معظمها سليمة ويمكن للكورد أن يحققوا التقسيم السلمي ،الا أن عليكم أولا التفكير في بعض المسائل فعلى سبيل المثال : كيف يكون مصير حدود محافظة كركوك وكيف يحسم هذا في حين أن التقسيم قد حدث بالفعل ولم يبق الا اجراؤه بصورة رسمية.
*وهل تتوقعون نوعأ من اتصادم بين تركيا وأقليم كوردستان بسبب هذا التقسيم ؟
ـ علينا الاهتمام بهذا الجانب وحقائقه فتركيا الان هي أكثر أستعداد ألقبول دولة كوردية قياسأ ب(15)سنة السابقة ،وبودي أن أختصر المسالة هذا: إذاما أهتم ممثلو الكورد في الغرب بأنهم هم الحل بالنسبة لداعش ،فأن ذلك يكون برأيي أمرأ جيدا ولو كنت أنا مكانهم لكنت قد أقدمت على ذلك وسيكون لذلك صدى جيد لدى الامريكيين ،ألا أن المسالة ،كما ذكرت هي أعقد من ذلك وأنا واثق بان البيشمه ركه ،هي من الناحية العسكرية ،القوة الوحيدة لا حتواء داعش ولا يجوز أن ينتقلوا الى حالة الهجوم ،وسيكون دخولهم المناطق العربية موضع تساؤل الا أنه يمكن أن يكون التقسيم حلا جيدأ لمسالة داعش وذلك بالحيلولة دون مخاطر سيطرة الشيعة على العرب السنة ،أي ان فكرة التقسيم هي بشكل من الاشكال سبب لمعالجتها . وذلك بحرمان داعش من مبرراتهم أنهم سوف يخلصون السنة وينقذونهم من التسلط الشيعي ،ويحدث ذلك عندما يعلن الشيعة رسميا بأنهم لن يقوموا بعد الان بحكم المناطق السنية .
إلا أنني لست مؤمنا بأن يذهب الكورد ويقدموا على معالجة مشكلة داعش....وأتساءل هل أن تقسيم العراق يساعد في حل المشكلة العراقية ؟ نعم ثم أن الشيعة حينها لا يعارضون التقسيم بل يقبلون به،وحسنأ تفعلون عندما تتحدثون الان حول هذه المسالة على مستوى الصحافة لانه عندما كان الحديث يجري خلال الفترة 2003ـ2007 عن التقسيم وخصوصأ عندما تحدث بايدن ،وكان عضو الكونكريس أنذاك ،عن مشروعه حول تقسيم العراق ،حيث كان الرد أن لا أحد في العراق يويد التقسيم عدا الكورد ،أي أن العرب لم يكونوا أنذاك مع التقسيم إلا أن نوعأ من التغيير قد حصل الان في العراق بشان ذلك وأن الكثيرين هم حاليا مع هذا التوجه ،اي مع التقسيم ،أي أنه لم تعد المسألة تقتصر في أنكلا تستطيع تقسيم بلد ،وعلى العموم الروية غير واضحة ألان بشأن من الذي يقاوم التقسيم والواضح أن داعش هو الذي يقوم بذلك لانه يؤمن ويتطلع للسيطرة على العالم الاسلامي قاطية ولكن ليس جليأ أن كان ذلك يخطى بمسائدة جماهيرية أم لا؟
Top