• Saturday, 18 May 2024
logo

سياسي سني معارض: المالكي عيّن "الطبالين وسرّاق المواشي" قادةً على الأنبار

سياسي سني معارض: المالكي عيّن
اتهم الشخصية السياسية العراقية المعارضة والمتحدث السابق باسم مظاهرات المحافظات السنية التي انطلقت بين عامي 2013 و2014 عبدالقادر النايل، رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي بأنه "انتدب الطبالين وسراق المواشي ليكونوا قادة على الأنبار"، واصفاً معركة استعادة الموصل بأنها "معركة طائفية وليست معركة من أجل التحرير". وفي هذه المقابلة التي أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، يشير النايل إلى "وجود استهداف إيراني للكورد لأنها لاتريد ان يكون هناك زعيم كوردي في المنطقة"، مشيداً بدور إقليم كوردستان في ايواء نازحي المحافظات السنية.
اتهم الشخصية السياسية العراقية المعارضة والمتحدث السابق باسم مظاهرات المحافظات السنية التي انطلقت بين عامي 2013 و2014 عبدالقادر النايل، رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي بأنه "انتدب الطبالين وسراق المواشي ليكونوا قادة على الأنبار"، واصفاً معركة استعادة الموصل بأنها "معركة طائفية وليست معركة من أجل التحرير".

وفي هذه المقابلة التي أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، يشير النايل إلى "وجود استهداف إيراني للكورد لأنها لاتريد ان يكون هناك زعيم كوردي في المنطقة"، مشيداً بدور إقليم كوردستان في ايواء نازحي المحافظات السنية.

رووداو: كمعارضة كيف تنظرون لمعركة إستعادة الموصل؟

النايل: بالتأكيد معركة الموصل هي معركة طائفية وهي ليست معركة من أجل تحرير هذه المدن التي عانت بسبب الحكومة الموجودة في بغداد وحزب الدعوة الحاكم والمالكي تحديداً الذي سحب قطعات الجيش وترك الموصل وأهلها الذين ساءهم سوء العذاب من خلال الاعتقال والتنكيل بالأسلحة والتفتيش على مدى سنوات طويلة منذ 2006 وحتى 2014 وبالتالي السياسات الطائفية كانت كبيرة حيث كانت هنالك اعتقالات للنساء والالاف من شباب الموصل وفتح الحدود فدخل تنظيم داعش من سوريا واستولى على الموصل، وقبلها استغل المالكي عدم وجود قوات من أهالي الموصل ضمن مؤسسة الجيش أو الشرطة أو القوات الأخرى من شأنها أن تحكم المدينة، فعدم السماح لأهالي الموصل بأن يكونوا جزءاً رئيسياً من عملية الدفاع عن أنفسهم وأن يكونوا جزءاً من القوات الحكومية عبر سياسة الإقصاء والتهميش أخذت الأمور باتجاه حمل السلاح والدفاع، وسبق ذلك اقتحام ساحة العزة والكرامة في مدينة الرمادي، وقتل متظاهري الحويجة والفلوجة وما تم ضد تظاهرات واعتصامات بغداد.

رووداو: كان المالكي يصفكم بـ"الفقاعات ومؤسسي داعش"، ما تعليقك؟

النائل: من المعلوم أن داعش لا يؤمن بالعمل السياسي وأنه منظمة خارج كل الأطر لا تعترف بالأمم المتحدة ولا بحكومة ولا بغيرها، وأهم من ذلك أنه سهل عملية خروج قادة معروفين تماماً من سجن أبو غريب وغيره، فالمناطق السنية لم تكن حاضنة في أي يوم من الأيام لأي تنظيم، بل بالعكس هي مناطق كانت تريد الوئام و تريد أن تكون متصالحة ونفذت مبادرات شعبية باتجاه التقارب مع الشيعة.

رووداو: لكن كان هناك من يرفع شعار "المقاومة"، أليس كذلك؟

النايل: عندما دخل الإحتلال الأمريكي إلى العراق ومنذ اللحظة الأولى همشت وثيقة بول بريمر السياسية التي تحكمنا إلى هذه اللحظة السنة لأنه أراد التواصل مع الأحزاب الشيعية وإيران وبالتالي سلم المؤسسة العسكرية والأمنية بعد حلها إلى سبع الميليشيات، فوثيقة بول بريمر رقم 91 واضحة المعالم، وبالتالي هذه الأجهزة تتكون من هذه الميليشيات ومنذ اللحظة الأولى أجرت الولايات المتحدة إتفاقية مع إيران في العراق وهو اتفاق ضد العرب السنة، فحينما يتم تهميش 16 مليون سني عربي ولا أعني هنا القومية الكوردية أو التركمانية، بأن لا يُسمح لهم بأن يكونوا جزءاً من المؤسسة العسكرية وأن يكونوا غرباء في بلدهم فبالتأكيد هذا أدى إلى إندلاع مقاومة ضد الاحتلال الأمريكي وهي مقاومة تستند للمواثيق الصادرة من الأمم المتحدة.

رووداو: أين المقاومة الآن؟ وهل صحيح أنها تركت الساحة لداعش؟

النايل: من المؤكد أن الحركات التحررية لن تنتهي، وأن هنالك قوانين دولية كقوانين الأمم المتحدة التي تدعم الحركات التحررية المقاومة للاحتلال، لأن شرعية الاحتلال الأمريكي لم تكن موجودة، وبالتالي تم احتلال العراق خارج شرعية مجلس الأمن والأمم المتحدة التي تعطي الحق للشعوب في ممارسة المقاومة، والمقاومة كانت مقاومة شعبية واعترف الجيش الأمريكي بأنه انسحب بسبب وجود المقاومة المسلحة التي نشطت في المحافظات الستة، وهي موجودة ولكن لا يمكن للمقاومة أن تأخذ خطاً واحداً في مكان واحد وهي تعلم أن هنالك مؤامرة كبيرة عليها وعلى مناطقها.

رووداو: هل تتوقع عودة "المقاومة العسكرية" إلى المحافظات السنية في العراق؟

النايل: إذا لم يكن هناك حل عادل في العراق وبقي تسلط ميليشيات الحشد والأطر الطائفية باقتلاع وتدمير مناطق السنة فلن يبقى لديهم خيار اخر مرة أخرى إلا الدفاع عن أنفسهم وبالتالي هذا حق مشروع لأننا نحن اليوم نلعب في الوقت البدل الضائع، اقولها دائماً أن المباراة التي حدثت في العراق قد انتهت، ومشكلة العراق دولية وهي بحاجة إلى حل دولي، هم اليوم يلعبون في الدقائق الخمس الأخيرة، ونحذر من عواقب عدم وجود حل سياسي واضح يرفع الاقصاء والتهميش بعدما جرى من تدمير المدن ودخول داعش وخروجه منها، هم يتحدثون الآن عن أن نسبة السنة هي 17 إلى 20%، لكن السنة في الحقيقة يشكلون ما نسبته 42% من سكان العراق، في حين لم يسمحوا لهم بالانخراط في المؤسسة العسكرية إلا بـ 10% فقط.

رووداو: إلى أي مدى يتحمل قادة السنة المسؤولية؟

النايل: بالتأكيد هم يتحملون المسؤولية، لان هؤلاء رضوا بأن يكونوا جزءاً من عملية سياسية هي في الأصل مصممة لتهميشهم سواء خرجت المحافظات بانتخابات أم لم تخرج، فليس من المعقول منح محافظة الأنبار التي يبلغ تعداد سكانها مليونين ونصف المليون، 14 مقعداً فقط في حين يفترض منحهم 25 مقعداً بموجب النظام الانتخابي الحالي، وفي المقابل يتم منح النجف التي لايتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة وكانت عبارة عن قضاء تابع لكربلاء قبل أن يأمر نظام صدام بتحويلها لمحافظة مستقلة 14 مقعداً، إذاً هناك عملية تلاعب كبيرة نحن لاندعي وجودها لأن لدينا أدلة شاهدة موجودة في داخل أروقة الأمم المتحدة وتتمثل باتفاقية الغذاء والدواء مقابل النفط والبطاقة التموينية عام 1997، فهؤلاء ليسوا قادة للسنة بل قادة أحزاب سياسية انتدبهم المالكي.

رووداو: من يمثل السنة في العراق الآن؟

النايل: لدى السنة قيادات اجتماعية وسياسية وعسكرية ودينية لكن هناك تآمر دولي وضغط إيراني لكي لا يكون لهؤلاء صوت لانهم يعلمون تماما أن وجود هذه القيادات سيحرج اللاعبين بالأطر العراقية وبالسياسة العراقية الحالية وبالتالي سيكون هناك تصحيح حقيقي وسيعود الاستقرار لهذه المناطق وتعود إلى وضعها الطبيعي من تعايش سلمي، في حين أنهم يريدون ابقاء النزاعات والقتال والحرب في هذه المحافظات لانهم يعلمون تماماً أنه اذا استقر العراق ستتضرر دول مهمة في المنطقة كايران وهذا الضرر سيفقدها التوازن وسيقطع مشروعها الذي أراده الخميني منذ 1997 في تصدير الثورة بدليل دستورهم الحالي في المادة 12 الذي ينص على وجوب الاستمرار بتصدير الثورة الإيرانية في هذه المناطق.

رووداو: بالعودة إلى الموصل، من المسؤول عن المجازر التي تحدث هناك؟

النايل: نحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية لان الحكومة الحالية ذات نهج طائفي ومن الواضح لدى العالم ولدى واشنطن أن هذه الحكومة كانت سبباً رئيسياً في ايجاد البيئة الخصبة للتطرف وقوات داعش دخلت بعد انسحاب ممنهج متعمد (للجيش العراقي) من قبل نوري المالكي لمدينة الموصل بعد أن عجز عن اطفاء الثورة الشعبية الحقيقية في محافظة الأنبار وبالتالي اتفق مع النظام السوري على ابقاء الحدود مفتوحة، وإلا كيف يمكن أن تكون هذه الحدود مفتوحة بعد انسحاب خمسة فرق عسكرية وترك الأسلحة في المعسكرات بدلاً من تفجير هذه الكمية الكبيرة من السلاح، فنحن نتحدث عن أسلحة تركت في الموصل تزيد قيمتها عن 30 مليار دولار، والحكومة تتحمل المسؤولية عن ادخال تنظيم داعش وتدعي بعد ذلك بأنها تريد تحرير المدن؟ لماذا لم يتم منح أهل الموصل الفرصة لتحرير مدينتهم وهم أعرف بها؟ لماذا الاصرار فقط على مشاركة ميليشيات الحشد والدفع باتجاه عملية قصف المدينة؟ الولايات المتحدة لديها معلومات واضحة بهذا الشأن واليوم بدأ الحديث عن أن هذه الميليشيات طائفية وهي تأزم الوضع في العراق وانتجت بيئة خصبة للتطرف فعندما يرى المواطن بان عمليات القتل والاعتقال وانتهاك الاعراض ترتكب ضده، ولا يستطيع حماية نفسه فأي شخص يأتي يقاتل وان كنت لاترغبه وفي جانبك بالتأكيد لن تكون لديك القدرة على طرده أو عدم السماح له باستخدام أراضيك اذاً الفاعل الرئيسي هي الحكومة والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية لأنها لازالت موجودة في العراق وهي تدعم هؤلاء بطريقة واضحة ولا يوجد الى الان أي تحرك حقيقي باتجاه مرحلة ما بعد تنظيم داعش في العراق للعمل على ارساء الاستقرار في هذه المدن، والا بماذا تفسر منع دخول النازحين من أهالي الموصل والأنبار إلى بغداد و قطع جسر بزيبز وتبادل الاتهامات بين البرلمان وحكومة العبادي؟ بأن يتهم العبادي البرلمان بسحب 50 مليار فيما يدعي البرلمان أن من حقه اعطاء اجازات ترفيهية لاعضاء البرلمان وعوائلهم خارج العراق، بينما يقول العبادي لنازحي الموصل إنه لا يملك ديناراً وغير قادر على تزويده بخيمة!.

رووداو: هل تؤيد مقولة "لولا الحشد الشعبي لوصل داعش إلى بغداد"؟

النايل: لاقيمة لهذا الرأي لان مؤسس الحشد نوري المالكي هو من أدخل داعش عبر سحب القطعات وتأزيم الوضع في العراق، من أجل أن يحظى بولاية ثالثة عبر قانون الطوارئ وهذا أمر معروف، وبالتالي الحشد هو من ازم الوضع وشجع على تجنيد المزيد من عناصر داعش الأجانب، لأن وجود ميليشيات طائفية تسب الصحابة يثير استفزاز الأمة الإسلامية وبالتالي اضفاء شرعية على داعش في قتال هذه الميليشيات التي تريد تصدير الثورة الإيرانية وتكفير جيل من الصحابة وقتل المكونات الأخرى ومنهم السنة وغيرهم وهي أوجدت بيئة خصبة للتطرف وفي إطالة الأزمة، ووجودها لن يجعل العراق مستقرا في المستقبل القريب والمتوسط وستكون بمثابة بؤرة للصراعات الإقليمية داخل العراق.

رووداو: انتم كمعارضة خارج العراق هل تؤيدون موقف مقتدى الصدر المطالب بحل الحشد الشعبي؟

النايل: الصدر يفهم أن هذه مرحلة مهمة في عملية إعادة الاستقرار إلى العراق وحتى هؤلاء الذين ربما كانوا داعمين للحشد من التحالف الوطني الشيعي يؤمنون الآن بوجوب حل الحشد الشعبي والذهاب لبناء مؤسسات مهنية عراقية عسكرية او أمنية تضم العراقيين الأكفاء، وتضمن مشاركة فعلية حقيقية لجميع المحافظات، وأن تكون كل محافظة مسؤولة عن أمنها، لا أن تسلم إلى أشخاص ينتدبهم المالكي ويفرضهم على هذه المحافظات، وعلى سبيل المثال انتدب المالكي الطبالين الشعبين وسراق المواشي ليكونوا قادة على الأنبار وبالتالي تستجيب لهم الدوائر الأمنية في كل ما يطلبونه وكل مايتهمون به اهل الانبار ولايمكن لمجتمع مثل مجتمع الأنبار بما يضمه من العشائرالكبيرة والعريقة والمعروفة التي كانت جزءاً رئيسياً في تأسيس محافظة بغداد أن يقبل على نفسه أن يتعاون وان ينسجم مع طبال شعبي كان يتم استخدامه من اجل استقبال الضيوف القادمين من خارج المحافظة في مضايف الشيوخ، اذاً لابد من أن يكون هناك لقاء حقيقي عراقي يجمع القيادات العراقية الفاعلة من أجل انتاج السلام والاستقرار في العراق.

رووداو: هل تقصد هنا مبادرة التسوية السياسية التي طرحها الحكيم؟

النايل: التسوية التي طرحها الحكيم هي تسوية استهلاكية اعلامية لان الحكيم نفسه يحتاج إلى تسوية فهو لايزال يغتصب بيوت ومنازل المسيحيين في الكرادة وفي منطقة النضال وبالتالي متى ما تمت اعادة حقوق هؤلاء وضحايا عمليات اغتيال وغيرها ففي ذلك الوقت بإمكانه ان يطرح مبادرة تسوية، التسوية تحتاج إلى قيادات ثابتة في العراق وإلى دعم دولي وعربي واسلامي وبالتالي تكون عادلة ومنصفة بأنها تذهب باتجاه المصلحة العامة للعراق في إعادة الاستقرار وإعادة الاعمار وذلك سيتحقق بوجود نظام سياسي عادل في العراق على أسس المساواة والعدالة.

رووداو: هل اجتمع الحكيم معكم باعتباركم جهات معارضة خلال زيارته إلى الأردن؟

النايل : كلا، واللقاء معه غير مرحب به بالمطلق.

رووداو: كمعارضة سنية خارج العراق هل أنتم مع تشكيل إقليم للسنة؟

النايل: المشكلة الآن ليست في أن الأقاليم هي الحل، فلإتخاذ هذا الخيار يجب استحصال حقوقنا المسلوبة منا في النظام السياسي وهذه الحقوق تتعلق بالنسب السكانية الكاذبة حيث تم الاعتماد على أن السنة يشكلون 20-25 % من نسبة السكان ومن ثم استخدمت قوانين الاقصاء والتهميش والاجتثاث بإطار طائفي وإلا لماذا يتم اجتثاث بعض قادة الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب لأنهم يمثلون الأنبار وصلاح الدين والموصل لإعطاء تلك المناصب للشيعة رغم وجود أعضاء شيعة في حزب البعث، إذاً هناك ازدواجاً في المعاملة وعملية اقصاء، وينبغي أن تقر حقوقنا ضمن نظام سياسي عادل غير طائفي يعمل على أسس العدل والمساواة دون تسييس القضاء والأجهزة الأمنية والعسكرية وحصرها ضمن مكون واحد وبانتهاء الإملاءات الإيرانية على النظام السياسي في العراق يمكن البدء بوضع شكل جديد للنظام السياسي في العراق، فلو نظرنا إلى الدستور لوجدنا أن القوانين التي تتناول انشاء الإقاليم ليست لها قيمة تذكر.

رووداو: كنتم ضد حكومة المالكي والآن تقفون ضد حكومة العبادي أيضاً، كيف ترون العملية السياسية بالعراق في المستقبل؟

النايل: نحن نريد نظاماً سياسياً متكاملاً يبدأ من عزل المؤسسة العسكرية والأمنية في العراق عن السياسة وبناءها بناءً مهنياً وبالتالي يتم تصحيح النظام تصحيحاً حقيقياً في نظام يقتنع به العراقيون ويعطي حقوق الجميع، لأن النظام السياسي الحالي في العراق لايزال بيد حزب الدعوة، فنحن لسنا ضد شخصيات وأسماء معينة والقضية ليست شخص المالكي أوالعبادي أو غيرهما، لكن من يحكم العراق هو حزب الدعوة الذي فشل وعاد بالعراق إلى المربع الأول.

رووداو: ألم تحاول إيران التواصل معكم؟

النايل: أولا لايمكن أن نتواصل مع إيران لأن إيران عدو حقيقي للشعب العراقي واستخدمت كل نفوذها الطائفي لقتل الضباط والطيارين والعلماء وأئمة المساجد نحن نتكلم عن عشرة الاف عالم سني تم اغتياله على يد الاطلاعات الايرانية وميليشياتها، فكيف يمكن ان نذهب بإتجاه الحوار مع ايران! بل ينبغي أن تخرج إيران من العراق بكامل نفوذها فالعراق بلد عربي ولايمكن ان يكون محوراً إيرانياً بالمطلق، والعراق دفع الاف الشهداء ولايزال هناك سجناء معتقلون لدى إيران لم تسلمهم إلى هذه اللحظة وبالتالي إيران عدو حقيقي للعراقيين.

رووداو: لكن الرئيس الإيراني يقول: "لولانا لإحتل داعش العراق كله"؟

النايل: إيران والحشد الشعبي وحزب الدعوة يرددون ذات الشيء، ولكنني أتساءل لماذا لم ينفذ تنظيم داعش أي عمل ضد ايران؟ ولماذا تحتضن ايران عائلات وقيادات القاعدة إلى هذه اللحظة؟ من الواضح أن إيران تدعم بكل قواها الإرهاب والمذهبية وتريد تقسيم المنطقة على أسس مذهبية لتتنازع فيما بينها وتقوض استقرار الدول العربية وإيران لديها مشروع كبير و خبيث يدعم الإرهاب من أجل إتهام السنة في العالم بأنهم هم الإرهابيون.

رووداو: ماذا سيكون مصير العراقيين الدواعش من أهالي الأنبار والموصل؟

النايل: أولاً هؤلاء يشكون نسبة قليلة، وثانياً ينبغي أن يتهم كل من بقي ضمن هذه المناطق بأنهم مع داعش وليس كل من حمل السلاح هو من التنظيم، لانه عندما يهاجم جيش المالكي عشيرة معينة تضطر هي الى الدفاع عن نفسها، وربما استثمر داعش هذا، ومن يريد أن يحل المشاكل في مناطقنا ينبغي أن يبحث عن كيفية كسب غير المقتنعين بالفكر المتطرف الذين كانوا يعيشون مع عوائلهم ببساطة وأمن، وإذا ماكانت هنالك نوايا صادقة للحل فهناك برامج حقيقية في كسب العراقيين بالكامل، ولا شك أن لكل قاعدة شواذ وبالتأكيد هناك عراقيون ينتمون الى التنظيم وهناك دول تتبنى فكر التنظيم، وينبغي أن تكون هناك برامج حقيقية للمصالحة مجتمعية.

رووداو: كان هنالك جدل واسع في الشارع السياسي العراقي حول المؤتمر الأخير للمعارضة الذي عقد في أنقرة، لماذا؟

النايل: بالتأكيد هم يخافون من أي حوار سني ولذلك نقول بداية إن الحل يكون باجراء مصالحة سنية - سنية من أجل التحرك لبناء حقيقي في هذه المحافظات، لكنهم يتخوفون من وجود الدول العربية ودورها لحل المشاكل بعد سماعها من الأطراف التي كانت لها كلمات في المؤتمر التشاوري بأنقرة من أجل بلورة رأي عربي رغم أن الاجتماع لم يكن اجتماعاً سياسياً، وبالمناسبة هناك بعض الأطراف السياسية المقربة من المالكي حضرت الإجتماع أيضاً.

رووداو: كيف ترون نتائج قرارات القمة العربية حول النفوذ الإيراني في العراق؟

النايل: من المعروف استشعار خطر إيران في المنطقة، وهذه المرحلة ايجابية بان يستشعر العرب و زعماؤهم بان هناك دوراً إيرانياً خبيثاً وينبغي توحيد الجهود ضدها، لكن على المستوى العراقي كانت نتائج القمة مخيبة للآمال حيث تجاهلت الأزمة الحقيقية لسنة العراق ومجازر الموصل واستخدام القوة المفرطة التي سينتج عنها فوضى خلاقة في مناطقنا، فعندما يفقد طفل موصلي كل عائلته ولا يوجد من يساعده ويحتمي من المطر بإطارات السيارات، ما الذي سيحل به بعد خمس أو ست سنوات وماذا سيحمل في قلبه من حقد؟ إذاً هنالك تجاهل حقيقي لمصيبة العراق وللممارسات الطائفية واضحة المعالم للحكومة في إقصائها لهذه المحافظات وارتكابها الجرائم والى هذه اللحظة لم تكن تبادر بأفعال ميدانية واقعية تفيد بانها تريد حلاً لا على مستوى المعتقلين ولا على مستوى جرائم الميليشيات التي فاقت كل جرائم العالم لانها جرائم تطهير عرقي طائفي وهي جرائم حرب إبادة جماعية.

رووداو: كمعارضة عراقية خارج العراق هل لديكم علاقات مع قادة الكورد؟

النايل: الكورد كشعب وكقيادة بالتأكيد محترم واستوعب الكثير من النازحين في هذه الأزمة ولربما بشكل فاق طاقته وبالتالي هناك احترام واضح تماماً وهم متفهمون لما يجري في العراق، اللقاءات مع القادة الكورد ليست على مستوى واسع لكن نحن نعلم انهم يفهمون القضية الأصلية وهم يعلمون تماماً أن السبب الرئيسي لما آلت اليه الأمور في المدن السنية العربية كان من صنيعة المالكي وإيران، وهناك استهدافات للكورد من قبل ايران، فتقدم الميليشيات في المحاور هو لتقويض النظام الحقيقي الموجود وهو استهداف حقيقي للسيد مسعود البارزاني شخصاً وكررت قول ذلك كثيراً في الإعلام، لأنهم لايريدون ان يكون هناك زعيم كوردي في المنطقة، وإيران هي أول دولة سلبت حقوق الكورد عندما احتلت جمهورية مهاباد بعد أن اعترفت الامم المتحدة في الأربعينيات من القرن الماضي بأنها جمهورية ودولة مستقلة وبالتالي إيران هي أول من استهدفت الكورد ونحن نعلم أن هناك إموراَ تجري في الخفاء من أجل أن يكون هناك فتنة وصراع كوردي كوردي، ونحن جميعاً مستهدفون من حكومة تريد الغاء الكل وما يحدث الآن من أزمات اقتصادية وعدم دفع رواتب البيشمركة وغيرها دليل واضح تماماً على هذا الاستهداف، وبالتالي لهم مشاكلهم ونحن لدينا مشاكلنا لكن هذا لايعني انه لا يوجد تواصل ولقاءات.

تحرير: زوزان سعدون وشونم عبدالله خوشناو

rodaw
Top