• Saturday, 18 May 2024
logo

نائب رئيس برلمان كوردستان: أتوقع تفعيل البرلمان في غضون الشهر المقبل

نائب رئيس برلمان كوردستان: أتوقع تفعيل البرلمان في غضون الشهر المقبل
يتحدث نائب رئيس برلمان كوردستان، في هذه المقابلة التي أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، عن علاقاته مع رئيس البرلمان، يوسف محمد، الذي منع من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، من العودة إلى أربيل في شهر تشرين الأول 2015، بالقول إن "علاقاتنا كانت تتعلق بعمل البرلمان، ولأننا لا نلتقي الآن في العمل، فإن العلاقات إنقطعت بيننا".
توقع نائب رئيس برلمان كوردستان، جعفر إبراهيم، أن يتم تفعيل البرلمان خلال الشهر المقبل "بحسب المحاولات الجدية المبذولة لهذا الغرض".

ويتحدث نائب رئيس برلمان كوردستان، في هذه المقابلة التي أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، عن علاقاته مع رئيس البرلمان، يوسف محمد، الذي منع من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، من العودة إلى أربيل في شهر تشرين الأول 2015، بالقول إن "علاقاتنا كانت تتعلق بعمل البرلمان، ولأننا لا نلتقي الآن في العمل، فإن العلاقات إنقطعت بيننا".

رووداو: لم يجتمع برلمان كوردستان منذ قرابة 18 شهراً، ما هي أسباب عدم تفعيل البرلمان إلى الآن؟

إبراهيم: سبب عدم تفعيل البرلمان يعود إلى المباحثات بين الأطراف والتي لم تجرِ كما يجب.



رووداو: من هو الطرف المسؤول عن فتور المباحثات؟

إبراهيم: هنالك الآن أجواء إيجابية ومحاولات جدية لتفعيل البرلمان، لذا فإنني لا أتهم أي طرف، بل أقول إن هنالك واجب جماعي، فالبرلمان مؤسسة وطنية ويجب حل المشاكل التي تواجه البرلمان بروح وطنية ومن رؤية وطنية، وهذا ليس واجب طرف بعينه، بل جميع الأطراف مسؤولة عن تفعيل البرلمان.

رووداو: ما الجهود الجدية المبذولة لتفعيل البرلمان؟

إبراهيم: لا شك أن رسالة الرئيس البارزاني كانت واضحة جداً، وكانت خارطة طريق لإتخاذ خطوات متتالية لحل هذه المسألة، وبصراحة تم العمل على مضمون الرسالة لإعادة الثقة بين الأطراف وتسوية الخلافات والبدء من البرلمان أولا لأن المشاكل بدأت من البرلمان، والآن هنالك أجواء سياسية إيجابية في كوردستان، وتم القيام بعمل مشترك جيد بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، وشاركت في ذلك جهات أخرى، حيث لعب الاتحاد الاسلامي الكوردستاني دوراً ايجابياً جداً، أرى أننا الآن أقرب إلى الحل من أي وقت آخر.

رووداو: يتم الحديث عن اجراء الاستفتاء، هل ذلك يتطلب تفعيل البرلمان؟

إبراهيم: البرلمان أدى العمل الأساسي لاجراء الاستفتاء، وأصدر قانوناً جيداً بهذا الغرض، وهو قانون المفوضية والاستفتاء، الذي خول المفوضية باصدار التعليمات والأنظمة الخاصة بالاستفتاء عند الحاجة، ولدى المفوضية الصلاحيات الكاملة لذلك، والتعامل مع الاستفتاء هو ذات التعامل مع الانتخابات، لكنه أبسط وأسهل، لذا فلا توجد أي مشكلة في الإطار القانوني، كما أن الفقرة الثانية من المادة 10 من قانون رئاسة إقليم كوردستان، منحت رئيس الإقليم سلطة تحديد مواعيد الاستفتاء والإنتخابات، اذاً ليست هنالك معضلة قانونية، لكن اذا ما تم تفعيل برلمان كوردستان، فأرى أنه من الضروري اصدار قانون للاستفتاء والانتخابات من برلمان كوردستان.

رووداو: هل سيجرى الاستفتاء في إقليم كوردستان فقط، أم أنه سيشمل المناطق المتنازع عليها أيضاً؟

إبراهيم: هذا الاستفتاء هو لجميع أهالي كوردستان وليس فقط في إقليم كوردستان، ويمكن لأي كوردي من أهالي كوردستان العراق في أي منطقة بالعراق وحتى خارجه المشاركة في الاستفتاء، وحسمت المادة 140 بوجوب اعادة الأوضاع في المناطق المتنازع عليها إلى طبيعتها، ونرى جميعاً ماذا حلّ بهذه المناطق التي انسحبت منها الحكومة العراقية في عام 2014 وقامت البيشمركة بحمايتها من داعش، وهذه المناطق انضمت الآن إلى إقليم كوردستان ويتم التعامل معها بشكل واحد، لذا فمن الطبيعي اجراء الاستفتاء فيها.

رووداو: هل تم اجراء أي حوار مع الحكومة العراقية بشأن اجراء الاستفتاء في هذه المناطق؟

إبراهيم: كان يمكن اجراء حوار والتوصل لاتفاق بين الإقليم وبغداد، على غرار ما حصل في السودان حيث تم التوصل لاتفاق بين جنوب السودان وشماله، لكن من غير الممكن التوصل لاتفاق في هذا الوقت وفي ظل الظروف الراهنة، حيث لا يمكن ابرام هذا الاتفاق مع انعدام الثقة الحاصل بين اقليم كوردستان وبغداد. أي يجب أن نعود إلى توجهات أهالي كوردستان، لكننا كنا نتمنى وجود عقلية في بغداد تحترم الدستور العراقي الدائم، وتحترم الاستفتاء، وحينها كانت مثل هذه الاتفاقيات سهلة جداً.

رووداو: إلى جانب الناحية القانونية، الاستفتاء بحاجة إلى لجنة مشتركة بين الأطراف، إلى أين وصل تشكيل اللجنة؟

إبراهيم: الاستفتاء يتطلب المفوضية فهي كل شيء، لكن من سيدير الحملة الاعلامية للتشجيع على التصويت بنعم على استقلال إقليم كوردستان في الاستفتاء؟ وفي المقابل هناك أناس قد يصوتون بلا، لذا من الضروري وجود لجنة سياسية لمعرفة توجهات كل طرف، اي أن اللجنة تدير الجانب السياسي من العملية، أما الجانب التقني فتتولاها المفوضية.

رووداو: الزيارات المشتركة للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني إلى الأحزاب الأخرى، هل تهدف للاطلاع على موقفها بشأن الاستقلال أم أنها اجراءات رمزية؟

إبراهيم: زيارة الأطراف الأخرى ضرورية جداً، من نواحي التفاهم والتشجيع واحترام الآخر، هذا التقارب بعث بالثقة في نفوس المواطنين، وانا لم أشك أبداً بوجود قوة سياسية في كوردستان تعارض الاستفتاء، لكن هنالك توجهات مختلفة بين الأطراف، حول موعد اجراء الاستفتاء فقط.

رووداو: إلى جانب المفوضية، ما هي المنظمات الدولية التي ستراقب سير عملية الاستفتاء؟

إبراهيم: يمكن لأي جهة ترغب بمراقبة العملية القيام بذلك، ونحن نسعد بأي منظمة أو جهة دولية مختصة بالانتخابات أن تشرفنا في إقليم كوردستان لمراقبة الاستفتاء، ومن المهم بالنسبة لنا دعوة المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في العراق للإشراف على العملية ومراقبتها، وكذلك نرحب بالأطراف السياسية العراقية لذات الغرض.

رووداو: هل هناك اي علاقات بينك وبين رئيس برلمان كوردستان، يوسف محمد الآن؟

إبراهيم: في الحقيقة العلاقات بيننا كانت تتعلق فقط بعمل البرلمان، ونحن لا نلتقي الآن في مجال العمل، لذا لا توجد علاقات بيننا.

رووداو: هل تتوقع تفعيل البرلمان خلال العام الحالي؟

إبراهيم: هناك تفاهم جيد لهذا الموضوع، وأرى أن تفعيل البرلمان سيتم خلال فترة شهر.

رووداو: هل سيجرى الاستفتاء هذا العام؟

ابراهيم: نعم، أتوقع اجراؤه خلال شهر أيلول.
Top