أكد محافظ ميسان علي دواي ، أن العديد من المشاريع التنموية متلكأة منذ سنة 2013 اثر الازمة المالية التي حلت في العراق ، وكذلك عدم استحصال الحكومة المحلية على الموازنات المالية منذ 2014 . وفي صعيد حديثه لشبكة رووداو الإعلامية ، شدد دواي ، على أهمية تعزيز التعاون مع حكومة إقليم كوردستان بما يخاص تنمية المشاريع . رووداو : كيف تفسر الفارق الكبير الذي حققته محافظة ميسان بمجال الخدمات وتنفيذ المشاريع عن بقية المحافظات العراقية .

كد محافظ ميسان علي دواي ، أن العديد من المشاريع التنموية متلكأة منذ سنة 2013 اثر الازمة المالية التي حلت في العراق ، وكذلك عدم استحصال الحكومة المحلية على الموازنات المالية منذ 2014 . وفي صعيد حديثه لشبكة رووداو الإعلامية ، شدد دواي ، على أهمية تعزيز التعاون مع حكومة إقليم كوردستان بما يخاص تنمية المشاريع . رووداو : كيف تفسر الفارق الكبير الذي حققته محافظة ميسان بمجال الخدمات وتنفيذ المشاريع عن بقية المحافظات العراقية . دواي : محافظة ميسان أنجزت العديد من المشاريع بالرغم من الازمات الكثيرة التي واجهتنا ، واخرها الازمة المالية ، ولكن ما حققته ميسان من نجاحات لم يكن عشوائياً ، بل جاء عبر مقدمات ، سواء كان في الجانب المعنوي أو المادي . ميسان اخذت مقومات النجاح منذ بدء تنفيذ المشاريع الخدمية ، ومروراً بالحكومات المحلية المتعاقبة على المحافظة ، وكانت هناك دراسات حريصة على تحديد الاولويات ، وتنفيذ المشاريع بشكل شمولي ، وتم تشكيل لجان مشرفة على المشاريع وبالتعاون مع المشروع الإنمائي UNDP في مرحلته الأولى والثانية . لذلك كانت المشاريع شمولية وشملت كافة القطاعات وعموم الوحدات الادارية . وكذلك من أسباب النجاح حاولنا تسليط الضوء على اختيار العناصر الكفوءة والنزيهة ، وبعد ذلك احالة المشاريع إلى الشركات المعتمدة والموثوقة وفي النهاية متابعة تنفيذ الخطط بشكل يومي وهذا ما تم انجازه في محافظة ميسان دون غيرها من المدن العراقية . رووداو : لكن هناك عدة مشاريع متوقفة ومنذ سنوات ؟ دواي : لغاية الآن تم انجاز خطة أعوام 2011 و2012 وتقريباً بلغنا لانجاز 75 بالمائة من خطة العمل لعام 2013 ، ولكن بعد ذلك توقف العمل بالمشاريع بسبب عدم استحصال الموازنات المالية للسنوات 2014، 2015، 2016، 2017 بسبب التقشف والأزمة المالية . وبالرغم من ان حصة الموازنة المالية لمحافظة ميسان تعد الأقل وفي ذيل القائمة إلى جانب محافظة المثنى بحسبب النسبة السكانية ومع قلة التخصيصات ومحدودية الفترة الزمنية تمكنت ميسان بالتخطيط السليم والتنفيذ الدقيق أن تصل لنسبة انجاز متقدمة وادخال المشاريع إلى حيز التنفيذ . رووداو: لماذا اعتمدتم على الشركات المحلية وتم الاستغناء عن الشركات الاجنبية ؟ دواي: هناك شركات أجنبية كفوءة وقادرة على انجاز المشاريع بجودة عالية وسرعة زمنية فائقة ، لكن إحالة المشاريع تم وفقاً لمتطلبات الحكومة العراقية لإحالة المشاريع لشركات معتمدة ومسجلة لديها ، وبموجب ذلك تم إحالة جميع المشاريع لشركات محلية . وكنا نأمل إحالة المشاريع لشركات أجنبية لكن القوانين والقرارات الحكومية أجبرتنا على ذلك . لكن أيضاً الشركات الأجنية لا ترضى بتنفيذ المشاريع ضمن المخصصات المالية المحددة لها . رووداو: كانت لديكم زيارات لإقليم كوردستان ، ما مدى التعاون مع حكومة الإقليم ؟ دواي : في وقت سابق كان لدينا لقاءات مع بعض المسؤولين في محافظة السليمانية وأربيل وتم طرح أفكار عدة بما يخص التنمية والتطوير ولكن لم نجد الاستجابة المقنعة لدى إقليم كوردستان ، كما ونطمح أن نحظى بزيارات متبادلة تهدف للتنسيق بشكل يخدم الطرفين بما يخص تطوير المشاريع . رووداو : كيف تواجهون أزمة المشاريع المتوقفة منذ عدة سنوات ؟ دواي : هناك فعلياً بعض المشاريع المتلكأة وتم سحب العمل فيها واحالتها إلى لجان التسريع وكان احدهما في ناحية السلام والاخر في مبنى البلدية . ولكن لا نعتبرها مشكلة كبرى قياساً بالمشاريع الوزارية المتوقفة منذ عدة سنوات مثال على ذلك المستشفى التركي ، وملعب ميسان المتوقف منذ عام 2010 ، والمسبح الأولمبي المتلكأ عن العمل به لغاية الآن ، ومشروع الاسكان الريفي والذي تم انجاز 50 وحدة سكنية فقط ضمن 3000 وحدة كان من المقرر انجازها ضمن ميزانية مخصصة وقدرت بأكثر من 90 مليار دينار . بالاضافة لمشاريع أخرى تشمل المدارس . ولو تمت إحالة المشاريع الوزارية ضمن نطاق الحكومة المحلية لتم انجاز العديد منها ، فيما نأمل انجازها بعد تجاوز الازمة المالية .