• Tuesday, 14 May 2024
logo

صالح المطلك: لا نريد حرساً ثورياً إيرانياً ولا عراقياً في بلدنا

صالح المطلك: لا نريد حرساً ثورياً إيرانياً ولا عراقياً في بلدنا
لم يحسم بعد أمر المنصب الذي سيسند إليهم في الحكومة العراقية القادمة، لكن الفائزين في الانتخابات النيابية من السنة، لديهم أكثر من خمسة مرشحين لرئاسة مجلس النواب العراقي. في هذا الحوار لشبكة رووداو الإعلامية مع رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني، صالح المطلك، يتحدث فيه عن مسألة تشكيل الحكومة العراقية القادمة، ويقول إنه ليس في العراق شخص مناسب لتولي رئاسة الوزراء.ويحذر السياسي العراقي، صالح المطلك، المولود في الفلوجة، من استمرار بقاء الحشد الشعبي في المدن السنية، ويقول إن بقاءهم فيها سيؤدي إلى عودة داعش إلى الظهور في صورة جديدة ,,
لم يحسم بعد أمر المنصب الذي سيسند إليهم في الحكومة العراقية القادمة، لكن الفائزين في الانتخابات النيابية من السنة، لديهم أكثر من خمسة مرشحين لرئاسة مجلس النواب العراقي. في هذا الحوار لشبكة رووداو الإعلامية مع رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني، صالح المطلك، يتحدث فيه عن مسألة تشكيل الحكومة العراقية القادمة، ويقول إنه ليس في العراق شخص مناسب لتولي رئاسة الوزراء.

ويحذر السياسي العراقي، صالح المطلك، المولود في الفلوجة، من استمرار بقاء الحشد الشعبي في المدن السنية، ويقول إن بقاءهم فيها سيؤدي إلى عودة داعش إلى الظهور في صورة جديدة.

رووداو: ما هي آليات وشروط اختيار رئيس مجلس النواب عند السنة؟ وهل اتفقتم عليها إلى الآن؟

المطلك: بسم الله الرحمن الرحيم، تحياتي لكم ولقناتكم الكريمة ولشعبنا الكوردي وإخواننا الكورد بكل أطيافهم وأحزابهم.

لم يقرر السنة من هو رئيس مجلس النواب الآن، فهناك كما عندكم في كوردستان، عدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية ولرئاسة مجلس النواب، ونحن لا نعرف لحد الآن هل أن إخواننا في كوردستان متمسكون بمنصب رئيس الجمهورية أم يفضلون رئاسة مجلس النواب.

لذلك عندما يحصل تفاهم من هذا النوع، فهناك عدد من المرشحين لشغل هذا الموقع من بين الفائزين في الانتخابات.

رووداو: من هو أبرز المرشحين لرئاسة مجلس النواب؟

المطلك: الأخ محمد الحلبوسي، الأخ محمد تميم، الأخ طلال الزوبعي والأخ أسامة النجيفي، هناك أكثر من أربعة أو خمسة مرشحين لرئاسة مجلس النواب. لكن هذا الموضوع سيخضع لما نطلبه من رئيس مجلس النواب أو رئيس الجمهورية.

نحن نريد في هذه المرحلة رئيس مجلس نواب قوياً يتحمل المسؤولية، وغير مناور كما كنا نراه في الدورات السابقة.

نريد رئيس مجلس نواب أو رئيس جمهورية صارماً في اتخاذ قراراته، قوياً في الدفاع عن حجته، قوياً في الدفاع عن الناس، هذا هو المطلوب، فمجلس النواب يمثل كل الطيف العراقي وبالتالي يجب أن يكون مدافعاً عن كل مكونات الطيف العراقي.

رووداو: لنقل إن هذه شروطكم وتمنياتكم في الجبهة العراقية للحوار الوطني، لكن هل هناك آلية ثابتة بين السنة تقضي بأن من يحمل هذه الصفات هو الذي سيكون رئيس المجلس؟

المطلك: شارك أكثر من حزب سني في الانتخابات، وبالتالي فاز فيها أكثر من حزب، وبأحجام مختلفة، وبالنتيجة فإن المسؤولين عن هذه الأحزاب سيجتمعون، وسيجدون من هو الأصلح لإدارة أي من المواقع التي سيحصلون عليها، وهذا الموضوع سينسحب أيضاً على الوزارات وعلى مواصفات رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان. لأننا نحن أيضاً لا نحبذ أن تقرر كتلة واحدة أو مكون واحد من سيكون رئيس الجمهورية أو رئيس البرلمان أو رئيس الوزراء، ونفضل أن يكون هناك إجماع من كل المكونات على مَن هو رئيس البرلمان ومن هو رئيس الوزراء ومن هو رئيس الجمهورية.

رووداو: لماذا يُتهم السنة في هذا الوقت بالتحديد، بأنهم منقسمون، وأنهم لا يستطيعون أن يكونوا موحَّدين؟

المطلك: تعرض هذا المكون إلى ضغط كبير جداً منذ العام 2003 وإلى الآن، ما أدى إلى ضعف في الأداء السياسي لهذا المكون وفي مدى المقاومة لما يجري من تعسف وظلم.

هناك من يستطيع تحمل الظلم ويقف في وجهه، وهناك من يريد أن يوازن لصالح مصلحته الشخصية أو مصلحة حزبه. بصراحة هناك أيضاً تدخلات إقليمية على كل المكونات، وبالذات المكون السني.

في السابق كانت التدخلات على المكون الشيعي أكثر، واليوم وبسبب هشاشة الوضع السني فإن التدخلات على المكون السني أكثر، حيث بات مجتمعاً نازحاً، غير منسجم، رافضاً لمعظم المرشحين في هذه العملية السياسية، بل رافضاً للعملية السياسية أصلاً، ونسبة المشاركة في الانتخابات خير دليل على ذلك. لذلك أعتبرُ هذا الانقسام أمراً طبيعياً، لكني أعتقد أنه سرعان ما يتخذ السنة موقفاً إن لم يكن موحداً، فهو للأغلبية العظمى في داخل هذا المكون.

رووداو: ما هي شروطكم للمشاركة في الحكومة الجديدة؟

المطلك: نريد حكومة تشكل بطريقة تختلف عن الطرق السابقة. نريد حكومة تختار وزراء أكفاء يمتازون بالنزاهة، وزراء يستطيعون أداء مهامهم بشكل سليم، ويرفعون الحيف الذي وقع على الشعب العراقي طيلة الفترة الماضية. أما إذا تشكلت الحكومة بنفس الآليات السابقة، فأنا متأكد من أن عمر هذه الحكومة سيكون قصيراً، وستكون النتائج كارثية على الكل، ربما الشارع الذي بات الآن يغلي كقدر ولكن عليه غطاء، إذا زاد فوران هذا الشارع ورُفع الغطاء، عند ذلك يحصل انفلات ولا نعرف إلى أين ستؤول الأمور، وبالتالي فإننا نبحث عن تشكيل حكومة ترضي هذا الشارع المنتفض. لم يخرج للانتخابات حوالى 80% من الشارع العراقي، وهذا الشارع رافض لكل ما يجري حالياً، وإذا لم نستطع أن نقدم حكومة يكون أداؤها مختلفاً عن الأداء السابق، فلا أعتقد أنه سيكون هناك مستقبل للعملية السياسية ككل.

رووداو: حسناً ولكن من هو المتسبب في هذا؟ من الذي تسبب في إغضاب الشارع العراقي وجعله يغلي غضباً وأن يكون على هذه الدرجة من الاستياء؟

المطلك: معظم المشاركين في العملية السياسية هم السبب في هذا، لأنهم قسموا المجتمع إلى مكونات أولاً، وبدأ كل واحد يدافع بل يدعي أنه يدافع عن مكونه، وهو في الحقيقة يدافع عن نفسه وعن حزبه. ممثلو الشيعة لم يُرضوا الشيعة وممثلو السنة لم يُرضوا السنة وربما لم يُرض ممثلو الكوردِ الكوردَ، وإذا لم تتغير هذه النظرة عند الساسة في العراق ولم يبدأوا بتشكيل حكومة وطنية قادرة على تجاوز الفكرة الضيقة للتعصب المذهبي أو التعصب الديني أو التعصب القومي، أنا لا أرى مستقبلاً للعراق الواحد وبالنتيجة فإن العراق ماض نحو المجهول.

رووداو: إلى أي حد تؤيدون الشروط التي وضعها السيد مقتدى الصدر لاختيار أو تحديد رئيس الوزراء القادم؟

المطلك: أنا طبعاً لا أتفق مع كل الشروط التي وضعها السيد مقتدى الصدر بالرغم من أننا متقاربون، فهناك مواصفات جيدة وضعها لمن سيتولى السلطة وبالذات رئيس الوزراء، ولكن هناك شروطاً شبه تعجيزية.

هناك أربعون شرطاً، ومن الصعب أن تجد هذه الشروط الأربعين في شخص واحد في العراق، فإذا ذهبت وفتشت في العراق، من الصعب أن تجد شخصاً من المتصدين للعمل السياسي يتمتع بهذه المواصفات، ربما ستذهب لتأتي بشخص آخر من خارج هذه العملية السياسية. هل ستوافق الأحزاب السياسية على هذه الشروط؟ أنا أرى تطبيق هذه الشروط غير موضوعي وغير عملي. لكني متأكد أنه وضع هذه الشروط كتاريخ، ولكي يقول أنا طرحت هذا ولم يتحقق، فبالنتيجة ستحصل تنازلات من السيد مقتدى الصدر ومن غيره لكي يتوصلوا إلى نتيجة توافقية تستطيع أن تشكل حكومة.

رووداو: برأيكم من هو المؤهل أكثر من بين حيدر العبادي ونوري المالك وهادي العامري، لرئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة؟

المطلك: في الدولة التي نطمح إليها، ليس بين هؤلاء من يستطيع أن يلبي المواصفات أو الاحتياجات التي نريدها. لكن ربما بالنتيجة سنختار أحدهم أو شخصاً آخر. الشخص المثالي الذي نتوقع أن يأتي إلى رئاسة الوزراء ربما لم يحن وقته بعد. نحن بحاجة إلى المزيد من الوقت حتى يصحو العراقيون ويأتوا برئيس وزراء يحمل المواصفات التي نتمناها في أي قائد، وبالتالي شخصت المرجعية أن يكون رئيس الوزراء القادم حازماً وقوياً وغير متردد وهناك من ذهب إلى الحاجة لأن يكون رئيس الوزراء مستقلاً. لكن من الصعب أن تجد هذه المواصفات كلها في شخص من الأخوة الذين ترشحوا لهذا المنصب.

السيد العبادي أنجز أمراً هاماً بالنسبة للمناطق السنية بأن وفر لهم نوعاً من الراحة من الناحية الأمنية، ولم تعد هناك مداهمات ليلية عشوائية تستهدفهم كما كان يحدث سابقاً، ولم يعودوا قلقين على مستقبلهم الأمني. لكن في نفس الوقت كان الأداء الحكومي ضعيفاً طيلة هذه الفترة، ولم يستطع أن يحقق الإنجازات التي يريدها الناس.

السيد هادي العامري، خلفيته الحزبية وخلفية انتمائه، وخلفيته الدينية تجعل من الصعب أن يتقبله المجتمع الدولي، ونحن هذه المرة نريد أن يكون العراق منفتحاً على العالم كله، وأن تكون علاقاته طيبة مع كل دول الجوار ومع العالم، لأنه إذا لم يقف العالم معنا في هذه المرحلة التي نعيشها اليوم، من الصعب أن نتوقع بأن العراق يستطيع أن ينهض، وسواء رضينا أم أبينا فإن المجتمع الدولي مازال له وجود في العراق حتى إن لم نرد أن يكون هناك تدخل في القرار العراقي، فإن المجتمع الدولي موجود في العراق، ويستطيع أن يؤثر هنا وهناك، لذا فإننا نريد علاقة متوازنة بيننا وبينهم بحيث يبقى المجتمع الدولي داعماً للعراق لا منسحباً من العراق كلياً، تاركاً العراق أمام هذه التهديدات الكبيرة التي يمر بها.

رووداو: تحدثتم عن المجتمع الدولي والتدخلات وانفتاح العراق على العالم. هناك القرار الأمريكي الأخير بشأن إيران، حيث فرضت عقوبات على إيران والعراق من الدول التي يجب أن تطبقها، هل ترى أن العراق سيطبق هذه المقررات والعقوبات؟

المطلك: إذا لم يستطع العراق أن يتماشى مع هذه القرارات، فسيواجه مشكلة كبيرة تضاف إلى المشاكل التي يعاني منها اليوم، ولن يستطيع أن يتحمل ضغطاً أكبر مما هو قائم حالياً.

الإلتزام بقرارات المجتمع الدولي وقرارات الدول التي وقفت مع العراق في مكافحة الإرهاب، حسب اعتقادي، أمر ضروري. نحن لا نريد حصاراً على الشعب الإيراني الجار، ولكننا نتفق مع الولايات المتحدة الأمركية في أن إيران وأية دولة أخرى يجب أن لا تسمح لنفسها بأن يكون لها نفوذ في العراق يمتد إلى هذا الحد. نعم هناك مصالح مشتركة، هناك مصالح لكل بلد من جيران العراق، وهناك مصالح لدول أخرى ليست جارة للعراق في أن يكون لها تأثير في العراق، ولكن ليس بالطريقة التي يتبعها أخواننا الإيرانيون الآن، حيث يتدخلون في الشأن العراقي ويتدخلون في تشكيل الحكومة، وفي رسم السياسة في العراق، ويتدخلون في الجوانب الأمنية، ويعملون خروقات هنا وهناك. فقد تدخلوا في موضوع الحشد الشعبي مثلاً.

تدخلوا في موضوع الحشد الشعبي، ونحن نعترض على هذا الموضوع اعتراضاً كبيراً جداً لأننا لا نريد حرساً ثورياً إيرانياً في العراق، لا نريد حرساً ثورياً عراقياً في العراق، نحن نريد جيشاً وشرطة توفر الأمن في العراق، نحن نريد قوات مسلحة عراقية تمسك بملف الأمن في العراق. أما أن نخلق جيشاً موازياً للجيش العراقي وللشرطة العراقية، فأنا أعتقد أن هذا يدل على ضعف في إدارة الأمور العسكرية في البلد كما أنه عامل مستفز لمكونات معينة في المجتمع.

رووداو: مادامت إيران قد تدخلت في العراق بهذه الصورة، ألن يؤدي تطبيق العقوبات الأمريكية إلى مشاكل كبرى بالنسبة إلى العراق؟

المطلك: إن نأى العراق بنفسه عن أن يكون مصطفاً إلى جانب أمريكا أو إلى جانب إيران، أعتقد أن الضرر سيكون أقل.

نعم، هناك تخوف لدينا جميعاً من أن احتدام الصراع أكثر بين أمريكا وإيران ربما سيجعل الساحة العراقية ساحة لتصفية الحسابات بينهما، وهذا ما لا نريده أبداً ولا نقبل به، وأي حكومة قادمة يجب أن تكون متوازنة في قراراتها بحيث تنأى بنفسها عن الصراعات الدولية.

نحن لدينا مشاكلنا فلنعمل على حلها، وهذا أولى من أن نذهب ونصطف مع هذا الطرف أو ذاك.

رووداو: فيما يتعلق بالسنة وبالكورد بصورة خاصة، أو لنعد بالتدريج صوب وسط وشمال العراق، تحدثتم عن شروط أو كيف ينبغي أن يكون رئيس الوزراء، لكنكم لم تتحدثوا عن شروط السنة وخاصة إعمار مناطق السنة التي كان فيها داعش، ماذا تريدون أن تحقق الحكومة القادمة للسنة؟

المطلك: نحن نطلب من أي حكومة قادمة أن تهتم، فيما يخص الجانب السني بالآتي:

أولاً، إعادة النازحين إلى مناطقهم،

ثانياً، إعمار هذه المناطق التي دُمّرت من قبل داعش،

ثالثاً، سحب الحشد الشعبي من المناطق التي يتواجد فيها بالمحافظات السنية، ونتمنى أن يُسحب الحشد الشعبي من كل مناطق العراق، لكن بقاء الحشد الشعبي في هذه المناطق سيؤدي إلى عدم استقرار ربما يجر البلد إلى داعش من نوع ثان، وهذا الأمر خطر ليس على السنة فقط، بل على العراقيين كلهم.

رووداو: هناك حديث عن تشييع بعض مناطق السنة، يُستقدم إليها الشيعة، وكان آخر قرار يقضي بالمجيء بأربعمئة وخمسين عائلة إلى منطقة سهل نينوى، هل تعتقد أنهم يريدون تغيير الديموغرافيا؟

المطلك: كانت هناك محاولات كثيرة تهدف إلى التغيير الديموغرافي، ولكن أعتقد أن من السذاجة أن يفكر أحدهم بأن يأتي بأربعمئة أو خمسمئة عائلة ويعمل تغييراً سكانياً في الموصل، وهي محافظة كبيرة جداً، وليس من السهل أن تجري تغييراً ديموغرافياً فيها بهذه الطريقة.

التغيير الديموغرافي الذي يحصل اليوم يأتي بسبب الضغط الهائل من الأحزاب التي لديها ميليشيات، والحشد الشعبي بالذات، على المناطق السنية، لإجبارهم على الولاء، قد يكتفون الآن بالولاء السياسي لأحزاب معينة ضمن المكون الشيعي، سواء أكانت (بدر) أو (الفتح) بشكل عام أو النصر وما إلى ذلك.

أخشى أن يمتد الوضع إلى حالة يتوصل فيها الناس إلى درجة لا يستطيعون معها أن يقاوموا ويتحولوا، نحن لا نريد أن يتحول أحد من سني إلى شيعي أو من شيعي إلى سني، نحن نريد أن يبقى كل على وضعه، إلا من توجد لديه أساساً قناعة ويريد أن يذهب باتجاه هذا المكون أو ذاك.

رووداو: لكن يقال إنهم يحاولون جعل الشيعة جيراناً للكورد، لا أن يبقى السنة جيراناً للكورد، كما هم الآن، هل أنتم على علم بهذه المحاولات؟ وهل توجد محاولات كهذه؟

المطلك: لا يستطيعون ذلك، فالمجتمع الموجود هناك مجتمع معروف، وهو مجتمع سني، ممكن أن يأتوا بفصائل معينة ويجعلوها محاذية لهذه المناطق، وأنا أعتقد أن هذا سيقود إلى مزيد من الشد بين الكورد والعرب، وبالتالي هذا ليس في مصلحة العراق وليس في مصلحة العرب أنفسهم ولا في مصلحة الكورد.

أنا أعتقد أن هذه المحاولات بائسة، فكم من محاولات بذلت لإقصاء الكورد في العهود السابقة لكنها لم تنجح بالنتيجة، وربما يستمر الاضطهاد لفترة معينة من أي مكون من المكونات لكن في النهاية ينتصر الجانب الموضوعي، جانب الحق، الحق الذي يمتلكه ذلك المكون أو تلك الطائفة هو الذي سينتصر.

رووداو: هل تستطيعون أنتم والكورد فرض شروط على الحكومة القادمة، أو هل أن غيابكم سيحول دون تشكيل الحكومة؟

المطلك: هناك آراء كثيرة لدى قسم من الأخوة السنة تقول بوجوب أن يكون هناك تقارب بيننا وبين الأخوة الكورد لكي نوحد مطالبنا.

أنا لا أمانع في شيء من هذا النوع، على أن يكون الهدف هو العراق كله وليس السنة وحدهم أو الكورد وحدهم، وأجد أن السنة والكورد إذا ما اتفقوا على صياغة برنامج وطني للعراق، يحقق العدل، يحقق المكوناتي في كل مؤسسات الدولة، والشراكة الحقيقية في قيادة الدولة، عند ذلك سيكون هذا الموضوع في صالح الكورد، وفي صالح السنة، وفي صالح العراق ككل. فإذا اجتمع الكورد والسنة على أن يحققوا هذا الهدف، أنا أعتقد أن فيه مصلحة كبيرة لكل مكونات العراق.
Top