• Tuesday, 14 May 2024
logo

الرئيس البارزاني في حديث مع قناة "الجزيرة" : مصمم على حق شعبي في تقرير مصيره

الرئيس البارزاني  في حديث  مع  قناة
الرئيس بارزاني قال في حديث لقناة "الجزيرة" : أن "هدف الاستفتاء الاخر هو معرفة إذا كان الشعب الكوردي نادماً أم مصمماً على ما قرره في استفتاء الـ 25 من أيلول 2017".وكانت نتيجة الاستفتاء اظهرت تأييد اكثر من 92 بالمئة للاستقلال عن العراق
أعلن الرئيس مسعود بارزاني ، ان قرار الاستفتاء على الاستقلال كان قراراً صائباً وقانونياً ودستورياً وحقاً طبيعياً لشعب كوردستان ، مشيراً الى استعداده لاجراء استفتاء ثان في اقليم كوردستان، فيما حدد له هدفاً جديداً.

الرئيس البارزاني قال في حديث لقناة "الجزيرة" ضمن برنامج "ماخفي اعظم ــ كوردستان : رهان الاستفتاء"، بثته مساء الاحد أن "هدف الاستفتاء الاخر هو معرفة إذا كان الشعب الكوردي نادماً أم مصمماً على ما قرره في استفتاء الـ 25 من سبتمبر/أيلول 2017".

وكانت نتيجة الاستفتاء قد اظهر تأييد اكثر من 92 بالمئة من المشاركين للاستقلال عن العراق .

وأكد الرئيس البارزاني ، بالقول بأن " الشعب الكوردي سيحقق هدفه شاء من شاء وابى من ابى" ، مشدداً على ان قرار الاستفتاء كان كوردياً بعيداً عن دائرة المحاور. وأضاف أن " ثمة من يعتقد الاستفتاء كان خاطئاً غير أن ثلاثة ملايين إنسان في كوردستان يعتبرونه "قراراً صائباً وقانونياً ودستورياً وحقاً طبيعياً لشعب كوردستان ".

وفي رده على سؤال حول عدم اجراء استفتاء على تقرير مصير المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) ومنها كركوك في عام ٢٠٠٧ ، وفق ماجاء في المادة 140 من الدستور العراقي ، قال الرئيس بارزاني بأن هذا السؤال يجب ان يوجه الى بغداد "لماذا لم يجروا هذا الاستفتاء؟".

وبالنسبة لموقف الادارة الامريكية من الاستفتاء ، وانحيازها السافر لبغداد ، قال الزعيم الكوردي" حتى اكون صادق وامين، الولايات المتحدة لم تقل لنا في يوم من الايام نحن نؤيد الاستفتاء، لكنهم (الامريكيون) لم يقولوا لنا ايضا في يوم من الايام اننا ضد الاستفتاء " ، مضيفاً ان " الادارة الامريكية الجديدة ، وموقف الذين تولوا ملف الاستفتاء وملف العلاقة ، في الحقيقة ذهبوا اكثر من اللازم وانحازوا الى البغداد بشكل واضح جدا، اقصد السفير الامريكي واقصد شخص وزير الخارجية الامريكية (تيلرسون). كان موقفهم سيء جدا". مردفاً " في احدى الاتصالات قال لي(تيلرسون) ، يجب ان ترجعوا الى خط ٢٠٠٣، قلت له هل تعرف ما هو خط ٢٠٠٣ حتى تطلب مني العودة الى ٢٠٠٣؟ هو خط تماس بين البيشمركة والجيش العراقي في زمن صدام، هذه لا حدود ادارية ولا حدود بين المحافظات. "

وخط 2003 ويسمى الخط الازرق هو الخط الذي كان يمثل خط التماس بين قوات البيشمركة والجيش العراقي قبل سقوط النظام السابق.

وأضاف الرئيس البارزاني " قلنا للمعارضين(للاستفتاء) ما هو البديل ؟ "، مردفاً "على كل انا لست نادماً على ما قمت به، والمستقبل سوف يثبت بأنني كنت على صواب والشعب الكوردي سيحقق هدفه شاء من شاء وابى من ابى".

وحول المواقف الاقليمية والدولية المعارضة للاستفتاء ، بيّن الرئيس البارزاني ، بالقول ان قرار الاستفتاء كان قرار الشعب الكوردي ، وقال " عندما قررنا اجراء الاستفتاء، لم نستأذن من احد، لم نذهب الى هذه الدول ونقول لهم هل توافقون ام لا، ولن نفعل ذلك في المستقبل ايضا " ، مشدداً " هذا قرار شعب كوردستان، الكورد امة تختلف عن الامة العربية والامة الفارسية وعن الامة التركية، الله خلقنا كورداً ، هذا ليس ذنبنا "، مردفاً بالقول ان لكل جزء من كوردستان ظروفه الخاصة " انا اتحدث عن كوردستان العراق، الكورد في تركيا وايران هم يقررون كيف يحصلون على حقوقهم ".

وعن احداث 16 اكتوبر/تشرين الثاني 2017 في كركوك وهجوم المليشيات والقوات العراقية الاخرى على المدينة واحتلالها ، قال الرئيس البارزاني " في كركوك حدثت خيانة وطنية، جماعة معينة ذهبت واتفقت مع الحشد ومع ممثلي الباسداران (الحرس الثوري الايراني) ، هذا واضح وامام انظار الامريكان ، لقد اخذوا الجيش والحشد والدبابات، ادخلوها الى الكركوك وطعنونا من الخلف. " وتساءل الرئيس بارزاني " ماذا جنوا من خيانتهم ؟ انظر ماذا حصل في كركوك؟ انظر لوضع كركوك الان، يمسحون ويزيلون كل ما له علاقة بالكورد وكوردستان في المدينة " .

وبشأن استقالته من رئاسة اقليم كوردستان، نفى سيادته ان يكون بسبب تداعيات الاستفتاء او كما يقول البعض خطأ توقيته ، وقال " لو كان كذلك لاعتذرت، لقلت بصراحة انه كان خطأ، لكن فعلا كان استحقاقا انتخابيا ، لذلك قررت انه اذا كان الاستحقاق الانتخابي انتهى (الولاية الرئاسية) ، فإن اي تمديد سيضر بسمعتي النضالية وبتأريخي " .

وبشأن الوضع في الاقليم حالياً والعلاقة مع بغداد ، اشار الرئيس البارزاني الى ان " الامور بدأت تتحسن والعلاقة مع بغداد بدأت تسيير نحو الافضل، وأنحلت الكثير من المشاكل، والمشاكل الاخرى في طريقها للحل " ، مردفاً " لكنني مصمم على حق شعبي في تقرير مصيره " .







باسنيوز ملخصة من الجزيرة
Top