• Thursday, 02 May 2024
logo

قيادي كوردي سوري يتحدث عن ‹رسائل› أمريكية لتركيا وPYD

قيادي كوردي سوري يتحدث عن ‹رسائل› أمريكية لتركيا وPYD
اعتبر قيادي كوردي سوري، أن الإعلان الأمريكي عن مكافآت مالية للإدلاء بمعلومات تقود إلى كشف هوية أو مكان ثلاثة من القياديين البارزين في PKK، «رسالة» واضحة إلى PYD في من أجلالذهاب نهائياً نحو فك ارتباطه مع PKK المصنف ضمن «قوائم الإرهاب...
اعتبر قيادي كوردي سوري، أن الإعلان الأمريكي عن مكافآت مالية للإدلاء بمعلومات تقود إلى كشف هوية أو مكان ثلاثة من القياديين البارزين في حزب العمال الكوردستاني PKK، «رسالة» واضحة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) من أجل تحديد خياراته النهائية والذهاب نهائياً نحو فك ارتباطه مع PKK المصنف ضمن «قوائم الإرهاب» والرجوع إلى الحاضنة الكوردية.

علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا قال في حديث: «يندرج هذا الإعلان سياسياً ضمن القرارات الأمريكية المفاجئة وغير المتوقعة في هذا التوقيت الحرج إقليميا ودولياً، لاسيما أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت على أولوياتها الاستراتيجية من جديد على لسان مبعوثها الخاص جيمس جيفري خصوصاً من جانب استمرار الحرب على داعش وما سيرافق ذلك من تبعات».

وكانت السفارة الأمريكية لدى أنقرة قد قالت في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن مراد قرة ايلان و4 ملايين مقابل جميل بايق و3 ملايين مقابل دوران كالكان.

ولفت مسلم إلى أن «هذا الإعلان يحمل في متنه عدة رسائل سياسية ولأكثر من جهة، فهي من جهة تأتي بمثابة الدعوة الصريحة لتطمين حليفتها تركيا ولا سيما أن الإعلان كان في قلب العاصمة التركية أنقرة على لسان مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي ماثيو بالمر بعد زيارة قام بها إلى تركيا في السادس من نوفمبر̸ تشرين الثاني 2018»، مشيراً إلى أنها «خطوة قد تساعد في إصلاح العلاقات المتوترة بينهما».

وأردف «ومن جانب آخر، هي رسالة واضحة وصريحة إلى قوات سوريا الديمقراطية وبشكل خاص لحزب PYD من أجل تحديد خياراته النهائية والذهاب نهائياً نحو فك ارتباطه مع حزب العمال الكوردستاني المصنف ضمن قوائم الإرهاب والرجوع إلى الحاضنة الكوردية».

وكان المتحدث باسم الحكومة التركية إبراهيم كالين قد أعلن في وقت سابق أنه ينظر إلى الإعلان الأمريكي بعين الحيطة والحذر، وقال: «إن الخطوة جاءت متأخرة لكنها إلى جانب ذلك لا تخلو من الفائدة».

وأوضح مسلم، أن «مستقبل PYD بات على شفير حفرة، ليس لأن تركيا ترغب في ذلك فحسب، بل لأن مجمل الأوضاع التي يتم ترتيبها من قبل المجتمع الدولي في سوريا ترفض وجوده، ولعل السبب الأساسي في ذلك يكمن في أن هذا الحزب ما زال تربطه وشائج قوية بنظام الملالي في إيران عبر النظام القائم في دمشق».

مستدركاً : «لعل أبرز تجليات ذلك جملة تحالفاته مع الحشد الشعبي في محيط سنجار وعلاقاته المتميزة مع قوات النظام والميليشيات الطائفية التابعة له في حلب ومحيط حلب».

وبخصوص التصريحات التركية المتكررة بشأن الولوج إلى مناطق شرق الفرات، قال القيادي الكوردي: «إن تركيا جادة تماماً بهذا الصدد، لأن هذه التصريحات الخطيرة جاءت بعد القمة الرباعية التي التئمت في إسطنبول في السابع والعشرين من الشهر المنصرم بين كل من تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا حول الوضع في سوريا».

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد مؤخراً عزم بلاده التوجه إلى مناطق شرق الفرات على غرار ما قامت به في عفرين بغربي كوردستان.

وختم علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا حديثه قائلاً : « يعتقد بعض المهتمين بالشأن السوري أن تركيا ربما قد حصلت على الضوء الأخضر دولياً وهذا ما زاد من مخاوف قوات سوريا الديمقراطية، ومن المتوقع حسب بعض المصادر أن حدود التدخل التركي ستنتهي على مشارف طريق حلب الحسكة جنوباً، وشرقاً حتى نهاية المنطقة الإدارية لمدينة تل أبيض».

وكان القصف التركي على مناطق شرقي الفرات في غربي كوردستان مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري قد أدى إلى وقوع خسائر بشرية بين المدنيين والعسكريين على حد سواء.






basnews
Top