• Thursday, 02 May 2024
logo

شاهين أحمد : المشاركة الخليجية شرق الفرات «خجولة» ونجاح أمريكا هناك مرهون بـ «امتصاص» الاندفاع التركي

شاهين أحمد : المشاركة الخليجية شرق الفرات «خجولة» ونجاح أمريكا هناك مرهون بـ «امتصاص» الاندفاع التركي
أكد قيادي كوردي سوري، أن دولا خليجية تشارك بشكل رمزي وخجول عسكريا في شرقي الفرات بحجة حماية المكون العربي السني الذي استوطن في المنطقة، ولكنها فعلياً تندرج في سياق الصراع على زعامة العالم الإسلامي السني...
أكد قيادي كوردي سوري، أن دولا خليجية تشارك بشكل رمزي وخجول عسكريا في شرقي الفرات بحجة حماية المكون العربي السني الذي استوطن في المنطقة، ولكنها فعلياً تندرج في سياق الصراع على زعامة العالم الإسلامي السني.

شاهين أحمد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا، قال : «هناك مشاركة رمزية وخجولة لبعض الدول الخليجية وخاصة السعودية والإمارات في شرقي الفرات عسكريا وماديا»، مبينا أن «المشاركة تأتي ظاهرياً تحت يافطة حماية المكون العربي السني الذي استوطن المنطقة، ولكنها فعلياً تندرج في سياق الصراع على زعامة العالم الإسلامي السني».

وتابع أحمد قائلا: «هناك صراع ظهر جلياً على السطح مؤخراً بين تركيا من جهة والسعودية والإمارات ومصر من جهة أخرى، خاصة عقب مقتل الإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي ينحدر من أصول تركية قديمة».

وكان مصدر كوردي مطلع مقرب من قوات سوريا الديمقراطية قد أكد في وقت سابق، عن وجود قوات عربية خليجية تشارك من خلال قوات برية وعتاد عسكري ثقيل في المعارك ضد تنظيم داعش.

وأشار أحمد إلى بقاء أمريكا في شرق الفرات، وخاصة بعد التصريحات الأخيرة لمبعوثها جيمس جيفري الذي لمح إلى إمكانية تكرار إستراتيجية مشابهة لتلك التي طبقت في جزء من إقليم كوردستان العراق (قرار مجلس الأمن الدولي رقم ( 688 ) لعام 1991 الخاص بالحماية الدولية لشعب كوردستان من هجمات نظام صدام حسين وذلك من خلال فرض حظر جوي على الطيران في الجزء الواقع شمال خط العرض 36 من إقليم كوردستان).

وكان مصدر مسؤول في الإدارة الذاتية التي يشرف عليها PYD، صرح أن «أمريكا سوف تقاسم روسيا في سوريا كآخر بقعة نفوذ لها في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تخرج كل من تركيا وإيران من البلاد». مشيراً إلى أن «خطوات الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا تتجه نحو تشكيل إقليم موحد يمتد من الحدود التركية إلى العراقية إلى الأردنية».

وأوضح أحمد، أن «نجاح أمريكا في شرق الفرات مرهون بامتصاص الاندفاعة التركية، وسحب الحجج والذرائع المتعلقة بتوجسات حليفتها والمتعلقة بوجود فرع حزب العمال الكوردستاني PKK في كوردستان سوريا»، مبيناً أن «ذلك يتم من خلال الفصل التام بين PKK وفرعه السوري المتمثل بـ PYD وإخراج كافة كوادره، وترتيب البيت الكوردي من خلال البدء بحوار جاد بين المجلس الوطني الكوردي المعارض ENKS وPYD برعاية الرئيس مسعود بارزاني وبوجود الضامن الأمريكي وضمن جدول زمني محدد».

وزاد أحمد «سيكون ذلك من أجل الوصول إلى اتفاق شامل وواضح يتضمن استراتيجية واضحة بخصوص جميع المناطق الكوردستانية التي تقع في جغرافية إقليم كوردستان سوريا وعلى أساس مشاركة جميع المكونات الموجودة».

وشدد القيادي الكوردي على أن «منطقة شرق الفرات سوف تحتكر الأضواء والاهتمام في المرحلة القريبة المقبلة»، مشيرا إلى أن «هذه المنطقة تاريخياً جزء من إقليم كوردستان سوريا، لكنها تعرضت للتعريب منذ بداية الاحتلال الفرنسي لسوريا في عام 1920 وذلك تطبيقاً لاتفاقية ( سايكس – بيكو 1916 )»، وتابع «بدأت أولى موجات التوافد الاستيطاني العربي التي عبرت نهر الفرات واستقرت في تلك المنطقة في عام 1923 عندما ساعدت فرنسا العشائر العربية التي تعاونت معها على الاستيطان في المنطقة، وذلك نكاية بالشعب الكوردي الذي رفض غالبية عشائره الاحتلال وقاومه وخاصة تحالف عشائر البرازية».

. وبيّن أحمد، بالقول أن «غالبية من عبروا النهر إلى المنطقة في البداية كانوا من قبيلة عنزة بقيادة نوري بن مهيد ، التي نصبت خيمها في المنطقة وقدمت القوات الفرنسية الدعم والحماية لها»، منوها أنه «بعد انقلاب البعث في 8 مارس/ آذار 1963 قام الشوفينيون بسن العديد من القوانين وإصدار الكثير من التشريعات التي شجعت العرب على الهجرة إلى كوردستان سوريا والاستيطان فيها وخاصة من خلال مشروع الحزام العربي العنصري».

واستدرك القيادي الكوردي، قائلاً «بالمقابل منعت الحكومة تسجيل العقارات والأراضي باسم الكورد في كامل الريف الشمالي لمحافظة الرقة وغيرها من المناطق، مما خلق نوع من الخلل في التركيبة الديموغرافية للمنطقة».

يذكر أن قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على قرابة 30 بالمائة من مساحة سوريا بالسلاح والتدريب ضد تنظيم داعش في البلاد.







باسنيوز
Top