• Sunday, 28 April 2024
logo

اقدم موظفة فنون تشكيلية فايدة عبدالله: لديّ خزين من المعلومات والذكريات عن سيرة الفن التشكيلي في كوردستان

اقدم موظفة فنون تشكيلية فايدة عبدالله: لديّ خزين من المعلومات والذكريات عن سيرة الفن التشكيلي في كوردستان
اول موظف عمل في مديرية الفنون التشكيلية كانت الآنسة (فايدة عبدالله) والتي مازالت تعمل في نفس المديرية منذ 27 عاما، وهذا يعني ان الست فايدة لديها خزين من المعلومات والذكريات عن سيرة الفن التشكيلي في كوردستان واخبار فنانيها..
طارق كاريزي- خاص ل(كولان العربي)


مع انبثاق التشكيلة الوزارية الاولى لحكومة اقليم كوردستان عام 1992، تم استحداث مديرية الفنون التشكيلية ضمن الهيكل التنظيمي لوزارة الثقافة في هذه الحكومة الفتية آنذاك. هكذا فقد وجد ولاول مرّة في تأريخ اقليم كوردستان مؤسسة رسمية ترعى الفنون التشكيلية. واختير لادارة هذه المؤسسة الفنية الحيوية الفنان التشكيلي الكبير اسماعيل خياط الذي وضع اسس نظام العمل في هذه المؤسسة الفنية. واول موظف عمل في مديرية الفنون التشكيلية كانت الآنسة (فايدة عبدالله) والتي مازالت تعمل في نفس المديرية منذ 27 عاما، وهذا يعني ان الست فايدة لديها خزين من المعلومات والذكريات عن سيرة الفن التشكيلي في كوردستان واخبار فنانيها، ولها ايضا كلمتها حول واقع الفن التشكيلي في كوردستان.
عن بدايات مباشرتها العمل في المديرية، قالت فايدة عبدالله "لقد كان من دواعي سرورنا البالغ حين باشرنا العمل وبشكل حرّ لخدمة وطننا كوردستان. فبعد زوال قيود وضغوط النظام البعثي عن كاهل شعبنا، كنا نتطلع لخدمة وارتقاء بلدنا كوردستان." وأكدت "لقد كان لمدير الفنون التشكيلية الفنان القدير اسماعيل خياط دور ريادي بارز في توجيهي ومن ثم توجيه باقي الموظفين والموظفات الذين تم تعيينهم تاليا على ملاك مديرية الفنون التشكيلية، للعمل بشكل مؤسساتي من اجل ارساء اسس اولية واساسية للفنون التشكيلية. وبالفعل فقد وضعنا اللبنات الاولى لارشيف فناني كوردستان التشكيليين وكذلك الوثائق والكتابات الخاصة بالنشاطات التشكيلية، علاوة على الاهتمام بالاعمال الفنية وحفظها."
اقدم موظفة تشكيلية في اقليم كوردستان لا تخفي عدم رضاها من تغيّر مسار العمل وطبيعة التعامل مع العمل المؤسساتي فيما يخص الفنون التشكيلية، انها قالت "البداية كانت طيبة وموفقة، وبالفعل فقد حققنا رصيدا طيبا فيما يتعلق بالارشفة والنشاطات وبناء الصلات الفنية مع فناني كوردستان. الا ان هذه النجاحات التي تحققت لصالح حركة التشكيل الكوردستانية قد شهدت تراجعا كبيرا بفعل تغير اسلوب ونمط الرؤية الوظيفية. وبسبب ذلك فقد تم اتلاف الكثير من محصول الجهد الاداري والفني الذي بذل خلال سنوات طويلة لجهة الارشفة وحفظ اعمال فناني كوردستان."
فايدة عبدالله تتمتع بشهرة واسعة وسمعة طيبة لدى الوسط التشكيلي الكوردستاني. فنانو كوردستان يقدرون عاليا الجهود الطيبة لهذه الموظفة الحريصة التي كانت تبذل المزيد من الجهد والعمل خدمة للنشاطات التشكيلية والمعارض التي كانت ترعاها مديرية الفنون التشكيلية في الوزارة والعاصمة اربيل. وتشير فايدة عبدالله الى انها تفخر بكونها تعرف اغلبية فناني كوردستان التشكيليين. سألناها، أيّ من فناني كوردستان تعرفين؟ اجابت بعد برهة من التفكير "ترى اي فنان كوردستاني لا اعرفه أنا، لقد قضيت الشطر الاعظم من عمري في خدمة الفنانين التشكيليين وحركة التشكيل الكوردستانية." وعبرت عن تقديرها وافتخارها بفناني كوردستان "الكل ادوا دورهم في خدمة الفنون التشكيلية الكوردستانية. والتفاوت في الرؤية الفنية واسلوب العمل وتقنيات انجاز الاعمال الفنية، امر طبيعي في الفن التشكيلي." واكدت "التنوع في عطاء الفنانين التشكيليين دليل صحة وعافية الفنون التشكيلية. والكل بالنتيجة احرار فيما ينجزون ويقدمون من اعمال ونشاطات."
يذكر ان مديرية الفنون التشكيلية كانت موجودة ضمن الهيكل التنظيمي لوزارة الثقافة والشباب فقط، الا ان تعديلات تالية اجريت على قانون الوزارة، اقرت افتتاح مديريات للفنون التشكيلية في العاصمة وكذلك في كافة محافظات اقليم كوردستان. اقدم موظفة فنون تشكيلية في كوردستان تقول "للاسف ليست هناك علاقات تعاون بين مديريات الفنون التشكيلية في محافظات اقليم كوردستان. والوسط التشكيلي شهد العديد من حالات المد والجزر، وكذلك الجذب والشد، لكن في النهاية، لا يصح الا الصحيح وطبيعة الفنون مرهونة بالحرية والعطاء والابداع. والساحة الفنية تسع الكل بلا استثناء."
Top