• Monday, 29 April 2024
logo

واثق الهاشمي:احذر من ثورة الجياع قد تطيح بالمشهد السياسي العراقي

واثق الهاشمي:احذر من ثورة الجياع قد تطيح بالمشهد السياسي العراقي
حذر رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، من مغبة إندلاع "ثورة الجياع" واحتجاجات شعبية واسعة قد تطيح بالعملية السياسية في العراق في حال عدم الإستجابة لمطالبه المشروعة.
حذر رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، من مغبة إندلاع "ثورة الجياع" واحتجاجات شعبية واسعة قد تطيح بالعملية السياسية في العراق في حال عدم الإستجابة لمطالبه المشروعة.

وقال الهاشمي، في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، إن "دول كبرى تساهم في تشريع القوانين البرلمانية العراقية، كما أن المصلحة السياسية فوق اعتبار المواطن العراقي".

رووداو: لماذا لم تكتمل حكومة عادل عبدالمهدي لغاية اليوم؟

واثق الهاشمي: اعتقد أن المشهد السياسي العراقي سيبقى مشهد أزمات، ومع نهاية كل أزمة تبدأ أزمة جديدة، وبالتالي هناك العديد من الأزمات القادمة، والمشكلة أن الحكومة الحالية تشكلت بشكل غريب؛ وان المادة 76 من الدستور تقول يجب أن يكلف رئيس الجمهورية الكتلة الأكبر عدداً بتشكيل الحكومة؛ ويبقى السؤال: من هي الكتلة الأكبر عدداً، الجواب: لا توجد أي كتلة، وأنه لا أحد يعلم بان السيد عادل عبدالمهدي مرشح لأي كتلة، كما أن تحالف الاصلاح والإعمار من جهة وتحالف البناء من جهة أخرى يدّعون بأنهم الكتلة الأكبر، والقضية الأخرى في حال استقالة السيد عبدالمهدي فأن رئيس الجمهورية سيكلف الكتلة الثانية ولكن السؤال: من هي الكتلة الثانية في البرلمان. الآن وبعد مضي أكثر من 120 يوماً فأن الحكومة العراقية سوف لن تكتمل في ظل وجود صراعات شيعية – شيعية على حقيبة الداخلية، وسنية – سنية على وزارة الدفاع والتربية، وكوردية – كوردية على وزارة العدل وأيضاً هناك خلافات بين الكتل المسيحية.

رووداو: برأيك من يتحمل المسؤولية وراء هذا التخبط؟

واثق الهاشمي: لغاية الآن لم نستطيع تأسيس دولة المؤسسات؛ وأن النظام الديمقراطي في العراق ومنذ 2003 كان يتوجب وجود المعارضة داخل قبة البرلمان وتشكل حكومة الظل ومراقبة أخطاء الحكومة، وحالياً في العراق أغلب الموجودين في المشهد السياسي كانوا يمثلون المعارضة في السابق؛ وهم الآن لا يقبلون بوجود المعارضة في المشهد العراقي؛ وهم يرون أن وجودهم في المعارضة سوف يحرمهم من نيل المناصب لذلك تجد غالبيتهم يشرّع القوانين وغالبيتهم يتظاهرون عند الحاجة وهذا مشهد غريب.
ولدينا مشكلة لدى الحكومة ومشكلة لدى البرلمان أيضاً.

رووداو: هل تعتقد أن هناك ضغوطاً خارجية أثرت على المشهد العراقي؟

واثق الهاشمي: من أوصل العراق إلى وضعه الحالي هو اللاعب الخارجي؛ والذي يعتبر هو سيد الموقف ويتحكم برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ويتحكم بتشريع القوانين، وحصل خلال جلسات لدورات برلمانية سابقة سفراء دول كبرى مثل أمريكا وإيران دخلوا إلى قاعة البرلمان وساهموا بتشريع قوانين عراقية ولكن المصلحة العراقية غائبة تماماً.

رووداو: وأين أصبحت مصلحة المواطن العراقي؟

واثق الهاشمي: المصلحة السياسية فوق اعتبار المواطن العراقي، كما أن العلاقة بين النائب والمواطن تنتهي عند الساعة السادسة من غلق صناديق الإقتراع الانتخابية على أن يتم تجديدها بعد أربع سنوات. أن الوزارات العراقية خاضعة الآن لحكم الأحزاب والعشائر وبمجرد دخولك عبر بوابة الوزارة تعلم جيداً لأي حزب أو عشيرة تعود تلك الوزارة.

رووداو: وهل المواطن العراقي على دراية وعلم بالدولة العميقة التي تحكمه؟

واثق الهاشمي: المواطن العراقي يمتلك الوعي التام حول ما يحيطه لذلك يتظاهر ويحتج بطرق سلمية ولكن لا تتم الاستجابة له، وشهدنا تظاهرات في البصرة وبغداد ولكن تأتي الاتهامات السياسية بأن هذه التظاهرات تقف خلفها أجندة خارجية ومؤامرات سياسية. المواطن العراقي يسعى للحصول على أبسط الخدمات من الكهرباء والماء ولكن الوضع المواطن العراقي لا يحصل على أي من حقوقه. وانا احذر من ثورة الجياع قد تطيح بالمشهد السياسي العراقي.
Top