• Monday, 29 April 2024
logo

غادة العاملي: الغلبة في العراق للكتاب الورقي رغم مميزات منافسه الإلكتروني

غادة العاملي: الغلبة في العراق للكتاب الورقي رغم مميزات منافسه الإلكتروني
أكدت مدير عام مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، غادة العاملي، أن الغلبة في العراق للكتاب الورقي رغم مميزات منافسه الإلكتروني فهناك إدمان على طريقة القراءة ووجود مكتبات في بيوتنا.
أكدت مدير عام مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، غادة العاملي، أن الغلبة في العراق للكتاب الورقي رغم مميزات منافسه الإلكتروني فهناك إدمان على طريقة القراءة ووجود مكتبات في بيوتنا.

وقالت العاملي في مقابلة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية على هامش النسخة الرابعة عشرة من معرض أربيل الدولي للكتاب الذي انطلق أمس الأربعاء ويستمر حتى 13 نيسان الجاري إن "الإقبال حتى الآن كبير جداً ونحن حريصون دائماً على تواجد الشباب الذي يمثل بارقة أمل بالنسبة لنا كمؤسسة تهدف لنشر الوعي والثقافة خاصة بين شريحة الشباب، لذا فإن وجودهم اليوم بهذا العدد يبشر بالخير".

وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: ما الذي يميز معرض الكتاب الدولي هذا العام؟

غادة العاملي: كحدث ثقافي مهم، ما يميزه هو أن يقام كرنفال ثقافي يتوجه إليه العديد من الزائرين والكتاب والمثقفين من داخل العراق وخارجه في هذه الظروف الصعبة والمتغيرات اليومية الاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى استمرارية المعرض بدورته الرابعة عشرة، إلى جانب كل ما نحاول تقديمه من جديد من خلال تراكم التجربة لـ14 عاماً ومشاركاتنا الدولية بالاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها، وإدخال التطور التكنلوجي ليواكب المعرض المعارض الدولية، كما نحاول تحديث هذه التجربة قدر الإمكان بما يتناسب مع متطلبات العصر.

رووداو: هل هناك تعاون بين الجامعات العراقية عموماً وإدارة معرض الكتاب من خلال عقد شراكة أو نشر الكتب في الجامعات؟

العاملي: في الحقيقة نحن نتمنى أن يكون هنالك شراكة مع الجامعات لأنها رافد مهم من روافد الثقافة على مستوى الطلاب والأساتذة، لكن للأسف لم نوفق في هذه العملية، فمثلاً نطلب من بعض الجامعات وضع إعلانات داخل الجامعات للمعرض ونعرض وضع تخفيضات للطلبة والأساتذة، لكن بعض الجامعات تشترط تزويدها بكميات معينة من الكتب لذلك، على عكس ما يفترض بأن تبادر الجامعات بإجراء رحلات للطلاب إلى المعرض واقتناء الكتب من أجل رفد مكتباتها بعناوين جديدة، لكن هذا لم يحصل، فالميزانيات المخصصة للجامعات لا تصرف للاهتمام بمكتباتها.

رووداو: لكن البعض يحمل مؤسسة المدى المسؤولية بأنها لم تفسح المجال للجامعات للمشاركة؟

العاملي: قبل أشهر قامت مؤسستنا بدعوة الجامعات لكن لم تلب تلك الدعوات ولم يرد عليها بشكل إيجابي فكيف إذا يتم التعشيق بيننا وبينهم؟ للأسف عملية التواصل بين المؤسسات في العراق شبه معدومة.

رووداو: هل هناك حضور رسمي للجامعات في المعرض هذا العام؟

العاملي: هذا السؤال يوجه إلى الجامعات، لأن أبواب المعرض مفتوحة للجميع وليس هناك مانع أمام أي جامعة ممثلة برئاستها وأساتذتها أو طلابها أو مكتباتها للدخول إلى أرض المعرض والتواصل مع إدارتها من أجل التنسيق أو وضع تخفيضات أو هدايا لهم من الدور المشاركة أو حتى من المؤسسة كما هو الحال كل عام حيث نهدي مجموعة من العناوين الحديثة إلى الجامعات.

رووداو: ما هي أبرز عناوين الكتب المميزة في معرض أربيل الدولي للكتاب هذا العام؟

العاملي: أهم ما يميز العناوين هي حداثتها، ومن الشروط التي نطلبها من الدور المشاركة هو استقدام أحدث العناوين، لأن هناك الكثير من المعارض المقامة والقارئ مطلع على العناوين الجديدة.

رووداو: هناك إقبال كبير من الزوار على اقتناء الكتب التي تحمل عناوين ملفتة عن داعش، لماذا؟

العاملي: نحن الآن في اليوم الثاني من المعرض وحتى هذه اللحظة لم تصلنا أي إحصائية عن طبيعة المشتريات أو كميتها أو نوعيتها. لكن داعش وجذوره وفكره وأذنابه وأوكاره هو حديث الساعة بعد أن دخل العراق وسوريا وفعل ما فعل هناك وهو ملفت لنا وللجيل الجديد.

رووداو: ألا يعتبر ذلك ترويجاً لأفكار داعش؟

العاملي: لا بالعكس، هذه الكتب لا تحمل أفكاراً تروج لداعش بل تنبذها، وداعش موجود دائماً في نشرات الأخبار والصحف وليس هناك داعٍ للتذكير به.

رووداو: لكن ما يميز الكتب أنها تحمل بعد فكري طويل المدى ويمكن أن يبقى مع القارئ عشر سنوات وبالتالي قد تنقل إلى الأطفال؟

العاملي: لو أردنا الحديث عن مراقبة الكتب فإن الكتب الموجودة في المعرض هي من دور نشر محترمة ورصينة وليس عليها مؤشر إلى الفكر المتطرف أو ما يشجع على الكره ونبذ الآخر، أما الكتب التي أشرت إليها فإن كل شيء متاح على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ويمكن لأي شخص الإطلاع عليها.

رووداو: هناك انتقادات بشأن غياب الكتب العلمية؟

العاملي: الكتب العلمية المعتمدة من قبل الجامعات هي الصادرة من المناشئ الرصينة وقد حاولنا قدر الإمكان التواصل مع هذه الجهات وقد استحصلنا وكالات منها سواء من قبل دور النشر الكندية أو البريطانية أو الأمريكية، أما دور النشر الأخرى مثل الهندية أو غيرها فبعض الكتب مستنسخة بدون حقوق عن كتب أجنبية أخرى لذلك نحن لا نحبذ وجودها لأن المعرض يمنع الكتب المستنسخة.

رووداو: كيف تقيمين الحضور إلى المعرض؟

العاملي: كما ترون نحن في اليوم الثاني، والإقبال كبير جداً رغم أن اليوم ليس عطلة رسمية ونحن حريصون دائماً على تواجد الشباب الذي يمثل بارقة أمل بالنسبة لنا كمؤسسة تهدف لنشر الوعي والثقافة خاصة بين شريحة الشباب، لذا فإن وجودهم اليوم بهذا العدد يبشر بالخير، والأمر الآخر أن ثلاثة معارض للكتب أقيمت خلال الأشهر الماضية بدءاً من معرض أربيل في شهر تشرين الأول الماضي، ومعرض بغداد في شهر آذار واليوم هذا المعرض ونحن في شهر نيسان ولكن هناك إقبال وجمهور كبير.

رووداو: هل هذا يعني أن القارئ العراقي لا يعتمد على الإنترنت فقط من أجل الحصول على المعلومة؟

العاملي: دائماً نُسأل هل هناك منافسة بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني؟ المنافسة موجودة لكن حالياً في العراق الغلبة للكتاب الورقي وهناك إدمان على طريقة القراءة ووجود مكتبات في بيوتنا، ورغم أن للكتاب الإلكتروني ميزاته لكننا متمسكون بالكتاب الورقي.
Top