• Monday, 29 April 2024
logo

النجمة السورية سولاف فواخرجي: ارغب بإنتاج أعمال مشتركة مع إقليم كوردستان

النجمة السورية سولاف فواخرجي: ارغب  بإنتاج أعمال مشتركة مع إقليم كوردستان
تحدثت فواخرجي على هامش زيارتها إلى أربيل عن مشاركتها في مسلسل مصري بعنوان "خط ساخن" بالاشتراك مع حسين فهمي، إلى جانب المسلسل السوري – اللبناني "هوا أصفر" الذي يعرض في شهر رمضان المقبل...
أكدت النجمة السورية، سولاف فواخرجي، أن طبيعة كوردستان الجميلة مناسبة للتصوير الدرامي والسينمائي، معبرةً عن رغبتها بإنتاج أعمال مشتركة مع إقليم كوردستان.

تحدثت فواخرجي على هامش زيارتها إلى أربيل عن مشاركتها في مسلسل مصري بعنوان "خط ساخن" بالاشتراك مع حسين فهمي والذي سيعرض قريباً، إلى جانب المسلسل السوري – اللبناني "هوا أصفر" الذي يعرض في شهر رمضان المقبل وتؤدي فيه دور شخصية فتاة تجبرها الظروف على أن تكون قوية لمواجهة الحياة.

و قد اجرت معها شبكة روداو الاعلامية المقابلة الاتية:

رووداو: هذا اليوم جميلٌ برفقتك، وفي الوقت ذاته نشاهد معاً هطول المطر والأجواء شاعرية ورومانسية وجميلة للغاية..

سولاف فواخرجي: أشكرك أولاً على الترحيب الجميل، وأنا سعيدة جداً لوجودي معك في قناة رووداو ووجودي في هذا المكان في قلعة أربيل القديمة وبهذا السوق الشعبي وبالفعل الجو اليوم رومانسي جداً وأجواء الطبيعة هذه والمطر يجعل هذه المقابلة خاصة، وهذا المشهد يبدو درامياً وسينمائياً فهو لقاء تحت المطر.

رووداو: كيف رأيتِ أربيل وكوردستان وأهلها، وكيف رأيتِ الفلكلور الكوردي؟

فواخرجي: كان الاستقبال رائعاً جداً منذ بداية وصولي حيث وجدت محبة كبيرة من الناس، وقد شعرنا بطاقة إيجابية كبيرة جداً حيث تشعر بالراحة النفسية ما أن ترى أربيل فهي مدينة جميلة وهذا نابع من طيبة أهلها وودهم، وفي هذا المكان يوجد الكثير من العراقة والأصالة، والأماكن الأثرية هي أكثر ما تستهويني في أي بلد أقوم بزيارته، لقد تجولنا ورأينا الكثير من الأماكن وسنجري رحلة سياحية إلى جبل كورك التي سمعت عنها كثيراً، وأرى أن أربيل بالعين أجمل بكثير من الصور.

رووداو: ما هي الغاية من زيارتكِ لأربيل وكوردستان؟

فواخرجي: في الأساس نحن موجودون للحديث عن كيفية نقل تجربة الدراما السورية إلى أربيل وصنع دراما يشبه الناس من خلال مهرجان مصغر وفتح الآفاق للمستقبل بشأن الدراما المشتركة وأنا أملك حب الاكتشاف ورؤية هذه المشاهد تحرك المخيلة في التصوير مع غنى الطبيعة وجمالها هنا للدراما والإخراج والمشاريع الفنية من أجل الوصول إلى نقطة تقاطع وتقديم مادة حقيقية وهناك الكثير من القصص التي يمكن أن نستفيد منها.

رووداو: كلامكِ هذا لفت انتباهي ودفعني لطرح سؤال عليكِ وأنت مارستِ عمل الإخراج أيضاً، كما أنك معروفة كمخرجة وأعمالك جميلة، وبالحديث عن طبيعة وأجواء كوردستان وكذلك ثقافة كوردستان، وعلى سبيل المثال لو تحدثنا عن قلعة أربيل التي نجلس بجوارها حالياً، وهي قلعة تاريخية، هل يمكن أن تتولد لديكِ فكرة في يوم من الأيام بأن تؤدي عملاً درامياً أو أن تمثلي هنا، أو أن تختاريها كموقع لأحد أفلامك أو أعمالك الدرامية؟

فواخرجي: وجدنا في أربيل الكثير من الأماكن لتصوير الدراما والأساس هو القصة فإذا وجدت قصة حقيقية تلامس الإنسان وقد استشعرت بوجود الكثير منها فور وصولنا مع وجود الكثير من المشاعر والأحاسيس مثلما هناك حياة في كل المكان فالدراما هو نقل الواقع بشكل جمالي فعندما تقترب من الناس حتى لو في بيئة خاصة يمكن أن تنتقل من المحلية إلى العالمية، بقدر مصداقيتك فيها، ويمكن عمل دراما أو أعمال مشتركة في يوم من الأيام بوجود مادة مكتوبة مقنعة، لأننا نرى وجود الجمال والحكاية أينما ذهبنا في كل بيت وداخل كل إنسان هنا.

رووداو: هناك الكثير من القصص الملفتة، مثل خجو وسيامند، مم وزين، وغيرها الكثير من القصص، هل تعتقدين بأنه لو تم تحويل هذه القصص إلى دراما يوماً ما، فسوف تحقق نجاحاً كبيراً، كأن نتحدث عن روميو وجولييت أو الحسناء والوحش، حيث تحولت هذه القصص إلى دراما وأفلام وأفلام أنيميشن، وأصبحت مشهورة على مستوى العالم، برأيك كيف ستصبح هذه القصص في حال تحولت إلى أفلام ودراما سورية كوردية مشتركة؟

فواخرجي: دائماً أقول إنه ليس للفن والأدب والإبداع جنسية، ويمكن أن نخلق روايات ومسرحيات فالقصص الإنسانية متشابهة في كل التاريخ ويمكن أن نستعين بالقصص والروايات الكوردية فيما يخص هذه المنطقة.

رووداو: تعلمين تماماً أن الحرب تعني الدمار الذي يطال كل شيء، وسوريا تشهد حرباً شرّد أهلها، وقد وضعت شركات الإنتاج الدرامي في سوريا هذه المسألة نُصب أعينها من أجل إنتاج درامي، واليوم هناك إنتاج درامي، وهنا أريد أن أسألك، قبل هذه الحرب كانت هناك روحانية وتوازن في الدراما السورية، واليوم بعد الحرب، هل تغيرت هذه الجودة ولم تعد هناك روحانية، أما أنه لم يتغير شيء؟

فواخرجي: تعرفون كم هي قساوة الحرب، والحرب التي شهدتها سوريا كانت من أقسى الحروب، وبالتأكيد فإن الدراما جزء من هذا المجتمع وتأثير الحرب كان كبيراً وقاسياً عليها لكننا أثبتنا دائماً أننا شعب حي ومصر على البقاء وإكمال المسيرة، ورغم الحرب وبعض التغييرات واصلنا العمل الدرامي والأفلام ومن الطبيعي أن يقل عددها وتنخفض جودتها وروحيتها لكن مجرد مواصلتنا الحياة إنجاز كبير، ونحن معنيون بإدامة واجهة البلاد لأن الدراما السورية وصلت إلى أصقاع العالم، فصحيح أن الحرب تصنع شيئاً بشعاً لكنها في الوقت ذاته تظهر شيئاً جميلاً، ومنها كيفية الحفاظ على البلاد وتقديم دراما معنية بالناس والوجع، لقد قدمنا دراما عن الحرب وما زال أمامنا الكثير من الملاحم والقصص لنحكيها، اؤكد أن التبعات موجودة رغم أننا تجاوزناها نوعاً ما، والأمل قائم دوماً بأننا سنكمل ونرجع، وأنا متفائلة بذلك.

رووداو: حسناً، الحرب التي تحدثنا عنها، حربٌ قاسية تألمَ منها الجميع، والأمر ذالته ينطبق في كافة دول العالم، ولكن دعينا نتحدث عن "حربٍ جميلة"، وهي حرب تطوير الدراما بين الدراما التركية والسورية، حيث دخلت الدراما التركية إلى الأسواق وسيطرت على الأسواق العربية، والناس استقبلوا الدراما التركية بشكل جيد وبدوبلاج سوري، وأنت تعلمين أنه تتم دبلجة تلك الدراما لديكم باللغة العربية، فما هو تأثير ذلك على الدراما السورية، وهل تعتقدين أنه حتى الآن هناك تأثير للدراما التركية على الدراما السورية، سيما وأن الكثير من أهالي كوردستان يتابعون الدراما التركية؟

فواخرجي: لا أريد تسميهتها بالحرب لأن المنافسة جميلة والكل يتسابق لعمل الأفضل ومن حق المشاهد أن يبحث عن المشاهدة الممتعة، ولست مع وجود قرار مسبق عن أي عمل وطالما كانت له شعبية فلا بد أن لها خصوصيتها ولم لا نركز على الجوانب الإيجابية ونستفيد منها، لكن أشعر أن (الدراما التركية) موضة لفترة وتنتهي، لأنها في البداية كانت تتمتع بجماهيرية كبيرة لكنها خفت الآن، ولا شك أن اللهجة السورية ساهمت في نشرها، ولم أشعر أنها سحبت البساط من الدراما السورية، بل شارك العديد من الممثلين السوريين (في الدوبلاج)، لكل دراما خصوصيته لكن الأهم أن تكون باقية حتى وأن تغير مستواها، وفي النهاية نحن نذهب مع الدراما التي تشبهنا.

رووداو: هل تعتقدين أن ذلك يمكن أن يكون فرقاً بين الدراما السورية والدراما التركية، فالدراما السورية قريبة من ثقافتنا ومجتمعنا، في حين الدراما التركية بعيدة نوعاً ما عن ثقافتنا ومجتمعنا؟

فواخرجي: التعميم غير صحيح، ومن الصعب أن نقول إن هناك دراما بعيدة وأخرى غريبة، فهناك أعمال درامية تركية تشبهنا لكنني أسمع أن أغلبها تحكي عن مجتمع مختلف، وعندما يرى المشاهد أن العمل مهما كان قد لامس روحه فإنه سيتعلق به حتماً، وموضة الدراما مهما كانت مسلية وتعبئ ساعات البث فإن لها وقت، رغم أنني لست ضدها بل يجب علينا التعلم من جوانبها الإيجابية.

رووداو: اسمك سلاف ويعني بلغتنا الشلال، فمن أين أتيتِ بهذا الاسم، هل من اللغة الكوردية، وأعتقد أن له معنىً باللغة العربية أيضاً؟

فواخرجي: اسم سولاف يعني شلال بالكوردية ومعناه بالعربي القطفة (الرشفة) الأولى من الخمر وما سال من عصير العنب قبل أن يعصر، وهو اسم عربي قديم موجود في الأدب والقصائد ومن حسن حظي أن له معنى بالكوردية.

رووداو: هل كنت تعلمين سابقاً أن أهل كوردستان يشاهدون أعمالك الدرامية وأن لديك جمهوراً كبيراً بكوردستان، وقد رأيت كيف استقبلك الناس هنا عندما جئنا والتقطوا الصور معك، فهل كنت تعلمين أن لك جمهوراً كبيراً بكوردستان؟

فواخرجي: سعدت جداً بمحبة الناس هنا، وهناك تواصل دائم مع جمهوري وقد شعرت بذلك بشكل مباشر من خلال الترحيب بي في الشارع.

رووداو: الكثير من ممثلي الدراما يقدمون أعمالاً جميلة مثلكِ، سواء في الدراما أو في الأفلام، وحالياً هوليوود وغيرها يراقبون الفنانين المميزين والنشطين، في حال تلقيت دعوة للمشاركة في دراما أو عمل أجنبي، خصوصاً "نيت فليكس"، سواء باللغة العربية أو بلغة أخرى، فهل ستشاركين؟

فواخرجي: ليس لدي مانع أبداً، وأنا مستعدة للعمل في أي مكان واحترم الفكرة التي تقدم لي، سبق أن عرض علي عمل عالمي لكنني لم استحسنه، فهناك مبادئ معينة لتبني العمل.

رووداو: لقد زرت مصر في شهر شباط، فما هو سبب زيارتك لمصر، هل كنت تحضرين لعمل هناك؟

فواخرجي: في السنة الماضية شاركت في مسلسل مصري بعنوان "خط ساخن" سيعرض قريباً وهو يتحدث عن العائلات المصرية وفتاة تشبه الشارع، مع الفنان حسين فهمي ونضال الشافعي وأتمنى أن يحظى بإعجاب الجمهور.... شغف التمثيل يدفعك للطموح بأداء كل الأدوار وتعيش ثقافات أخرى وهذا أمر عظيم.

رووداو: عندما يفكر الناس بالفنانين السوريين، فإنهم يتذكرون شهر رمضان على الفور، ويتساءلون عما سيعرض في رمضان، فما هي أعمال سلاف فواخرجي لشهر رمضان لهذا العام؟

فواخرجي: في هذا الرمضان لدينا عمل سوري بعنوان "هوا أصفر" سيعرض في القنوات وأتمنى أن يعرض عندكم بعد دبلجته.

رووداو: لو تحدثنا عن دورك في هذا العمل الدرامي، هل يمكنك أن تخبرينا عن دورك؟

فواخرجي: هذا المسلسل سوري – لبناني من تأليف علي وجيه ويامن الحجري وإخراج أحمد إبراهيم أحمد، وهو مسلسل اجتماعي واؤدي فيه شخصية "شغف" التي تجبرها الظروف على أن تكون قوية لمواجهة الحياة.

رووداو: هناك الكثير من الفنانين المشهورين في مجال الدراما والأفلام حوال العالم، ولديهم أعمال كثيرة مثلكِ، حيث لديهم عشرات الأعمال الدرامية، وأحياناً يقولون إنهم كفنانين تعلموا من أعمالهم الدرامية وأفلامهم، أريد أن أسألك: ماذا تعلمت من الدراما السورية، من الأعمال التي لعبت فيها دوراً كفنانة؟

فواخرجي: أنا ضد مبدأ تقمص الشخصية، فهناك حالات يمكن أن نؤمن بها لكننا في النهاية محترفون وأن الشخصية التي نؤدي دورها مختلفة عنا، رغم أني لا أنكر تأثير الشخصية علي حيث تترك هالاتها على الممثل أو طريقة ارتداء الثياب حتى سواء في التراجيديا أو الكوميديا.

رووداو: ما هي كلمتك الأخيرة لشعب كوردستان؟

فواخرجي: أتمنى أن يكون هنالك عمل مشترك فالتواصل الإنساني هنا رائع وأتمنى أن أستطيع تقديم أعمال يحبها الناس هنا، وزيارتي إلى أربيل لن تكون الأخيرة، لأن هذه المدينة لا تشعرك بالغربة وتمنح القابلية بالرغبة برؤيتها مجدداً.
Top