• Tuesday, 30 April 2024
logo

شمس البارودي تفتح مذكراتها : سعاد حسني اتصلت بي قبل رحيلها بأيام قليلة

شمس البارودي تفتح مذكراتها : سعاد حسني اتصلت بي قبل رحيلها بأيام قليلة
شمس البارودي درست في معهد الفنون المسرحية عامين ونصف وكان أول أدوارها مسلسل تليفزيوني بعنوان العسل المر. تزوجت من الأمير خالد بن سعود عام 1969م وطلقا بعد 3 أشهر فقط. ثم قابلت زوجها الحالي الممثل حسن يوسف، وتزوجا عام 1972م، وأنجبا ناريمان ومحمود وعمر وعبد الله. مثلت العديد من الأفلام منها أفلام مع زوجها...
شمس البارودي درست في معهد الفنون المسرحية عامين ونصف وكان أول أدوارها مسلسل تليفزيوني بعنوان العسل المر. تزوجت من الأمير خالد بن سعود عام 1969م وطلقا بعد 3 أشهر فقط. ثم قابلت زوجها الحالي الممثل حسن يوسف، وتزوجا عام 1972م، وأنجبا ناريمان ومحمود وعمر وعبد الله. مثلت العديد من الأفلام منها أفلام مع زوجها مثل فيلم الجبان والحب (1975)، واقترنت بدايتها الفنية بأدوار الإغراء.
قررت في عام 1985م بعد عودتها من آداء العمرة، اعتزال التمثيل وارتداء الحجاب، ثم ارتدت بعد عدة سنوات النقاب. ثم عادت لارتداء الحجاب. لم تقم شمس البارودي بنشر سيرتها الذاتية كما زُعم وإنما نُسب إليها كتاب بعنوان رحلتي من الظلمات إلى النور يحتوي على مقتطفات من بعض أحاديث صحفية.
شمس البارودي إحدى نجمات جيل السبعينيات والثمانينيات في السينما المصرية، حالة فنية فريدة لا تنسى فقد تربعت على عرش النجومية لسنوات عديدة وظلت هي نجمة الشباك الأكثر بطولات في جيلها. وفجأة وبدون مقدمات تركت كل البريق والنجومية لتعتزل وترتدي الحجاب وتعيش حياتها بعيداً عن الأضواء تتقرب أكثر لله وتتفقه في الدين وتعيش حياتها كزوجة وأم بعيداً عن ضجيج النجومية والأضواء. وبالرغم من اعتزالها وارتدائها الحجاب منذ 38 عاماً، إلا أن أخبارها مازالت تحتل ترندات على جميع وسائل التواصل الاجتماعي. البعض قال إنها تعود إلى الفن بحجابها في مسلسل عن حياتها والبعض الآخر قال إنها ستقدم برنامجاً دينياً، ولكن في حوار خاص لـ"سيدتي" تخصنا شمس البارودي بشروطها لتقديم مذكراتها في حلقات برنامج تليفزيوني تكون مليئة بالأسرار والمحطات الهامة في حياتها.
* ما أهم المحطات التي تتحدثين عنها في مذكراتك؟
- طفولتي هي المشهد الأول في مذكراتي، سأحكي عن أمي كثيراً التي علمتني أن أهم وظيفة في حياة المرأة هي بيتها وأولادها، وسأحكي أيضاً عن أبي الذي علمنا التدين وحب الله وجبر الخواطر للناس جميعاً، فأبي كان يقول عنه الشيخ الشعراوي رجلاً صالحاً وجهه عليه نور الإيمان. حيث نشأت في أسرة أحاطها أبي وأمي بالفرحة والأمن والأمان والسعادة، فقد تزوجا عن قصة حب كبيرة عاشت معهما حتى الرحيل لم أتذكر أبداً أنهما تشاجرا في يوم من الأيام.
أمي كانت سيدة منزل ثقافتها حتى الثانوية العامة، وكان أكثر شيء تحببه لنا هو القراءة، فقد كانت حريصة على قراءة الكتب والمجلات وخاصة مجلة "حواء"، وقد تعلمت منها حب قراءة المجلات والتي استفدت منها أشياءَ كثيرة في حياتي. أتذكر عندما قرأت في يوم من الأيام مقالاً كان عن امرأة تركت بيتها وتفرغت لعملها حتى حدثت مشكلة كبيرة لأولادها، فرسخ في ذهني منذ ذلك الوقت أن الأم يكون عالمها من خلال البيت والزوج. فتربية الأبناء ومعاملة الزوج من أصعب المهن في الحياة، وأصعب من أي مهنة أخرى في أي عمل.
* وماذا عن والدك؟
- أبي تخرج في كلية التجارة وكان مدير مصانع كافوري للنسيج قبل التأميم، وبعد التأميم أصبح مدير مصانع شبرا الخيمة للصباغة والتجهيز، وكان أبي وأمي حريصين على أن يصحبونا إلى معارض الكتب لينمو فينا حب القراءة والثقافة إلى جانب أنهما كانا حريصين على أن تنمو عندي هواية الرسم، فقد كانا يشتريان لي الألوان والورق واللوحات التي أرسم عليها، وأتذكر أنني كنت طالبة تجيد رسم الخرائط فقد كنت أحب مادة الجغرافيا جداً، وكانت معلمتي أبلة سعدية تحرص على أن أرسم الخرائط وألوّنها؛ لأنني كنت أحب هذه الهواية جيداً.
* مشهد من مشاهد حياة شمس البارودي لا تنساه؟
- رحيل أختي الصغرى إلهام، وكانت في عامها الأول لا أنسى أبداً هذه الجريمة التي نشرت في الصحف وكيف توفيت بصورة أكثر بشاعة. فقد عشنا في حي شبرا بجوار عائلة أمي، وكنت أنا الأخت الكبرى وأبلغ من العمر خمس سنوات، وأخي ثم إلهام أختي الصغرى، وكنا نستعين باثنتين من المساعدات في المنزل واحدة كانت خاصة بالأبناء وأخرى لتنظيف المنزل. وفي يوم من الأيام، قامت زينب المساعدة لأمي الخاصة برعايتنا بالذهاب لشراء مستلزمات للبيت، وقمت أنا وأختي إلهام بالنزول معها لتعلقنا الشديد بها، وبعد نزولنا من المنزل بدأت تشتري المستلزمات فقالت لي إنها تحتاج لنقود؛ لأنها صرفت كل النقود التي معها وما زالت هناك أشياء لم تشترها، وبالفعل قمت بالذهاب لأمي وقلت لها إننا نريد بعضاً من الأموال لكي نشتري بقية المشتريات. فقالت لي أمي إن المال معنا يكفي ويزيد، فذهبت على الفور لأقول هذا الكلام لزينب فلم أجدها ولم أجد أختي إلهام.
فذهبت إلى أمي مسرعة، وقلت لها لم أجدهما. فقالت لي من الممكن أن تكون المساعدة ذهبت لتشتري بقية الأشياء، ولكنهما لم تعودا حتى المغرب فزاد القلق عند أمي أكثر، وأبلغت أبي بأننا لم نجد إلهام وأنها اختفت هي وزينب. وبدأت رحلة البحث عن إلهام، وقام والدي بالإبلاغ عن زينب واكتشفنا أنها مسجلة في خانة "الخطر والنشالة"، وبالفعل تم القبض عليها بعد بحث طويل. وبالضغط عليها، عرفنا طريق أختي ووجدناها قد تركتها في المقابر بعد أن أخذت منها كل الذهب الذي تلبسه.
وقضت أختي بمفردها ثلاثة أيام لم تأكل ولم تشرب وعاشت أختي يومين ورحلت في اليوم الثالث بعد أن تدهورت صحتها تماماً، وكانت صدمة كبيرة لنا. ولهذا السبب لم أستعن طوال حياتي بمساعدات معي في المنزل لرعاية أبنائي أثناء عملي، بل كنت أتركهم مع أمي أو أخت من أخواتي لأكون مطمئنة عليهم.





حاورتها مجلة سيدتي
Top