أكد تحالف ‹سائرون› المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، أنه لا مانع من عودة قوات البيشمركة إلى محافظة كركوك، بعد الأنباء الواردة عن قرب عودتها.

النائب عن التحالف سلمان الغريباوي‎، قال في تصريح له، إن «قضية إعادة قوات البيشمركة إلى محافظة كركوك أمر عائد إلى القائد العام للقوات المسلحة العراقية، وهو من يقرر ذلك»، وقال: «نحن ندعم أي قرار يتخذه ولا مانع من اتخاذ هكذا خطوة، ما دامت هذه القوات عراقية رسمية».

وبين الغريباوي أن «قوات البيشمركة، جزء من منظومة الدفاع العراقية، وتأخذ رواتب منتسبيها من الحكومة العراقية»، موضحاً أن أمر «عودتها إلى كركوك يأتي بالاتفاق والتنسيق مع بغداد».

وتابع قائلاً، إن «ملف وجود قوات البيشمركة في كركوك يجب أن يبقى بعيداً عن التدخلات السياسية»، مشدداً على ضرورة أن «يبقى هذا الملف بيد الجهات المختصة العسكرية والأمنية».

وسيطرت ميليشيات الحشد الشعبي وقوات عراقية أخرى على مدينة كركوك ومعظم ‹المتنازع عليها› بعد خيانة 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017، إثر انسحاب قوات البيشمركة والقوات الأمنية الكوردية منها (بضمنها الآسايش) تفادياً للتصادم مع القوات العراقية.

ومنذ ذلك التاريخ تدهورت الأوضاع الأمنية في المدينة كما باقي ‹المتنازع عليها›، كما زادت تحركات وهجمات داعش بشكل ملحوظ.

وقبل ذلك، كانت المحافظة تدار أمنياً بصورة مشتركة بين الجانبين.

ومنذ العام الماضي، خفت حدة التوتر بين بغداد وإقليم كوردستان تدريجياً وتوصل الجانبان إلى اتفاق لتشكيل مراكز تنسيق مشتركة لمحاربة تنظيم داعش وخاصة في مناطق الفراغات الأمنية بين الجيش العراقي والبيشمركة.

 

باسنيوز