قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إن بلاده استهدفت مسؤولاً كبيراً في حزب العمال الكوردستاني داخل مخيم للاجئين ببلدة مخمور المتنازع عليها.

وهذا أول تأكيد رسمي تركي للهجوم الجوي على المخيم يوم السبت والذي تقول أنقرة إنه تحول إلى "حاضنة" لمسلحي حزب العمال الكوردستاني في المنطقة.

وجاء الهجوم التركي بعد تحذير أطلقه أردوغان من أن بلاده ستستهدف مخيم مخمور الذي يؤوي آلافاً من اللاجئين الكورد ممن فروا من ديارهم في تسعينيات القرن الماضي.

اقرأ أيضاً: تركيا تقصف "مقراً عُمالياً" في مخمور.. ومصدر يتحدث عن خسائر بشرية

وسبق أن قال مصدر مطلع لكوردستان 24، إن تركيا شنت غارة جوية على مقر لحزب العمال الكوردستاني في مخيم مخمور بواسطة طائرة بدون طيار.

وكتب أردوغان على حسابه في تويتر أن الاستخبارات التركية تمكنت من "تحييد" المسؤول العام عن مخيم مخمور سلمان بوزقير المكنى "دكتور حسين".

 وكثيراً ما تستخدم تركيا مصطلح "تحييد" للإشارة إلى الأهداف التي قتلت أو جُرحت بين صفوف حزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه واشنطن وأوروبا "منظمة إرهابية".

وأضاف الرئيس التركي أن أنقرة لن تسمح لحزب العمال الكوردستاني باستخدام مخمور كـ"حاضنة للإرهاب"، وفق ما أوردته وكالة الأناضول المملوكة للدولة.

وبعد الضربة الجوية، منع حزب العمال الكوردستاني الشرطة العراقية من دخول المخيم لتفقد آثار القصف، حسبما ذكرت مصادر محلية.

 وكثف الجيش التركي هجماته الجوية والبرية على قواعد حزب العمال الكوردستاني خلال العام الماضي، وركز بشكل رئيسي على منطقة جغرافية يسيطر عليها حزب العمال وتصل إلى عمق 30 كيلومتراً.

ويقول مسؤولون أتراك إن مسلحي حزب العمال الكوردستاني أنشأوا "حواضن" في سنجار ومخمور بعد الضغط الذي تعرضوا له بسبب العمليات العسكرية في معقله بجبال قنديل.

اقرأ أيضاً: أردوغان يتعهد باجتثاث العنف في جبال قنديل ويتوعد "حاضنة مخمور"

وتقع بلدة مخمور ما بين نينوى وأربيل وتضم في محيطها مخيماً تأسس في تسعينيات القرن الماضي يحتضن آلافاً من كورد تركيا الذين عبروا الحدود في ذلك الوقت.

وفي مقابلة تلفزيونية بثت الأسبوع الماضي، قال أردوغان إن مخيم مخمور أصبح "حاضنة" لمسلحي حزب العمال ويجب معالجته.

وبالإضافة إلى مخمور، استهدفت ضربات جوية تركية مدينة سنجار في السنوات الأخيرة حيث تقول أنقرة إنها تحولت إلى معقل آخر لحزب العمال.

 

 

 

كوردستان 24