ديندار زيباري: تصرفات حزب العمال غير مسؤولة وتعطي ذريعة لتوغل الجيش التركي
أكد منسق التوصیات الدولیة في حكومة إقلیم كوردستان دیندار زیباري، أن حریة الاعلام والتعبیر مكفولة لجمیع أفراد المجتمع الكوردستاني، وفيما انتقد الأعمال "غير المسؤولة" لمسلحي حزب العمال الكوردستاني، أشار إلى أن هذه الأعمال تسفر عن أضرار بالأرواح والممتلكات، وتعطي ذریعة لتوغل الجیش التركي في اراضي اقلیم كوردستان.
وعقد یوم الثلاثاء (8 حزيران 2021) دیندار زیباري منسق التوصیات الدولیة في حكومة إقلیم كوردستان مؤتمراً صحفیاً، سلط فیە الضوء علی بعض تقاریر المنظمات الدولیة التي نشرت في الفترة السابقة والتطورات المتعلقة بأوضاع الحقوق في إقلیم كوردستان.
وحول الأحداث الأخیرة والهجوم على قوات البیشمركة في جبل متین، ذكر منسق التوصیات الدولیة في حكومة اقلیم كوردستان، أنه "نتیجة لعملیة ارهابیة قام بها مسلحو حزب العمال الكوردستاني في جبل متین استشهد خمسة من البیشمركة وأصیب سبعة آخرون"، مضيفاً: "للأسف هذه لیست المرة الأولى التي یقوم عناصر حزب العمال الكوردستاني بتلك الأعمال غیر المسؤولة، والتي تلحق الأضرار بالأرواح والممتلكات، وعدا كونها تعطي ذریعة لتوغل الجیش التركي في اراضي اقلیم كوردستان، فهي تؤدي الى نتائج كارثیة على البیئة ومنها القطع والحرق المتعمد للأشجار في تلك المناطق".
واوضح أن "الاشتباكات المسلحة اثرت على حیاة المواطنین حیث ادت الى إخلاء اكثر من 85 قریة في منطقة شیالدزه فقط منذ عام 1995، أما في العمادیة فقد فرض مسلحو حزب العمال الكوردستاني قیودا على حركة مواطني 169 قریة، اضافة الى استشهاد وجرح العشرات من اهالي تلك القرى نتیجة الاشتباكات المسلحة".
أما فیما یتعلق بالحریق الذي تسبب في أضرار جسیمة في مخیم للنازحین بالقرب من دهوك، ذكر زیباري: "یقع هذا المخیم في قضاء سمیل في محافظة دهوك ویقطنە نازحو سنجار من الأخوة الإزیدیین الذین لم یتمكنوا من العودة الى اماكنهم، بسبب سوء الأوضاع الأمنیة، ووجود العدید من المیلیشیات وافتقار مناطقهم الى الخدمات، وللأسف ادت الحادثة الى جرح 6 اشخاص اضافة الى حرق وتدمیر حوالي 400 خیمة وتكبدت حوالي 200 أسرة خسائر مادیة".
زيباري، بين أن "حكومة إقلیم كوردستان تحاول بالتنسیق مع الجهات الدولیة والحكومة الفدرالیة مساعدة وتعویض المتضررین جراء هذه الحادثة".
منسق التوصیات الدولیة في حكومة إقلیم كوردستان، سلط الضوء على تهدیدات مقاتلي داعش في المناطق المتنازع علیها، وأكد أنە "في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2021 تم تسجیل 105 عملیات إرهابیة استخدمت فیها الاسلحة المتعددة من صواریخ، مدفعیة، طائرات بدون طیار، وزرع عبوات وما إلى ذلك"، موضحاً أن "هنالك تنسیقاً بین حكومة إقلیم كوردستان والحكومة الاتحادیة لانشاء قیادات مشتركة وغرف عملیات في المناطق المتنازع علیها لسد الفراغ الأمني وتم اتخاذ خطوات جیدة في هذا الصدد".
وبشأن ملف المخدرات، أشار زیباري إلى أن "الغالبیة من المحتجزین في الإصلاحیات حالیاً هم ضحایا تعاطي المخدرات، وتبدي حكومة اقلیم كوردستان اهتماماً كبیراً بمكافحة المخدرات، كما اصدر برلمان اقلیم كوردستان في عام 2020 قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلیة".
وحول ارقام واحصائیات المخدرات، قال زیباري إنه "في اربیل فقط تم اعتقال 3089 شخصاً خلال العامین الماضیین لتورطهم في الاتجار بالمخدرات وتعاطیها، من بینهم 75 تم القبض علیهم بتهمة الاتجار بالمخدرات، بینما تم القبض على 3014 الباقین بسبب التعاطي"، مؤكداً أنه "على المنظمات الدولیة أن تقوم بدور اكبر في مكافحة هذه الظاهرة خصوصا فیما یتعلق بالتدابیر الخاصة بإعادة التأهیل".
منسق التوصیات الدولیة في حكومة إقلیم كوردستان، أشار إلى حریة الدین والمعتقدات بالقول، إن "حریة العقیدة والدین تشكل العمود الفقري للدیمقراطیة، وقد اثنى التقریر السنوي لوزارة الخارجیة الأمیركیة حول الحریات الدینیة في العالم الى الجهود التي تبذلها حكومة اقلیم كوردستان، وارساء التعایش السلمي بین جمیع مكونات المجتمع الكوردستاني، وكان لە أثر كبیر في خلق بیئة آمنة"، لافتاً إلى أن "التقریر يشير إلى أن حمایة المكونات الدینیة والقومیة والعرقیة اصبحت جزءاً رئیساً في الحوار الستراتیجي بین العراق والولایات المتحدة".
وبخصوص حرية التعبير، شدد زیباري على أن "حریة الاعلام والتعبیر مكفولة لجمیع افراد المجتمع الكوردستاني، لأن الإعلام الحر یعتبر عنصراً أساسياً في العملیة الدیمقراطیة، وحكومة إقلیم كوردستان فخورة بوجود وسائل إعلام حرة على الرغم من الملاحظات التي ترد في هذا الجانب، لكن اقلیم كوردستان اصبح نموذجاً إقلیمياً لحریة التعبیر وحریة الاعلام".
زیباري نوّه إلى "تنسیق مستمر لحكومة إقلیم كوردستان مع اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر وبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق یونامي، یمنح ممثلیهم حق الوصول غیر المقید إلى مراكز الاحتجاز والتوقیف في اقلیم كوردستان، وبموجب هذا التنسیق قامت فرق الیونامي بـ 14 زیارة إلى مرافق الاحتجاز وقابلت 60 سجیناً، كما طلبنا من الاتحاد الأوروبي دعم الإصلاحات القانونیة والقضائیة في إقليم كوردستان".
روداو