• Monday, 29 April 2024
logo

محللون: وصول رئيسي إلى الحكم في إيران سيدعم الميليشيات المسلحة في العراق

محللون: وصول رئيسي إلى الحكم في إيران سيدعم الميليشيات المسلحة في العراق

يرى متخصصون في الشأن العراقي – الإيراني، أن الجناح «الثوري» في إيران هو الذي يرسم سياستها الخارجية في ما يتعلق بالعراق وبقية بلدان المنطقة، وأن وصول شخص «متشدد» إلى رأس السلطة سيمثل رسالة مهمة، مفادها أن طهران ستدفع باتجاه تصعيد أكبر في العراق وزيادة لنفوذ الأجنحة المتشددة والميليشيات.

تعقيد الأمور

باحثون وأكاديميون غردوا عبر تويتر حول الأحداث الأخيرة. حيث قال الأكاديمي والصحفي والباحث في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي: «في الوقت ذاته، يهيمن المتشددون في إيران على مفاصل السلطة، وتسحب واشنطن جزءا مهما من أدوات ردعها من المنطقة»، وأكد أنهما «حدثان متناقضان سيعززان حالة الصراع، ويقربان احتمالات الحرب في القريب»، وختم تغريدته قائلاً: «ستتوزع الفوضى على الجميع بالتساوي».

كما غرد علي فاضل، العضو في منظمة الأمريكية – العراقية لمكافحة الفساد (IAACO) قائلاً، إن «إبراهيم رئيسي هو قاسم سليماني السياسة ورجل خامنئي الذي يعّول عليه كثيراً لترتيب وهيكلة البيت الشيعي العراقي بما يتناسب وأهداف الحرس الثوري في المنطقة من خلال ضغط الفصائل على الحكومة».

وأضاف أن «توجه رئيسي المتشدد بالملف النووي الإيراني سيعقد الأمور بمزيد من الاستفزازات الإيرانية».

وفسر كثير من الخبراء العراقيين وصول رئيسي إلى الرئاسة الإيرانية على أنه بداية لمرحلة جديدة من التصعيد ضد واشنطن على الأراضي العراقية.

تصعيد للفصائل المسلحة

ويؤكد الباحث في الشأن السياسي، كتاب الميزان،  ان «إبراهيم رئيسي يتمتع بعلاقات مع القضاء العراقي ومع الشخصيات العراقية، وسيكون له تأثير كبير على العراق لأنه عندما كان رئيس السلطة القضائية كان له تأثير على كل شخوص العملية السياسية في العراق».

وأضاف الميزان، أن «الفصائل المسلحة في إيران كانت مدعومة من قبل بالخط الثاني، وهم الخط المتشدد والحرس الثوري، وعن طريق ظريف والسياسة الدبلوماسية الإيرانية، لكن الآن السياسة الإيرانية سواء الحرس الثوري أو الرئاسة او الخارجية سيكونوا على خط واحد لدعم الفصائل المسلحة عسكرياً، وتصدير الثورة الإيرانية».

متوقعاً أن يكون هناك «تصعيد أكثر، لأن الفصائل هي إحدى ادوات إيران في العراق، وهي جزء من الملف التفاوضي الإيراني الأمريكي، وعندما تريد أن تحصل إيران على مكاسب اكثر سوف تضغط على الفصائل أكثر».

وكان رئيسي قد زار العراق قبل أن يتم انتخابه رئيساً لإيران، حيث تم استقباله من قبل رئيس الجمهورية وغيره من الشخصيات الحكومية والسياسية البارزة في العراق، وقد نتج عن زيارته تلك الإفراج عن أكثر من 40 سجيناً إيرانياً، بعضهم محكوم عليهم بالمؤبد، بحسب تصريحات القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بغداد موسى علي زادة طباطبائي، ناهيك عن توقیع مذكرة تعاون قضائي بین البلدین.

عزلة إيران ستستمر

يذكر أن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي قد شارك بمعارك كثيرة ضد العراق، أبرزها معارك شرق البصرة 1986 والشيب والفكة 1985 والمعارك الثلاثة معروفة من حيث عدد الشهداء المدنيين جراء القصف الإيراني.

ويرى الكاتب والباحث السياسي الكوردي محمد زنكنة، أن «عزلة إيران ستستمر برئاسة إبراهيم رئيسي»، مشيراً إلى أن «رئيسي لديه خبرة جيدة في التعامل مع العراق ومع باقي البلدان التي تمول الفصائل فيها من قبل إيران، لذلك سيكون الدعم أكبر للميليشيات في عهد رئيسي».

ويقول باحثون، إن وصول التيار «المتشدد» إلى الرئاسة الإيرانية في المرحلة الحالية سيمثل كشفاً صريحاً لشكل السياسة الإيرانية إزاء العراق والمنطقة، والذي سيعني زيادة حدة التشدد للجماعات الموالية لها في العراق في الفترة المقبلة.

 

 

باسنيوز

Top