• Sunday, 16 June 2024
logo

في ‫"جمرة القيظ".. غياب الكهرباء يعيد الاحتجاجات الدامية إلى العراق

في ‫

أصيب عدد من العراقيين بجروح في اشتباكات مع قوات الأمن خلال مظاهرات عمت مناطق عديدة من الجنوب احتجاجاً على تردي الكهرباء.

وبلغ بالعراقيين السيل الزبى حيث يعيش معظمهم في ظل أوضاع متدهورة وبنية تحتية متهالكة رغم ما تملكه بلادهم من ثروة نفطية هائلة.

ففي بلدة العزيزية الواقعة شمال مدينة الكوت بجنوب بغداد، أصيب ما لا يقل عن أربعة محتجين بجروح حين أطلقت قوات الأمن النار في محاولة لتفريقهم.

وقال مصدر طبي لكوردستان 24، إن اثنين من المصابين في حالة حرجة وقد نقلا إلى المستشفى في وقت متأخر من الليل.

وهذه أحدث موجة عنف يشهدها العراق بعد أن خلفت سلسلة من المواجهات في السنوات الماضية بين المحتجين وقوات الأمن مئات القتلى وآلاف المصابين.

ويمثل التوتر الراهن أكبر تحد لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي تولى السلطة قبل نحو عام، والذي يقوم الآن بجولة أوروبية.

ولم يقتصر الاحتجاج الليلي على بلدة العزيزة، بل امتد إلى ذي قار ثم وصل إلى البصرة مركز صناعة النفط في الجنوب العراقي.

وتركزت معظم مطالب المحتجين على الكهرباء، وقالوا إنهم سيصعدّون مما يعيد الأذهان إلى الاحتجاجات التي سقط فيها العشرات في السنوات القليلة الماضية.

ويشكو سكان الجنوب الفقير من تراجع كبير في الخدمات الأساسية منذ سقوط النظام السابق عام 2003 وتولي الشيعة الحكم في البلاد.

وعمقت أزمة الكهرباء تأثير درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع على العراقيين الذين ظلوا بدون أجهزة تبريد أو مراوح تخفف من أثر الحر عليهم.

ولطالما شكلت الانقطاعات المتكررة للكهرباء المغذي الرئيسي للاحتجاجات التي ينزل خلالها السكان إلى الشوارع في العراق باستمرار منذ 18 عاماً.

وبحسب تقارير رسمية فان الحكومة العراقية انفقت نحو 62 مليار دولار في محاولة لإصلاح قطاع الكهرباء ولكن دون جدوى بسبب الفساد.

وليس من الواضح معرفة الخيارات التي تملكها للحكومة للتعامل مع الاحتجاجات في حال تصاعدت سوى التعديلات الوزارية أو الاستقالات.

وترددت أنباء عن استقالة وزير الكهرباء.

ويمثل تعامل الحكومة وقوات الأمن مع الاحتجاجات التي يتوقع أن تتزايد مع ذروة قيظ الصيف اختباراً للبلاد المقبلة على انتخابات تشريعية.

وشهد العراق احتجاجات حاشدة طيلة السنوات الماضية نظمها متظاهرون أغضبهم تداعي البنية التحتية وانقطاع الكهرباء المتكرر وانتشار الفساد.

 

 

كوردستان24

Top