• Monday, 20 May 2024
logo

كتائب سيد الشهداء : المقاومة لها الشرعية باستهداف الأميركان في إقليم كوردستان وأي مكان بالعراق

كتائب سيد الشهداء : المقاومة لها الشرعية باستهداف الأميركان في إقليم كوردستان وأي مكان بالعراق

نفت كتائب سيد الشهداء صلتها بالهجوم الذي حصل  الثلاثاء على مطار أربيل، لكنها أكدت أن القواعد الأميركية سواء كانت في إقليم كوردستان أو وسط وجنوب العراق، فهي هدف لها، ولـ"المقاومة" الشرعية في ذلك.

وقال المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء كاظم الفرطوسي في تصريح :إن "أربيل ليست قاعدة اميركية، بل ارضاً عراقية ومطارها مدني، ولايمكن استهدافها من اي عراقي سواء نحن او غيرنا".

واعتقد الفرطوسي أن ما أسماها "المقاومة" هي "حق، وأن العراق "بسيادة وارض واحدة"، كاشفا عن استعداد "المقاومة للدفاع عن إقليم كوردستان بوجه التوغل التركي، لو طلب منها ذلك".

وعدّ المتحدث باسم كتائب "سيد الشهداء" ان "الاعتداء" على الاراضي العراقية هو "بنفس المستوى من ناحية الاحتلال الاميركي او الاجنبي"،

مؤكدا أن "القواعد الاميركية سواء كانت في اقليم كوردستان او وسط العراق او جنوبه هي هدف، ولكن هل هناك علاقة ام لا، نعم  اقول لك لا".

ويرى الفرطوسي أن مايجري  هو "مقاومة عراقية سواء من اي فصيل او جهة كانت"، مضيفا أن "المقاومة لها الشرعية الكاملة في استهداف قواعد الاحتلال في شمال العراق او جنوبه".

ولتجنب الضربات، أوضح الفرطوسي أن "افضل طريقة لذلك هي انسحاب القوات وخروجها، والبقاء على البعثات الدبلوماسية او بقاء بعض الخبراء العسكريين الذين تحتاجهم وزارة الدفاع العراقية، باختصاصات فنية معينة ولسيت قوات قتالية وغيره".

وأشار الى انسحاب سابق للقوات الأميركية "تحت ضربات المقاومة، كما اليوم"،  لافتا الى أنه "لم تكن هذه الضربات وهذه المقاومة العراقية التي تمثل مجمل الشعب العراقي، ما كان هناك صوت عال للاميركان في الاستهداف والتهديد والوعيد، لبعض الجهات والفصائل العراقية او قادة ".

وجدد اعتقاده بأن "العمليات هي ردة فعل على التجاوزات الاميركية تجاه السيادة، وعدم احترامها للشرعية ".

وتابع: "عندما يتحدثون عن السلاح المنفلت الذي يستهدف المدنيين فأن اول مصاديق هذا العنوان هو السلاح الاميركي الذي يجوب سماء العراق ويستهدف المدنيين والحشد الشعبي والدفاع والداخلية".

وأعرب الفرطوسي عن أسفه بأن "اكثر الذين يتعاطون مع هذا الملف هم اما يبرروا ضربات الاميركان على مواقع الحشد الشعبي والجيش العراقي، واما ان يحاولوا ان يجعلوا هذه المسألة ردة فعل على عمليات المقاومة العراقية".

وقال، "نحن لم نذهب نقاوم في واشنطن او نيويورك، نحن على ارض العراق ندافع عن السيادة العراقية، ارضا وسماء حرة ليس اكثر من ذلك".

وحسب المتحدث الرسمي باسم كتائب سيد الشهداء أن العراق قال لهم: "نحتاج الى قوي اخر وقانون يشرع لنا المقاومة، العراق والتأريخ والمصالح العراقية قالت لنا قاوموا قاوموا وستكونوا احرارا".

وتعرّض مطار أربيل الدولي، ليلة الثلاثاء (6 تموز 2021)، إلى هجوم بطائرة مسيّرة محمّلة بالمواد المتفجرة.
 
وأكد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان في بيان صادر عنه بشأن عملية استهداف المطار، أن "الهجوم لم يسفر عن أي أضرار بشرية أو ماديّة، وتسبّب بإشعال النار في حشائش وأدغال المطار".
 
وأشار جهاز مكافحة الإرهاب إلى أنه تم استهداف مطار أربيل بطائرة مسيّرة محمّلة بمواد متفجّرة.
 
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كانت قد أكّدت أنها على علم بالهجوم على مطار أربيل الدولي، مشيرة إلى أنها ستقوم بالتحقيق بشأن الهجوم.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم عملية "العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي واين ماروتو، إصابة ثلاثة اشخاص، جراء تعرض قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار إلى قصف صاروخي.

وذكر ماروتو، في تغريدة له على موقع تويتر، اليوم الاربعاء (7 تموز 2021)، إنه "تقريبا في الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي، تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية لقصف عبر 14 صاروخاً".

وأضاف أن "الصواريخ سقطت على القاعدة ومحيطها، وتم تفعيل تدابير دفاعية لحماية القوة"، موضحاً أن "التقارير الأولية تشير إلى ثلاث إصابات طفيفة".

يذكر أن هجوماً بثلاثة صواريخ استهدف مؤخراً، قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، وفق متحدث رسمي باسم قوات التحالف الدولي.

وجاء في تغريدة للمتحدث باسم التحالف الدولي في العراق الكولونيل واين ماروتو "تعرضت قاعدة عين الأسد لهجوم بثلاثة صواريخ بدون تسجيل سقوط ضحايا ويتم تقييم الاضرار".

واستهدف 45 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لاسيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب الى فصائل عراقية موالية لإيران.

ويناهض الحشد الشعبي الذي يضم في غالبيته فصائل موالية لإيران، الوجود الأميركي في العراق، ويرحب قادته مراراً بالهجمات التي تطاول مؤخراً قواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، لكنهم لا يتبنونها.

وتأتي الهجمات الأخيرة بعيد فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية. ورحّب أبو آلاء الولائي القيادي في الحشد الشعبي بفوز رئيسي بوصفه "فشل درب بيادق أميركا".

وتثير تلك الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من 3500 عنصر من قوات التحالف.

ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على القوات المنتشرة فقط بل تهدد أيضا قدرتها على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.

وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، علما بأن بعض الفصائل الموالية لايران بات منضوياً في القوات العراقية الرسمية، أو لديه علاقات وتواصل معها.

وأدّت الهجمات منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين. وقد بلغت مستوى جديداً منتصف نيسان الفائت حين نفّذ لأول مرة هجوم بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.
 

 

 

روداو

Top