• Saturday, 18 May 2024
logo

الكليجة.. حلوى العيد من سوريا إلى كوردستان العراق

الكليجة.. حلوى العيد من سوريا إلى كوردستان العراق

في مخيم "دوميز" للاجئين السوريين بالقرب من مدينة دهوك أقصى شمال غرب العراق، وبالرغم من درجة حرارة الجو العالية، تقف أكثر من عشرين امرأة سورية بالقرب من "فرن قامشلو للمعجنات"، يحملن صواني "عجينة الكليجة"، بانتظار أن يصلهن الدور لتحميص ما صنعنه طوال ليلة أمس.

السيدة أمينة أومري واحدة من هؤلاء النسوة، تروي ما تعنيه الكليجة بالنسبة لها، وطريقة إعدادها "أكاد أن أبلغ السبعين من عُمري، وبالرغم من كُل الصِعاب التي مرت علينا خلال مراحل كثيرة، إلا أني لا أتذكر عيداً واحداً قد مر دون أن نُعد الكليجة، التي يرتبط العيد بالنسبة لها برائحتها وطعمها وطقوسها إعدادها، حتى أنه في المرات التي نتذوق فيها الكليجة في غير أوقات الأعياد،

تضيف أومري تتواقف أسعار حلوى الكليجة مع الظرف المادي الذي يعيش  فيه قرابة نصف مليون لاجئ سوري يعيشون في إقليم كُوردستان، ويتوزعون على أثني عشر مخيماً للاجئين في محافظات الإقليم الثلاث. فوسطياً تبلغ قيمة الكيلوغرام الواحد من حلوى الكليجة قرابة 5 آلاف دينار عراقي (حوالي 3 دولارات)، فيما تُباع الحلويات الجاهزة الأخرى التي تُباع في الأسواق بأسعار تتراوح بين 20-30 ألف دينار (حوالي 12-18 دولاراً)، وهو ما لا تستطيع أغلب الأسر السورية اللاجئة أن تؤمنه.

وعادة توضع الكليجة إلى جانب المشروبات الباردة والساخنة على حدٍ سواء، بالذات مع القهوة البلدية، خلال الزيارات الاجتماعية والتهاني التي يتبادلها المحتفلون في ليلة وأيام العيد الأربعة، وعادة ما تبقى لقرابة أسبوع كامل فيما بعد العيد.

واعتباراً من فترة ما بعد الظهرية، يجلس الأطفال السوريون بالقرب من أبواب منازلهم في مخيم دوميز، يحملون صحوناً ملونة مليئة بالكليجة، وحينما يمر العابرون فأنهم يحملون قطعة منها، ويتحببون إلى هؤلاء الأطفال ويمنحونهم بعض الألعاب والعصائر المغلفة، فيما تصدر عنهم بعض الصيحات الاحتفالية الخاصة بتقديم الكليجة...... المصدر سكاي نيوز العربية

 

 

 

Top