يونس حمد

 

وأخيراً، فاز الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأغلبية ساحقة في انتخابات مجلس النواب العراقي في إقليم كوردستان، وهذا هو صعوده القوي في عموم العراق أيضاً.

تأسس الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1946 تحت راية مصطفى بارزاني الاب الروحي للأمة الكوردية. منذ تأسيسه نال الحزب ثقة الشعب لأنه يعمل فقط على أجندة خاصة وهي روح الكوردايتي والحرية لكوردستان وبطريقة التعايش السلمي والأخلاقي في التعامل مع الأحداث، ولهذا السبب نحن دائما نرى الحزب تحت المجهر في عيون الأصدقاء والأعداء.

منذ عام 1992، شارك الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات كوردستان والعراق، وكانت نتائجه دائما في المراكز الأولى والصدارة . في أول انتخابات مبكرة يوم 10/10/2021، حصل مرشحو الحزب الديمقراطي الكوردستاني، المعروفين لدى الأوساط الشعبية في جميع أنحاء كوردستان بـ (البارتي )، على الأغلبية الساحقة من الأصوات، متفوقين على الأحزاب والكيانات الأخرى بفارق كبير من الأصوات.

نال الحزب الديمقراطي الكوردستاني شرف وثقة الناخبين بعد حصوله على ثقة الشعب، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحصل فيها على مراكز متقدمة، لكن هذه المرة لم تكن مثل المرات السابقة بسبب المنافسة القوية، ليس فقط في الإقليم، بل في مناطق خارج إدارة حكومة كوردستان، فقد اكتسب الثقة حتى في تلك المناطق، وتمثل هذه الانتخابات الاختبار الحقيقي الأول لشعبية الحزب الذي واجه العديد من التحديات خلال السنوات الماضية داخليًا وخارجيًا، أبرزها وهي العملية العسكرية التي شنتها حكومة في بغداد بعد عملية الاستفتاء على استقلال كوردستان للسيطرة على المنطقة، لكنها فشلت بجهود قوات البيشمركة والرد الحازم من المقاتلين الكورد ضد القوات النظامية وغير النظامية العراقية.

نعم  انتصار (البارتي) وتصدره الأحداث المهمة هو عنوان جديد لحزب عريق كافح وسعى جاهدًا لنيل الشعب حقوقه المشروعة وبناء شخص كوردي فاعل يكافح من أجل وطنه.

 

 

باسنيوز